الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
إحياءً لتقليدٍ سنوي وتراث حضاري، تُطلق وزارة السياحة في الفترة من 10 ولغاية 15من تشرين الأول في فناء قلعة دمشق، مهرجان طريق الحرير في دورته السابعة بحضور مئات من الإعلاميين العرب والأجانب وبمشاركة فرق فنية وفلكلورية عربية وأجنبية، وإقامة فعاليات سياحية وثقافية تنقل من خلالها صوراً من الماضي وتجسدها في الحاضر حيث كانت تتلاقى قوافل التجارة في سورية عبر طريق أطلق عليه طريق الحرير يمر عبر مدن سورية عدة.
وتشمل فعاليات المهرجان للعام الحالي زيارة أكثر من سبع مدن سورية، وستكون المحطة الأولى في مدينة دمشق وريفها، عبر زيارة المتحف الوطني وتنظيم جولة سياحية في بلدة معلولا قبل أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان في قلعة دمشق، وسط حضورٍ إعلامي مكثف يليه تكريم للمشاهير من الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة لقطاع السياحة في سورية.
وتستمر فعاليات المهرجان في دمشق وريفها، حيث يتمّ في اليوم الثاني افتتاح معرض الصناعات اليدوية لدول طريق الحرير في التكية السليمانية، وبعدها القيام بجولة في دمشق القديمة، وزيارة الجامع الأموي، وسوق الحميدية، وقصر العظم، وبعض الخانات القديمة، ثم تنتقل هذه الفعاليات إلى خان دنون بريف دمشق حيث يقام عرض أزياء لدول طريق الحرير مع أمسية موسيقية.
وبعد ذلك تأخذ القوافل طريقها إلى مدينة تدمر حيث يقوم المشاركون في فعاليات المهرجان بزيارة الواحة والمنطقة الأثرية، ثم يزورون سد وادي أبيض، وبعدها يتجهون إلى مدينة الرقة لزيارة الرصافة ومحمية الثورة وقلعة جعبر، وحضور أمسية وعرس فراتيين، إضافةً إلى حضور القداس المقام بمناسبة استشهاد القديسين سيروجيوس وباخوس ثم صلاة الغائب في جامع هشام.
وتحط بعد ذلك قوافل طريق الحرير رحالها في مدينة حلب لتقوم بجولة في الأسواق القديمة والمشاركة في مهرجان خان الشونة وحضور أمسية موسيقية في قاعة العرش بقلعة حلب، وفي الطريق من حلب إلى اللاذقية تتوجه هذه القوافل لزيارة قلعة سمعان وبعدها قلعة صلاح الدين، ومن ثم الانطلاق إلى جبلة حيث يقام حفل الختام على مدرج جبلة وتكريم الصحفيين الذين كتبوا أفضل المقالات عن مهرجان طريق الحرير 2007، وبعدها الانطلاق إلى أفاميا عن طريق سهل الغاب والتوجه إلى حماة ومشاهدة النواعير ثم العودة إلى دمشق حيث بدأت قوافل الحرير طريقها.
وقالت اللجنة التحضيرية للمهرجان برئاسة المهندس مهند كلش -معاون وزير السياحة-، إنها اعتمدت بشكل نهائي برنامج مهرجان طريق الحرير 2008، وناقشت مشاركة الإعلاميين العرب والأجانب في فعاليات هذا المهرجان، ووضعت خط سير القوافل وبحثت جاهزية مواقع الفعاليات والحملة الترويجية المرافقة، كما استعرضت المقالات التي نشرت في الصحف العربية والأجنبية والأفلام التي عرضت في محطات التلفزة، والتي تتناول مهرجان طريق الحرير لعام 2007 لاختيار الأفضل منها تمهيدا لتكريم الفائزين خلال المهرجان الحالي.
ويبرز مهرجان طريق الحرير مكانة سورية التي كانت محطة رئيسية تلتقي فيها قوافل طريق الحرير، الذي يُعتبر من أهم الطرق التجارية في التاريخ القديم، وشكّل جسراً للتعاون بين الشرق والغرب ومحوراً للتفاعلات التجارية، والثقافية، والإنسانية، والحضارية، والدينية، والعلمية.
يُذكر أنّ طريق الحرير عبارة عن مسار بري في العصور القديمة والوسطى يبلغ طوله 6400 كيلومتراً، تمّ تسميته بهذا الاسم نسبة إلى بضاعة الحرير التي كانت تأتي من الصين إلى أوروبا مقابل سلعٍ أخرى، وكان يمتد إلى الغرب عبوراً بصحراء غوبي، وسمرقند، وانطاكية، حتى موانئ البحر الأبيض المتوسط في الشرق الأوسط، ومصر، واليونان، وإيطاليا، وكان لهذا الطريق الأثر الكبير في ازدهار الحضارات القديمة.
غياث مخول
سانا
المشاركة في التعليق