موسيقى على الطريق في عيد الجلاء المجيد

19 04

الجمهور يغني للوطن مع سميح شقير

قدمت جمعية صدى للثقافة الموسيقية بالتعاون مع محافظة دمشق والمدرسة الوطنية السورية برنامجاً خاصاً ضمن فعاليات مشروعها «موسيقى على الطريق» احتفالاً بعيد الجلاء مساء 17 نيسان 2010 ،فغنى الفنان سميح شقير بين حشد كبير من محبيه، حيث ازدانت حديقة الجلاء بدمشق الساعة الخامسة مساءً بالأعلام الوطنية وشعلة الجندي المجهول الكائنة في الحديقة ذاتها وردد الناس مع سميح شقير كل ما غناه وسط تصفيق وتفاعل كبير من الحضور.

في هذه المناسبة غنى سميح الكثير من الأغاني احتفاءً بالجلاء، وهي الأغاني التي لم يغنها منذ سنوات، فبدأ بأغنية «هي جينا» ومن ثم تتالت الأغاني: «العصفور»، «زهر الرمان»، «عش حراً»، «على الأيام»، «الأمل»، «غنت لحجار»، «رجع الخي»، «اسمك محتلي»، «فكر بغيرك»، «لا ما ننسى»، «خلف البحور»، «الثورة»، «لو يوم تنادينا»، «لو رحل صوتي»، وأنهى الحفل بأغنيته الشهيرة «يا جولان اللي ما تهون علينا»، حيث وقف الحضور بأكمله ليردد هذه الأغنية معه وليعبر عن هوية الجولان العربية السورية.


الفنان سميح شقير
يغني بمناسبة عيد الجلاء
في حديقة الجلاء بدمشق (2010)

وفي نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالفنان سميح شقير من خلال هذه الوقفة السريعة حيث قال: «لا بد أن لا ننسى أبطال سورية الذين كافحوا من أجل الاستقلال لتكون سورية اليوم حرة أبية، أتينا اليوم لنغني معاً هذا المعنى».

وقال عن غيابه في الآونة الأخيرة: «في الحقيقة غيابي سببه غياب الدعوات لي، وأنا دائماً بجاهزية عالية ولدينا الجديد دائماً، ونتمنى اللقاء مع الناس على الدوام، وأرى في هذا الاحتفال فرصة لأشكر محافظة دمشق وجمعية صدى لتوجيههم هذه الدعوة لي وأنا سعيد بهذا الحضور الرائع الذي أحيينا معه هذه الاحتفالية الرائعة».

وعن برنامج الحفل تابع حديثه: «تعمدت أن أقدم الأغاني التي حفظها الناس لتكون حفلة مشتركة بيني وبين الحضور ولنحتفل معاً بهذا العيد الكبير في قلب كل سو ري، وبالتالي شكلنا ذلك الطقس التفاعلي الذي رأيته».

وأضاف: «إن هذه الحفلة لها نكهة خاصة لأن معنى هذا اليوم يتجدد بندائه للحرية وتعميق معنى الاستقلال من خلال الدفاع عن ذاتنا وعن مستقبلنا، هو يوم يقرع الجرس مجدداً ليعلن بأن الحرية يجب المحافظة عليها والأغنية والفنون عموماً لها دور بشحن وجدان الناس بهذه المعاني، وأرجو أن أكون قد لعبت هذا الدور في هذا اليوم».

أغانٍ وطنية مشتركة تحية إلى عيد الأعياد:
تابعت جمعية صدى مع محافظة دمشق والمدرسة الوطنية السورية احتفالاتها بمناسبة عيد الجلاء وقدمت ثلاثاً من أكثر الفرق الموسيقية السورية تميزاً، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء 17 نيسان في ساحة المسكية أمام الجامع الأموي وهي أوركسترا الجيش العربي السوري وأوركسترا الجاز السورية وكورال المدرسة الوطنية السورية، حيث نصبت منصة كبيرة في الساحة المذكورة ليقف عليها ما يقارب الأربعمئة موسيقي وموسيقية، ليقدموا أناشيد وأغانٍ وطنية لهذه المناسبة وسط جمهور كبير يناهز ألفي شخص، وذلك بحضور الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة، والسيد عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية.

بدأت الحفلة بأغنية «شام يا ذا السيف» كلمات سعيد عقل وألحان الأخوين الرحباني، أدتها المغنية السورية ليندا بيطار، ومن ثم قدم في الحفل مارش «الرفيق القديم» لكارل تيكيه، ومارش «الجلاء» لسيد غباشي، و«رادتسكي مارش» لشتراوس. واستمر الحفل بمجموعة من الأناشيد والقطع الموسيقية وهي: «سويت من الأغاني العربية» من توزيع أولغ ليبيدنسكي، نشيد «في سبيل المجد» من كلمات عمر أبو ريشة وألحان الأخوين الرحباني، أغنية «حلوة يا بلدي»، نشيد «صف العسكر» من ألحان إيلي شويري، أغنية «راح نبقى سوى» للأخوين رحباني، وختام الحفل كان بنشيد «سورية يا حبيبتي» أداها كل الموسيقيين بتفاعل كبير من الحضور الذي لوح بالأعلام الوطنية التي ملأت الساحة. كما تخلل الحفل فيلم وثائقي تحدث عن يوم الجلاء ورجاله عرض على شاشة كبيرة.

وفي نهاية الحفل تحدث الموسيقي أندريه معلولي قائد كورال المدرسة الوطنية الخاصة لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «نحن اليوم وبمناسبة عيد الجلاء، وهو يوم هام جداً في ذاكرة الشعب السوري، نحاول أن نحيي هذه الذاكرة بهذا الحفل الحضاري والمشاركة الكبيرة من هذه الفرق والتي يشارك فيها كورال أطفال المدرسة الوطنية السورية المؤلف من مئتين وخمسين طفلاً لأول مرة».

وتابع في حديثه بالقول: «وكما رأيت قدمنا أغانيَ وطنية بطريقة جميلة وبتوزيع جديد، وهذا الدمج بين الفرقتين والأطفال جاء ممتعاً وناجحاً».


وأنهى حديثه بالقول: «الهدف من هذه التجربة التي أستمر التجهيز لها حوالي الشهر بالنسبة للمدرسة هو إحياء معاني هذا اليوم في نفوس أطفالها».

مندوب اكتشف سورية يحاور
الموسيقي السوري ناريك عبجيان

كما تحدث الموسيقي السوري ناريك عبجيان قائد أوركسترا الجاز السورية لـ «اكتشف سورية» فقال: «أنا سعيد جداً بهذا الحفل وبهذا اليوم المقدس ونحن نعزف في مكان تاريخي معزوفات تاريخية، وهذه الحفلة الكبيرة والدمج بهذا الشكل هو فكرة الأستاذ شربل أصفهان مدير مشروع موسيقى على الطريق».

وعن تحضير الحفل قال: «مرت كل الأمور بيسر، صحيح أنها كانت متعبة ولكن خرجنا بشيء لائق لهذا اليوم».

أما المغنية السورية ليندا بيطار فقالت لنا: «هذا اليوم يعني لنا الكثير نحن السوريين، وأنا أعتز وأفتخر بأنني شاركت في هذا الاحتفال الكبير وقدمت أغنية هدية لبلدي بهذه المناسبة».

وعن جديدها قالت بيطار: «سأشارك بحفلة في السويداء ضمن تكريم ستقيمه أوركسترا طرب تكريماً لفريد الأطرش وأسمهان، وهناك حفلة لي قريباً في حمص في نادي الرابطة وسأغني فيها الأغاني الشرقية الأصيلة».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

أسامة شقير يغني في حفلة سميح شقير بمناسبة عيد الجلاء

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

شاهر حوراني:

ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن ديار سوريا هي فرحة ما بعدها فرحة انشاءاللة يجلو المحتل الاسرائيلي عن فلسطين.

palestine