الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
تحدث المايسترو ميساك باغبودريان عن هذه الحفلة الطوعية لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «تأتي مشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في حملة جمع التبرعات التي تقيمها جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في سورية استكمالاً للدور الاجتماعي للفرقة ومساهمة على الصعيد الإنساني من قبل أعضائها اتجاه المجتمع الذي ينتمون إليه».
وتابع حديثه باغبودريان بالقول: «الموسيقي هو جزء من هذا المجتمع ويعيش هموم المجتمع ومشاكله ويتأثر بها وهنا تكمن أهمية دوره في التأثير على هذا المجتمع بتقديم ما هو جيد ومتميز حيث تقع على عاتقه مسؤولية ثقافية كبيرة بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية، فالمجتمع لا يمكن أن يكون متكاملاً إلا بمشاركة فعالة من جميع أفراده».
هكذا كانت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، أحد شركاء دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وجمعية بسمة، حيث قدمت حفلة طوعية بالتعاون معهما لجمع التبرعات لصالح الأطفال المصابين بالسرطان، فشكراً لدار الأسد للثقافة والفنون ولكل العاملين فيها وهي التي فتحت أبوابها أمام حفلات بسمة، وشكراً لجمعية بسمة التي ترسم البسمة على شفاه عشرات من الأمهات وأطفالهن، وشكراً لأعضاء الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وقائدها المايسترو ميساك باغبودريان والتي لبت النداء لهذه الغاية النبيلة.
تم تقديم الحفلة مساء الخميس 11 شباط 2010 على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون حيث قدمت الفرقة أربعة أعمال لعباقرة الموسيقا الكلاسيكية، فبدأت بافتتاحية «أوبرا الاختطاف من السراي» لموتزارت، هذا المؤلف الذي كان الإلهام العبقري العظيم العنصر الرئيسي والأهم في موسيقاه، وتلك الروح السامية المحلقة في الأعالي والتي لم نجد لها مثيلاً أو منافساً في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، فكل أعمال موتزارت تحتوي ذلك العمق والفكر والإحساس.
العمل الثاني كان لعبقري آخر في عالم الموسيقى الكلاسيكية وهو بيتهوفن حيث عزفت له الفرقة الحركة الأولى من «السيمفونية رقم 5 سلم دو مينور، مصنف رقم 67»، وهي ذات حركة حيوية ولامعة. وأيضاً عزفت الفرقة للمؤلف الروسي كورساكوف ثلاثة مقاطع من عمله «شهرزاد» وهي: «البحر وسفينة سندباد»، «الأمير الشاب»، «الأميرة الشابة»، و«أمير كالندا».
يعتبر المؤلف الموسيقي الروسي الكبير ريمسكي كورساكوف (1844 - 1908 ) من أبرز الموسيقيين الذين استوحوا أعمالهم من الأساطير الشعبية الروسية والشرقية القديمة. وكان أحد أعضاء جماعة «الخمسة الكبار» التي أسسها ميخائيل بالاكيريف ومارست دوراً هاماً في تكوين المدرسة الموسيقية الروسية الأصيلة وخرج من رحمها عظام الموسيقيين الروس. وكانت الجماعة تضم إلى جانب ريمسكي كورساكوف كلاً من ميلي بالاكيريف وألكسندر بورودين وسيزار كوي وموديست موسورغسكي. اشتهر ريمسكي كورساكوف بإبداع مؤلفات موسيقية استوحيت من الفولكلور الشعبي، بما في ذلك الفولكلور العربي. وتعد قصيدته السيمفونية «شهرزاد» وسيمفونيته «عنترة» من أروع مؤلفاته التي جلبت إليه الشهرة العالمية بما في ذلك في الشرق الأوسط.
إدريس مراد
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق