أيمن زيدان يخوض تجربته الإخراجية الثالثة في «ملح الحياة»
27 حزيران 2011
للمرة الثالثة عبر مسيرته الفنيّة الطويلة يقف الفنّان أيمن زيدان وراء الكاميرا كمخرج تلفزيوني، فبعد «ليل المسافرين»، و«طيور الشوك» يتصدى زيدان لإخراج مسلسل تلفزيوني بعنوان «ملح الحياة»: تأليف الكاتب حسن .م. يوسف، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني.
وتدور أحداث المسلسل في دمشق بين عامي 1946 و1958، وتسلط الضوء على مرحلةً خاصة من تاريخ سورية عبر مجموعةٍ من الحكايات التي ترصد انعكاسات الحالة السياسية على الناس بمختلف شرائحهم في ذلك الزمان، ومستوى العلاقات فيما بينهم، وما يميزها من بعدٍ وطني، وتتطرق بشكلٍ رئيسي لقصة «وهيب حمدي»: أستاذ في ثانوية التجهيز، يقتل جندياً فرنسياً خلال مظاهرةٍ مناهضة للاحتلال الفرنسي، ويحكم عليه بالنفي إلى «غويانا الفرنسية»، يغيب هناك لسنوات ثم يتمكن من الهرب، وفي طريق عودته إلى دمشق عبر رحلةٍ شاقة وطويلة يمر بانعطافاتٍ دراماتيكية حادة، ويتعرف على شخصٍ بلجيكي يدعى «ليوبولد» يصبح سفيراً لبلاده في سورية، وتتطور علاقة الصداقة فيما بينهما، ليكسب من خلالها «وهيب» تعاطف السفير البلجيكي آنذاك مع قضايانا الوطنية.
وقال أيمن زيدان عن المسلسل: «أردنا أن نقول من خلال هذا العمل بأننا حينما نكون صادقين مع قضايانا فسيلتف حولنا جميع الصادقين في هذا العالم، و(ملح الحياة) في مسلسلنا هو الصداقة».
ويعتبر«ملح الحياة» من الإنتاجات الضخمة على قائمة الموسم الرمضاني 2011، حيث يتم تصويره في أكثر من 150 موقع تصوير، ويشترك فيه حوالي الـ 200 ممثل، ويجسد أدواره الرئيسية نخبة من نجوم الدراما السورية بينهم: سلوم حداد، ريم علي، جابر جوخدار، سوسن ارشيد، عامر علي، سليم كلاس، صالح الحايك، علي اكريم وآخرون.
ويرى أيمن زيدان أنه من الضروري في هذه المرحلة أن نتصدى لدراما وطنية تتناول تجربة سياسية هامة في تاريخنا: «فإذا لم نتعلم من تجارب الماضي لا يمكن لنا أن نصنع مستقبلاً مختلفاً، ومسلسل على هذا المستوى يعتبر حاجة ضرورية بالنسبة لنا، وأتمنى أن نوفق في هذه التجربة التي أرى فيها مشروعاً وطنياً بامتياز ليس من ناحية التمويل فقط، وإنما من جهة ما يتناوله من قضايا وأحداث، بدءً من الجلاء مروراً بمرحلة الانقلابات، وفترة الازدهار النيابي، ومشروع الوحدة العربية بين سورية ومصر الذي أجهض لاحقاً، وهذه مرحلة ساخنة جداً في تاريخ سورية المعاصرة، فيها الكثير من الشبه مع الوقائع التي تشهدها البلاد مؤخراً».
وتابع زيدان: «المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي تصدت مشكورة لهذا المشروع، وهذا ما اعتبره قراراً جريئاً على مستوى التكلفة الإنتاجية، وصعوبة التنفيذ، خاصةً أن معظم المواقع لم تعد موجودة، وبالتالي نواجه تحديات حقيقية في إعادة خلق رائحة الزمان والمكان في هذا العمل».
وحول الفرق الذي لمسه في الإمكانيات التي وضعتها مؤسسة الإنتاج الدرامي في تصرفه لتنفيذ هذا العمل، مقارنةً بظروف الإنتاج في القطاع الخاص، قال أيمن زيدان: «في ظل التحديات التي تمر بها صناعة الدراما حالياً، لا أعتقد أن القطاع الخاص يجرأ على إنتاج مسلسل من هذا النوع، وبهذه التكلفة، لأن واقع التسويق للدراما السورية صعب ومعقد، وبالمقابل الإمكانيات التي رصدتها المؤسسة لهذا المسلسل ليست استثنائية، لكنها على الأقل وفرّت الحد الأدنى لتقديم عمل جيد بامتياز، والمهم كيف نستثمر الإمكانيات الموجودة بين يدينا، وهذا ما نحاوله».
وفيما إذا عانى من الروتين في التعامل مع المؤسسة قال: «هذه مؤسسة وليدة، وعمرها لا يتجاوز الأشهر القليلة، وما زالت هناك بعض القوانين لتطوير آليات عملها شأنها في ذلك شأن الكثير من المؤسسات في البلاد، لكن قياساً بعمرها القصير اعتقد أن هناك جرأة في قرار الإنتاج، ونتمنى أن نصل في هذا المسلسل الذي يعتبر من أوائل إنتاجتها إلى نتائج طيبة، وبعد تجارب المؤسسة الأولى يمكن أن ندعو لنقاش حول واقعها وأهميتها، وضرورة تطويرها، واعتقد أن هذه العناوين يمكن أن نفرد لها ملفاً خاصاً في وقتٍ لاحق».
محمد الأزن - دمشق
اكتشف سورية
سلوم حداد ومحمد قنوع، مسلسل ملح الحياة |
ريم علي |
سلوم حداد وجابر جوخدار، مسلسل ملح الحياة |
nana:
انه مسلسل رائع بجميع المقاييس ان كان على المستوى الاخراجي او التمثيلي و لم تتح لي الفرصة ان اشاهده في رمضان و لكن شاهدته في العرض الثاني له انه عمل درامي انسيابي ليس فيه تكلف يشدك من اول لقطة في الحلقة الى اخر مشهد فيه --- عن جد الله يعطيكن الف عافية
syria