أسماء الأسد


السيدة الأولى
أسماء الأسد

بصفتها السيدة الأولى لسورية، فإن أسماء الأسد تطلق وترعى وتدعم المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في سورية وتحسين مستوى حياة الشعب السوري، وتتركز جهودها على قضايا تتعلق بتقنيات التنمية الريفية.



في تموز من عام 2001، قامت بتأسيس أول منظمة غير حكومية في سورية وهي الصندوق السوري للتنمية الريفية المتكاملة «فردوس»، التي تهدف إلى تأدية دورٍ قيادي في دفع التنمية البشرية المستدامة والشاملة من خلال المشاركة المباشرة للسكان السوريين، وهي تؤكد خلال زياراتها المتعددة للقرى والمجتمعات المحلية على أهمية تقوية وتعزيز إمكانات المجتمعات، في الوقت الذي تحترم فيه القيم الإيجابية للثقافة والتراث المحليين.



تلتزم السيدة أسماء الأسد بتسليط الضوء على الدور الأساسي للمرأة في عملية التطوير وبتسهيل مساهمتها، وقد قامت باستضافة ملتقى «النساء والتربية» حيث جمع الملتقى السيدات الأُول من ستة بلدان عربية ولجان مشاركة من الدول العربية كافة. في الأيام الثلاثة للملتقى، تم جمع وجهات النظر والآراء في الطرق والاتجاهات الحديثة في التعليم. من ناحية أخرى، فإنها تدعم لجنة سيدات الأعمال السوريات في غرفة التجارة بشكلٍ فاعلٍ. ففي نيسان 2002، قامت باستضافة مؤتمر «سيدات الأعمال»، وهو أكبر تجمعٍ لسيدات الأعمال في الشرق الأوسط.


بمناسبة يوم الطفل العالمي في حزيران 2002، أطلقت السيدة أسماء الأسد أول معرضٍ وطني لكتب الأطفال برز فيه كتاب وفنانون وناشرون من كافة المناطق السورية، فهي تؤمن بأن التعليم نتاجٌ لمجتمع منفتح ومتنوع وطريق إلى المعرفة والتجربة، وأن تعزيز التعليم يحسّن من مستوى الحياة؛ كما وتشجع الوالدين على قضاء وقتٍ أطول مع أولادهم من أجل انخراطهم في شؤون العائلة وأخذ آرائهم واحترامها بشكلٍ دائم.


السيدة الأولى في إحدى زياراتها
لمدارس المناطق النائية

للأطفال المحرومين أهميةٌ خاصةٌ عند أسماء الأسد، فهي تعمل دون كللٍ من أجل رفع مستوى الوعي العام للأطفال من ذوي الظروف الخاصة وتلفت الانتباه لاحتياجاتهم النفسية والعاطفية، وتؤكِّد في خطاباتها وخلال نشاطاتها العامة على أهمية العائلة كنواة «فالعائلة القوية تعني مجتمعاً قوياً».


لقد بدأ اهتمامها بتقانة المعلومات والاتصالات منذ سنوات الدراسة ونما معها حتى الوقت الحالي. ففي تموز 2002، قامت بإطلاق أول مركز معلوماتٍ متنقل في الشرق الأوسط كي تساعد في ردم الهوّة بين التجمعات الغنية بالمعلومات والمجتمعات الفقيرة بها في سورية، حيث يُعتبر مركز المعلومات المتنقل هذا صفاً متنقلاً ومجهزاً بأجهزة الكمبيوتر بشكلٍ كامل، ليتمكن من التجول ضمن القرى البعيدة في سورية، من أجل تقديم برامج تعليمية في تقانة المعلومات والاتصالات. ومن ناحية أخرى، فإن السيدة أسماء الأسد راعيةٌ نشيطةٌ للفعاليات التي تعزِّز تاريخ سورية والثقافة والفنون فيها.


السيد الرئيس والسيدة عقيلته
في مشروع مسار بمناسبة وضع حجر الأساس
لمشروع مسار الاستكشافي

في عام 2007، قامت السيدة أسماء الأسد بتأسيس الأمانة السورية للتنمية، وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية تهدف إلى تمكين الناس على اختلاف مشاربهم من تأدية دورهم الكامل في بناء مجتمعهم والمساهمة في تشكيله، وقد أطلقت هذه المؤسسة عدة مشاريع، منها: مشروع مسار، ومشروع شباب، ومشروع روافد.


أكاديمياً، انضمت أسماء الأسد إلى جامعة «كينغز كوليج» في لندن وتخرجت منها في عام 1996 بشهادة في العلوم حائزةً على المرتبة الأولى بدرجة شرف في علم الكمبيوتر، كما حصلت على شهادة في الأدب الفرنسي.


السيدة الأولى تكرم الأمهات المتميزات العاملات في مجال الزراعة
بمناسبة عيد الأم 2010

أما مهنياً وبعد إنهاء الدراسة الجامعية، قضت ستة أشهر تسافر في الشرق الأقصى وأوروبا. وبعد عودتها في عام 1997، بدأت تعمل مع «دويتشه مورغان غرينفيل» (البنك الألماني حالياً) في لندن كمحللة في قسم إدارة التمويل الوقائي للمبيعات والتجارة، حيث تولَّت العملاء من الشرق الأقصى وأوروبا.


في 1998، انضمت إلى فرع الصيرفة الاستثمارية العائد لجي.بي.مورغان في لندن، وقد تخصصت في عمليات الدمج والتملك لشركات التكنولوجيا الحيوية والأدوية. وخلال السنوات الثلاث التي قضتها في جي.بي.مورغان، تمّ إرسالها إلى مكتب الشركة في باريس لمدة تسعة أشهر وإلى مكتب نيويورك لمدة ثمانية عشر شهراً، حيث قامت بتقديم الاستشارة وبتنفيذ أربع عمليات دمج لمؤسساتٍ ضخمة لعملاء من أوروبا وشمال أمريكا.


بعد أن تركت العمل في جي.بي.مورغان في تشرين الثاني 2000، عادت إلى سورية وتزوجت من بشار الأسد في كانون الأول 2000، حيث كانت قد تعرَّفت عليه أثناء دراسته طب العيون في بريطانيا في التسعينيات. وفي الثالث من كانون الأول 2001، أصبحا الوالدين الفخورين لمولودهما الأول أسمياه حافظ نسبةً إلى جده الراحل، ثم أنجبا زين في الخامس من تشرين الثاني 2003، وكريم في السادس عشر من كانون الأول 2004.


السيدة الأولى في زيارة لدار زيد بن حارثة
للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية عشية عيد الفطر

وُلدَت أسماء الأسد في لندن في الحادي عشر من آب 1975، من فواز وسحر الأخرس. والدها طبيبُ قلبٍ استشاري في «هارلي ستريت»، بينما كانت والدتها قد تولَّت منصباً دبلوماسياً كسكرتير أوّل في السفارة السورية بلندن. لديها أخَوان أصغر منها سناً: فراس الذي يدرس الطب، وإياد الذي يحضِّر لماجستير العلوم في تاريخ العلاقات الدولية. لقد عاشت في لندن خلال الخمس وعشرين سنة الأولى من حياتها، وتتكلم العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية.


نظراً لنشاطها من أجل الاستقرار والتقدّم، نالت السيدة أسماء الأسد جائزة السيدة الأولى العربية للعام 2008، التي قدَّمها «مركز الدراسات حول مساهمة المرأة العربية» في آب 2008، وذلك بالتعاون مع الجامعة العربية، وهي تتابع العمل حتى اليوم على المجتمع السوري بصفتها قرينة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، وخصوصاً على التنمية المستدامة والتركيز على تطوير مستوى حياة الناس.



==
المصدر:
موقع السفارة السورية في واشنطن.

ترجمة وإعداد: اكتشف سورية