مرايا 2011 يحتفي بثلاثين عاماً على انطلاقة السلسلة الشهيرة

28 حزيران 2011

المسلسل: بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

استيقظ سكان حي كفرسوسة الدمشقي على أصوات أبواق سيارات موكبٍ رسمي يخترق صمت صباح الجمعة الذي يكون هادئاً بالعادة، والمشهد كان على النحو التالي: سيارة إسعاف تتجه صوب «مشفى الأسد الجامعي»، يرافقها تسع سيارات تحمل لوحاتٍ بلا أرقام، ولم يكتب عليها إلا كلمة واحدة «الدولة»، إلا أن هذا الموكب الذي أثار حالة من الاستغراب في المنطقة ليس إلا لوحةً من لوحات مسلسل «مرايا 2011» تحمل عنوان «حذاء سندريلا».

وطبعاً أعيد تصوير مشهد مرور الموكب عدّة مرات في نفق كفرسوسة، كي يبدو على نسقٍ واحد لا يحيد عن الخط الأصفر في منتصف الطريق، كما هي الحال في كل المواكب الرسمية في أحسن حالاتها.


الفنان ياسر العظمة

وفي لوحةٍ أخرى مسؤول يقال من منصبه، فيتمنى أن يتحوّل إلى «دبـور» لكي يرى ما الذي سيقوم به الذي يأتي بعده فور تسلمه المنصب، وحينما تتحقق أمنيته يذهب ضحيّة هذه الأمنية لأنّ أول ما يفعله المسؤول الجديد هو قتل «الدبور» الذي أزعجه بطنينه.

على هذه الصورة تبدو أجواء الجزء الجديد من سلسلة مرايا للفنان الكبير ياسر العظمة، والتي تحمل توقيع المخرج سامر برقاوي، من إنتاج شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني، ويحتفل هذا الجزء بمرور ثلاثين عاماً على انطلاقة السلسلة الشهيرة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، ويسجلّ عودة ياسر العظمة للأضواء بعد غيابٍ دام حوالي الخمس سنوات منذ تاريخ إنتاج مرايا 2006، فبعد الكثير من التروي والبحث عن جهة تحتضن هذا المشروع الذي واجه صعوباتٍ إنتاجية كبيرة، دارت كاميرا المخرج سامر برقاوي معلنةً بدء تصوير مرايا 2011 بميزانية تصل إلى 60 مليون ليرة سورية بحسب تسريبات الشركة المنتجة.

ويأخذ الفنان ياسر العظمة كما في الأجزاء السابقة دور البطل والمعد، والمشرف العام والمنتج المنفذ ويحرص على حضور جميع أيام التصوير، حتى في اللوحات التي لا يكون متواجداً فيها، ويشاركه البطولة مجموعة من النجوم الذين اعتاد الجمهور على مشاهدتهم في معظم الأجزاء السابقة كـ: صباح الجزائري، سلمى المصري، عابد فهد، سليم كلاس، حسن دكاك، عصام عبه جي، هالة حسني، علي اكريم، أندريه اسكاف وآخرون، كما يشارك الفنان زهير رمضان لأول مرّة في مرايا، إلى جانب عددٍ من الممثلين الشباب جرياً على عادة ياسر العظمة في تقديم الوجوه الجديدة بمختلف أجزاء مسلسله الشهير.

من كواليس مسلسل مرايا 2011 بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

وفي لقاءٍ مع «اكتشف سورية» أكـّد المخرج سامر برقاوي حرصه في مرايا 2011 على استكمال المشوار الذي بدأه الفنان الكبير ياسر العظمة في الأجزاء السابقة بتوقيع العديد من المخرجين، مع العمل على تعزيز عناصر النجاح التي ساهمت في تحقيق جماهيرية هذه السلسلة، وضمنت استمراريتها.

المخرج سامر برقاوي

وحول ما يتردد عن أنّ العظمة لا يترك هامشاً كافياً من الحرية للمخرجين الذي يعملون معه قال برقاوي: «تم إثبات عكس ذلك من خلال التعامل مع الأستاذ ياسر، فهو أحرصنا على تقاليد العمل الفني، والحفاظ على المسافات بينه وبين عمل المخرج، ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المسلسل من إعداده وتحت إشرافه، فيمكننا القول أن التعاون فيما بيننا أقرب ما يكون لورشة العمل التي تتكامل فيها سلسلة الاقتراحات وصولاً إلى أفضل صيغة ممكنة، ولكنني في النهاية أحرص على خصوصيتي كمخرج، لتكون لي بصمتي على المستوى التقني، والشكل البصري للعمل».

وحول جديد مرايا لهذا الموسم أوضح سامر برقاوي أن كل جزء من الأجزاء السابقة حمل جديدهُ عبر المواضيع التي استلهمها من واقع الحياة اليومية التي تبدو معيناً متجدداً لا ينضب، وكذلك الأمر بالنسبة لمرايا 2011 لكن تغيب عن هذا الجزء الفواصل الغنائية، في حين يقدّم لأول مرّة:«فكرة منابر المرايا التي نترك للمشاهد الحكم عليها عند عرض المسلسل».

وللمرة الأولى تزور كاميرا مسلسل مرايا مدينة حمص، وعدداً من قرى درعا، ويمكن أيضاً أن تتوجه إلى حلب، واعتبر برقاوي توقعات بعض الصحفيين عن استمرار تراجع الأعمال الكوميدية السورية على المستوى الجماهيري في العام 2011 نوعاً من التعجل والقراءة القاصرة والغريبة لما سيقدّم من مسلسلات خلال الموسم المقبل، مؤكداً أن:«مسلسل مرايا خارج السرب وهو بحد ذاته خط موازي لكل ما يقدم من أعمال، وحالة غير مرتبطة بكل السجالات الإعلامية التي تتناول الدراما السورية، فهذه السلسلة هي عبارة عن مدرسة خلقت عناصر بقائها، وتوازنها، واستمرايتها على مدى كل تلك الأعوام منذ انطلاقتها، ومن أهم تلك العناصر استقطاب الوجوه الشابة لضخ الدماء الجديدة في شرايين العمل، كي لا يقع في فخ التكرار والملل».

من كواليس مسلسل مرايا 2011 بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

يذكر أن سلسلة مرايا بحسب تأكيدات الفنان الكبير ياسر العظمة؛ بدأت في العام 1981، وصوّر منها ثمانية عشر جزءاً واستقطبت على مدى سنواتها الثلاثين نخبة من نجوم الدراما السورية، والأسماء المعروفة في عالم الإخراج بينهم: هشام شربتجي، مأمون البني، حاتم علي،
سيف الدين سبيعي، والمخرج العراقي الراحل عدنان إبراهيم

ومنذ بداية هذه السلسلة الشهيرة حرص الفنان الكبير ياسر العظمة على تقديم العديد من الوجوه الجديدة التي أصبحت فيما بعد من نجوم الصف الأول، كما استقطب العديد من الكتـّاب، ونقل على طريقته للمشاهد العربي لوحاتٍ ناقدة من روائع الأدب العالمي، ليبقى الإشراف العام والإعداد له وتحت العنوان الشهير: «مما قرأ، وسمع، وشاهد».


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من كواليس مسلسل مرايا 2011 بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

من كواليس مسلسل مرايا 2011 بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

من كواليس مسلسل مرايا 2011 بطولة وإشراف ياسر العظمة، إخراج سامر برقاوي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

ibrahim:

ياسر العظمة فنان فوق القمة

algeria