عباس النوري يجسد دور «الأميمي» في مسلسل من إخراج تامر إسحاق

25 شباط 2012

.

بدأ المخرج تامر إسحاق تصوير مسلسل «الأميمي» مطلع شهر شباط 2012 ليكون أول أعمال البيئة الشامية التي يتم تحضيرها للموسم الرمضاني المقبل عن نص للكاتب سليمان عبد العزيز، ويدخل «إسحاق» على خط الإنتاج لأّول مرّة في مسلسله الجديد من خلال شركة الخيّام التي أنشأها حديثاً.

المخرج تامر إسحاق أكد أن مسلسل «الأميمي» يتحدث عن الشام: «بطريقة تليق بها، وذلك استناداً إلى خلفيةٍ تاريخية محددة دون الاتجاه إلى المزيد من الفانتازيا أو الحكاية الشامية»، وذلك في إشارةٍ إلى ارتباط أحداث العمل بزمنٍ محدد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر: «أي بعد خروج إبراهيم باشا من دمشق، وعودة العثمانيين للسيطرة على بلاد الشام، وارتدادات هذه المرحلة التاريخية على العادات الاجتماعية ضمن الحارة الدمشقية التي ينتمي إليها شخوص المسلسل، وعلاقتهم مع منظومة الحكم في ذلك الوقت».

وأوضح إسحاق أن طبيعة المسلسل: «درامي إجتماعي مرتبط بفترة تاريخية محددة دون الدخول في التفاصيل السياسية لتلك المرحلة، وبالتالي هو ليس وثائقي أو تاريخي، لكنه يقدم قصص اجتماعية لها ارتباط بحكّام ذلك الزمان».

وتعليقاً عل حرصه على إخراج مسلسل شامي كل عام أشار تامر إسحاق إلى حُبّه لهذا النوع من الأعمال منذ بدايات عمله كمخرج منفّذ بإدارة سيف الدين سبيعي لمسلسلات مثل: الحصرم الشامي و أولاد القيمرية مؤكداً على خصوصية مسلسله الجديد مقارنة بالـ دبّور بجزأيه الأول والثاني، وقال إن الأميمي: «عمل مختلف، وفيه رائحة الشام، وآمل أن يلاحظ المشاهدون هذا الاختلاف».

أما عن كون العمل من إنتاج شركته الخيّام قال تامر إن حماسه لفكرة المسلسل أغراه في الدخول على خط الإنتاج، ولكونه مخرج العمل فسيساعده ذلك في توظيف الأموال بشكل أفضل، وشكر كل أصدقائه الفنّانين من أسرة العمل على دعم مشروعه.

الفنانة شكران مرتجى بدور الداية أم عبدو في مسلسل الأميمي

ويشارك في بطولة مسلسل «الأميمي» نخبة من نجوم الدراما السورية كـ عباس النوري، كاريس بشار، خالد تاجا، سليم كلاس، وفاء موصللي، سيف الدين سبيعي، شكران مرتجى، حسن عويتي، حسام تحسين بيك، جلال شموط، نادين تحسين بيك، ليليا الأطرش، معتصم النهار، راكان تحسين بيك، رنا العظم، هنوف خربوطلي، وآخرين.

وتؤدي كاريس بشّار دور «منوّر»، أما بطل العمل عباس النوري فيؤدي شخصية «سلامة» وهو شخص منبوذ من الحارة ويعيش أزمة عائلية تضطره إلى اختيار مهنة لكسب العيش تعتبر دون المستوى بمقاييس ذلك الزمان وهي «الأميمي» المسؤول عن تسخين المياه في حمّام السوق، وهذه المهنة تضطر صاحبها للتعامل مع شرائح محددة من الناس مثل: «جامعي القمامة»، وتنعكس هذه المهنة على شكل العلاقات الاجتماعية لصاحبها.

أحد أهم أسرار العمل تكون في عهدة «الداية أم عبدو» وتجسّد شخصيتها في المسلسل الفنّانة شكران مرتجى، وهو أول دور من هذا النوع تؤديه شكران فيما يعرف بأعمال «البيئة الشامية»، وتبدو هذه الشخصية قاسية وشريرة نوعاً ما، إلا أنّ صاحبتها تضفي عليها نوعاً من الطرافة مستفيدةً من أبرز خصال أم عبدو، وهي البخل، وتتحكّم بمصير أسرتها من هذا الباب لاسيما "كنّتها خيرية" التي تؤدي دورها في المسلسل الفنّانة ليليا الأطرش.

الفنان سيف الدين سبيعي
بدور أبو سردة في الأميمي

كما يجمع أحد خطوط العمل بين الأميمي و شريف الذي يؤدي دوره في المسلسل الفنّان معتصم النهار وهو ابن فتحي الذي يعد والده من الأشخاص الميسورين مادياً، وذلك بسبب الأملاك التي سجلت لابنه شريف من قبل الجد، فتجرى عدة خطوط درامية حول النزاع المادي بين فتحي الأب والعم سلامة الأميمي الذي يري أنه يملك الحق في جزء من هذه الأملاك.

ولاتنقطع محاولات الأميمي الفقير والمطحون اجتماعياً في سبيل تغيير وضعه المادي، ويشاركه مغامراته أبوسردة بيّاع العرقسوس في الحارة، ويؤدي دوره الفنّان سيف الدين سبيعي مغادراً موقعه من وراء الكاميرا كمخرج قدّم عدداً من أبرز أعمال البيئة الشامية من الحصرم الشامي بأجزائه المتعددة، إلى طالع الفضّة في الموسم 2011، ليؤدي سيف في مسلسل الأميمي دوراً وصفه بالـمهم بإدارة المخرج "تامر إسحاق" الذي تتلمذ على يديه في الأعمال التي ذكرناها سابقاً.

المخرج اسحاق وصف مشاعره إزاء مشاركة سبيعي كممثل في أحد أعماله بالمشاعر المختلطة بين: «الفخر والعزم على إثبات الذات أمام مخرجٍ تتلمذت على يديه»، مؤكداً أن اختياره لأدائه شخصية "أبوسردة" نابع عن إيمانه بقدرة سيف على أداء الدور بطريقة مميزة، فيما اعتبر سيف الدين سبيعي أن مسلسل الأميمي يحقق الشروط التي يحرص عادة على توافرها في الأعمال الشامية وأهما ربط الحدث بزمانٍ محدد يستند إلى ظرف دمشق التاريخي السائد في زمن الحكاية، مؤكداً أن مسؤوليته كممثل في أي عمل يشارك فيه تختلف عن حجم هذه المسؤولية حينما يكون مخرجاً للعمل، وأَمِل سبيعي أن يكون موفقاً في هذا الدور بعد فترة من الانقطاع عن تقديم الأدوار الطويلة في الدراما.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية