بمناسبة عيد الجلاء أمسية وطنية كشفية في ثقافة حلب
21 نيسان 2012
.
أقامت المفوضية الكشفية السورية في حلب -الفوج السادس- أمسية موسيقية بعنوان: «سورية أرض المحبة والسلام» وذلك على مسرح مديرية الثقافة بحلب. وقد تضمنت الأمسية تقديم عدد من الأغاني الوطنية والفنية الملتزمة من قبل الفرقة الوترية التابعة للفوج بمناسبة احتفالات سورية بعيد الجلاء.
بداية الأمسية كانت مع عرض لصور نادرة حول فترة الإنتداب الفرنسي على سورية وما رافقها من مآسي على الشعب السوري، ومن ثم محاولات إجلاء المستعمر الفرنسي عن البلد والمفاوضات السياسية والمقاومة الشعبية التي تمت، لتختتم بصور تعبر عن يوم الجلاء والاحتفالات التي تمت برحيل آخر جندي محتل عن البلاد.
ومن ثم جرى تقديم عدد من الأغاني الوطنية والفنية المنوعة من قبل الفرقة حيث يقول السيد إبراهيم لحدو عضو اللجنة التنفيذية لكشاف سورية وعميد الفوج السادس عنها: «قررنا إقامة هذه الأمسية الموسيقية بمناسبة الاحتفالات الحالية بعيد الجلاء وقد دعوناها «سورية أرض المحبة والسلام» إيماناً منا بتاريخ سورية تلك الأرض التي احتضنت كل الحضارات التي مرت عليها على مر التاريخ. وقد قررنا نحن الفوج السادس الكشفي في حلب الاحتفال بهذه المناسبة لأننا نرى مثل هذا الأمر أحد واجباتنا والمفروض علينا القيام به ككشاف سوري».
ويضيف بأن الفوج اختار مديرية الثقافة لتقديم هذه الأمسية على اعتبار أنه أراد مشاركة الأهالي والناس العاديين من خارج الإطار الكشفي بهذه المناسبة الوطنية المهمة حيث يضيف: «سيقدم الأمسية اليوم الفرقة الوترية التابعة للفوج الكشفي السادس. وقد تأسست هذه الفرقة في عام 2009 وتضم ثلاثين شاباً وفتاة من أعضاء الفوج ممن يجيدون العزف على الآلات الوترية. وتنضم هذه الفرقة إلى الفرقة النحاسية الخاصة بالكشاف -والتي تأسست بدورها منذ عام 1947 وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا- لتشكل ثاني فرقة موسيقية خاصة بالفوج. وقد قدمت الفرقة الوترية عددا من الأمسيات الموسيقية حيث يمثل نشاط اليوم النشاط الرابع لها حيث شاركنا في أمسيات منها أمسية تابعة للأمانة السورية للتنمية مشروع مسار ومنها أمسية قدمناها بالتعاون مع مطرانية السريان الأرثوذكس إضافة إلى أمسية ثالثة خاصة بالكشاف. وتعتبر هذه الفرقة أول فرقة وترية كشفية على مستوى الجمهورية العربية السورية».
أما عن برنامج الأمسية فيقول بأنه برنامج منوع يضم أغاني وطنية إضافة إلى أغاني ملتزمة وفيروزيات مشيرا إلى أن تقديم الفرقة لأمسيتها أمام العموم يهدف -في جانب منه- إلى تشجيع باقي الأفواج الكشفية على امتلاك فرق وترية خاصة بها أو العمل على تنمية الجوانب الفنية ضمن الكشافة الموجودة لديهم وتقديمها إلى الناس.
وفيما يتعلق بالفوج السادس، يقول عنه بأنه تأسس في عام 1943 وما يزال مستمراً بنشاطاته حتى يومنا هذا مشيراً إلى أنه يعد واحداً من أقدم الأفواج الكشفية في مدينة حلب. ويضم حاليا ما يقارب من 300 عضو كشفي من شبان وفتيات تتدرج أعمارهم من العاشرة وحتى نهاية المرحلة الجامعية مشيرا هؤلاء الشبان والفتيات يتلقون الكثير من المعارف والخبرات التي تكمل ما يتلقونه في المدرسة إضافة إلى قيامهم بالأنشطة المتنوعة التي تنمي الهوايات وفيها جوانب روحية ونفسية وثقافية واجتماعية وغيرها.
يذكر بأن مدينة حلب تعتبر من المدن القليلة في سورية -وحتى في المنطقة- التي تحوي عدداً كبيراً من الأفواج الكشفية حيث يتواجد فيها ما يزيد عن الثلاثين فوجاً كشفياً نشطاً فيها منها ما يعود عمره إلى سنين طويلة مضت. وتحتفل سورية هذا العام بمناسبة مئوية الحركة الكشفية فيها حيث تعتبر سورية أول بلد عربي تدخل إليه الحركة الكشفية من كل البلدان العربية وذلك قبل مئة عام تحديداً.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية