29/أيار/2008
حرصت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 خلال الشهور الماضية على أن تقدم للجمهور السوري، فعاليات ونشاطات فريدة تجمع بين الفائدة والمتعة، سواء كانت هذه الفعاليات تندرج تحت عنوان العروض المسرحية، أو الموسيقية، أو السينمائية أو الفكرية، هادفة من ذلك كله إلى نزع صفة التجهم التي طالما اتصفت بها الثقافة.
تفتح الأمانة العامة للاحتفالية ضمن هذا التوجه شهرها السادس بِعرض الشارع الموسيقي المسرحي «علي باي» لفرقة إسبارت كاتلا الإسبانية، الذي سيجول شوارع كل من دمشق وطرطوس واللاذقية، ليقدم عروضاً موسيقية ومسرحية ذات طابع جماهيري تفاعلي.
لقد انطلقت فكرة العرض من شخصية علي باي العباسي، وهو رحالة إسباني شهير خرج من برشلونة وجاب معظم أصقاع العالم العربي والإسلامي، ووثّق حياة الشرق ومدنه الساحرة، وفي تجواله زار سورية فأسَرته بوفير مائها وعليل هوائها وأخلاق أهلها، فحظيت بنصيب كبير من كتاباته ووثائقه، وفي هذا العرض تعود هذه الشخصية إلى الحياة، ليتحول علي باي إلى حكواتي، يروي رحلته في سورية من خلال عروض مسرحية في شوارع دمشق القديمة وطرطوس واللاذقية وأزقتها، ويشاركه خمسة وعشرين راقصاً وموسيقياً من برشلونة من فريق إسبارت كاتلا الذي يحتفل هذا العام بعيد تأسيسه المائة.
سيقدم المشاركون خلال تجوالهم عروضاً للموسيقى التقليدية التي ترجع إلى القرن الثامن عشر: الفترة التاريخية ذاتها للرحالة، وهم يلبسون الأقنعة و الدمى الكبيرة التي تروي حكايات زمن كانت فيه أسطورة الشرق تسحر كل من يسمعها.
الجدير بالذكر هو أن هذه العروض تندرج ضمن برنامج المتحف الإثني في برشلونة للترويج للتراث الثقافي غير المادي والعام الأوربي للحوار بين الثقافات، وتقدم الأمانة العامة للاحتفالية هذا العرض بدعم من محافظة برشلونة، والمتحف الإثني في برشلونة، ومحافظة طرطوس، ومجموعة FFDS المشاريع الثقافية، وبرعاية كريمة من محافظة اللاذقية.
|