موسيقى على الطريق في أسبوعه العاشر

05/31/2010

تستمر جمعية صدى للثقافة الموسيقية بالتعاون مع محافظة دمشق في مشروعها «موسيقى على الطريق» التي باتت جزءاً من مشهد الثقافة الموسيقية في سورية، حيث عزفت فرقة أوج في حديقة المنشية وفرقة شهناز القادمة من حلب في ساحة المسكية وفرقة فتت لعبت في حديقة القشلة وذلك مساء 27 أيار 2010.

موسيقى وغناء:
قدمت فرقة أوج حفلتها في حديقة المنشية بين حضور جميل التف حول الفرقة ليستمع إلى بعض المقطوعات الموسيقية الجميلة وهي: «توالي»، «رقصة كرد» من تأليف رامي الجندي، «سماعي نهفت» من تأليف رامز خاسكية، «لونغا كرد» للمؤلف خليل حاج حسين، «رمال متموجة» لسيمون شاهين، «القهوة الشعبية» لمارسيل خليفة ، كما شاركت الفرقة المغنية السورية هالة أرسلان بأغنيتين وهما: «يا قصص» للمؤلف زياد بطرس، «افرح يا قلبي» للعبقري رياض السنباطي.

الحفل كان لطيفاً برغم الرياح التي أزعجت الحضور والعازفين، لكن الموسيقى غلبت كل الظروف، وكان تفاعل الحضور مميزاً من خلال الهدوء أثناء الأداء والتفاعل خلال الغناء، والتشجيع بين القطع.


هالة أرسلان تغني مع أوج

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالموسيقي السوري وسيم مقداد مدير الفرقة وعازف عود فيها حيث قال عن مشروع «موسيقى على الطريق»: «مشروع موسيقى على الطريق كفكرة وكتطبيق يعتبر مشروعاً متميزاً حيث يستبدل بالمكان التقليدي (أي المسرح) أماكن أكثر قرباً من الجمهور، كالحدائق والساحات، مما يكسب هذه الحفلات والأمسيات طابعاً أكثر حميمية وتفاعلية، على الرغم من الشروط الجوية التي قد تكون غير ملائمة دائماً». وأضاف قائلاً: «وهنا لا بد لنا من التنويه بجهود محافظة دمشق وجمعية صدى لإنجاح هذا المشروع والعمل على دعم الموسيقى في بلدنا سورية».

وأنهى حديثه بالقول: «شاركتنا المغنية السورية هالة أرسلان في هذه الحفلة، وكان أدائها متقناً جميلاً ذهبت بالأرواح إلى الزمن الجميل حيث غنت للسيدة أم كلثوم (افرح يا قلبي)، وأنهت الحفلة بأغنية "قصص" لجوليا بطرس، هذه الأغنية التي كانت بطابعها الرومانسي اللطيف وأداء هالة المتميز تحية وداع على أمل اللقاء القادم».

موسيقى من شمال شرق سورية:
في ساحة المسكية بجانب جامع بني أمية الكبير حلت فرقة شهناز القادمة من حلب ضيفة على مشروع «موسيقى على الطريق» وجمهور دمشق، وعزفت فرقة شهناز مقطوعات موسيقية تعزف لأول مرة في هذا المشروع، بالإضافة إلى آلتين تقليديتين نراهما لأول مرة في فعاليات موسيقى على الطريق وهما "جمبش"، وآلة "دودوك"، وهي آلة نفخية خشبية تشبه الناي ولكن برأس أعرض وصوت مختلف تماماً.

خصصت الفرقة الجزء الأكبر من برنامجها لتراث المنطقة الشمالية الشرقية من سورية (ما بين نهري دجلة والفرات)، حيث عزفت موسيقى كخرير هذين النهرين، نستنشقها بسعادة كنسمة أيار عندما تضرب حقول القمح هناك، عزفت شهناز من التراث الكردي للكثير من المؤلفين (سرحد، جوان حاجو، إبراهيم تاتليس، خوشناف) بالإضافة إلى مقطوعتين من الموسيقى التركية ومقطوعة أخرى يونانية. وتتألف فرقة شهناز بالإضافة إلى الآلتين المذكورتين من بزق كهربائي، وغيتار كلاسيك، وآلات الإيقاع ومجموعة من أشكال النايات.

فرقة شهناز في المسكية

وفي حديث لـ «اكتشف سورية» قال عازف البزق في الفرقة الأستاذ عارف علوش: «إنه مشروع رائع، ليس في نشر الثقافة الموسيقية وتعرّف الناس على الموسيقى الدمشقية فحسب، بل إنه يجلب موسيقى أقصى الشمال ويضعها في ساحات دمشق، هذه المدينة التاريخية الجميلة التي خرجت منها العديد من الحضارات، ويليق بها اليوم أن يعزف على أرصفتها كل الموسيقيين السوريين».
وتابع قائلاً: «قصدنا اليوم أن نعزف هذه الموسيقى ليتعرف أهل دمشق إلى موسيقى من أصول سورية قديمة، وهي التي لا تهتم بها وسائل الإعلام عادة، رغم جمالها ورقتها ورومانسيتها، أتمنى أن نكون قد أوصلنا هذا الشكل من الموسيقى بأمانة وأن يكون قد نال إعجاب الحضور».

وأنهى حديثه بالقول: «أشكر جمعية صدى ومحافظة دمشق ومدير المشروع الموسيقي شربل أصفهان لإتاحتهم لنا هذه الفرصة وأتمنى أن تكرر مرات ومرات».

علي شاكر ضيفاً على فتت لعبت:
كما عزفت فرقة فتت لعبت في حديقة القشلة بباب توما، حيث قدمت عدة مقطوعات من تأليف أعضاء الفرقة مثل « ناي»، «بلا هروشة» لناريك عبجيان، وقطعة جاز أمريكي بعنوان «آريبيا»، كما قدم خال عمران قطعة راب ارتجالية، وكعادة دائمة لهذه الفرقة التي تستضيف في كل حفلة عازفاً معيناً، كان ضيفهم في هذه الأمسية عازف البزق الشاب البارع علي شاكر الذي عزف مع كبار الفنانين، كسلطان الطرب جورج وسوف، وفتحت الفرقة مساحة واسعة لهذا الموسيقي الرائع حيث أدى عدة مقطوعات تركية تعتمد على التكنيك فأدهش شاكر الحضور بأسلوبه الجميل.

وفيما بعد التقى «اكتشف سورية» بقائد الفرقة عازف البيانو ناريك عبجيان حيث قال: «استغلينا استضافة عازف البزق علي شاكر لنفتح له المجال في عزف المقطوعات التركية بعد عدة تدريبات معه». وأضاف: «هكذا نحن في فرقة فتت لعبت، الضيف وظروف الحفلة يفرضان جو الأمسية، وقد تفاعل معنا الجمهور بشكل كبير».

وأنهى حديثه عن مشروع «موسيقى على الطريق» قائلاً: «في كل أسبوع يفرض هذا المشروع نفسه أكثر وأكثر، ويعرّف الجمهور السوري على أنماط مختلفة من الموسيقى، وفيه أصبح الموسيقيون السوريون سفراء لرسالتهم، وبالمختصر يطبق المثل الشائع: الذي لا يأتيك، اذهب إليه أنت».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

فرقة أوج في المنشية

فرقة أوج في المنشية

فرقة أوج في المنشية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق