الدراما السورية تتحضر للموسم الجديد بـ 18 عملاً

09 أيلول 2012

«باب الحارة» يُفتح للمرة السادسة.. و«بقعة ضوء» تنار في جزء عاشر

تفوقت الدراما السورية على نفسها وعلى الظروف ونجحت في إنتاج 24 عملاً موسم 2012، وها هي تعلن استعدادها للدخول في معترك الموسم الجديد. ورغم مرور أيام قليلة على انقضاء شهر رمضان المبارك، يبدو أن 18 عملاً جاهزاً ليكون حاضراً على موائد الشاشات العربية موسم 2013. خمسة أعمال ستكون امتداداً لأجزاء قديمة مقابل 13 عملاً متنوعاً بين البيئي الشامي والتاريخي والكوميدي والاجتماعي. «الوطن» تصطحبكم إلى جديد الدراما السورية عبر السطور التالية:

أجزاء جديدة
خمسة أعمال سيتجدد ظهورها للموسم الجديد ولكن بحلة وقصص وسيناريوهات مختلفة عبر أجزاء جديدة تمتد لتكمل لنا حكايات الموسم الماضي وربما قبله.
البداية من المسلسل الشهير «باب الحارة» صاحب الجماهيرية الكبيرة في سورية والوطن العربي، بعد أن كشف كاتبه مروان قاووق عن اتفاقه مع المخرج بسام الملا على تأليف جزء سادس ليكون جاهزاً للعرض العام المقبل.
وسيتم تأليف جزء واحد مؤقتاً على أن يتم التفكير بجزء سابع ويستمر ذات الأبطال أمثال وائل شرف ووفيق الزعيم وميلاد يوسف وصباح الجزائري وأيمن بهنسي وقصي خولي وغيرهم، إلى جانب عودة عباس النوري.
وفي السياق نفسه.. يستعد قاووق أيضاً لكتابة جزء ثان من مسلسل «طاحون الشر» مع معظم نجوم الجزء الأول خاصة أن نهاية المسلسل في حلقته الأخيرة أبقت الأحداث مفتوحة ما أفسح المجال لإنتاج جزء ثان في رمضان المقبل 2013. ويرصد العمل فترة الاحتلال الفرنسي في سورية، معظم حكاياته شعبية اجتماعية وهناك خط سياسي هو النضال ضد الاحتلال الفرنسي من قِبل ثوار الغوطة في تلك الفترة. وتدور أحداثه بعد احتلال دمشق بعامين تقريباً، حيث تعرضت إحدى حارات الشام «حارة الكبادة» إلى أبشع صور مرّت عليها على جميع الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ما أدى إلى كثرة المشكلات والفساد، فاحتدّت الصراعات على السلطة والمال والحب.
أما العمل البيئي الشامي الآخر «زمن البرغوت» فنصه جاهز للكاتب محمد الزيد وننتظر الإعلان عن بدء التصوير، ويتناول العمل الحقبة الزمنية قبل 90 عاماً، أي من 1915 حتى عام 1920، ويسلط الضوء على العلاقات الاجتماعية في دمشق، ويلتفت إلى عادات أهل الشام في ذلك الوقت.
أما سلسلة «بقعة ضوء» التي حصدت نجاحاً باهراً فتبدو مستمرة في جزء عاشر بعد أن فتحت الشركة المنتجة الباب لاستقبال لوحات كوميدية إيذاناً للتحضير لجزء جديد.
وأخيراً أنجز الكاتب سامر رضوان الجزء الثالث من «الولادة من الخاصرة» على أن تستمر رشا شربتجي في إخراجه بعد أن حقق الجزأين الأولين نجاحاً مقبولاً.

الأزمة السورية
لن تغيب تداعيات الأزمة السورية عن دراما 2013 بل سيتم تناولها في أكثر من جانب حيث اشترت إحدى شركات الإنتاج نصاً يحمل عنوان «الخونة» للكاتب خلود قتلان، ويتحدث المسلسل عن الأحداث السياسية التي يشهدها العالم العربي بشكل عام وسورية بشكل خاص، في حين لا يزال الغموض يلف حول اسم مخرج المسلسل حتى هذه اللحظة.
أما المخرج زهير قنوع فسيعود إلى الواجهة الدرامية عبر عمل تراجيدي سوري معاصر بعنوان «وَداع» ويتناول في العمل ملمح من التداعيات الاجتماعية المأساوية للأزمة السورية وبكل جرأة وبشكل غير مسبوق يناقش فيه عبر قصص شخصياته السورية المخلفات الكارثية التي تسببها الأزمة السورية في الحياة الاجتماعية السورية حالياً، وما يمكن أن تتسبب به من مشاكل لاحقاً.
«وَداع» مسلسل في 30 حلقة يعرض بشكل منفصل متصل قصصاً لمجموعة من الشخصيات والأبطال والبطلات السوريين الذين يعيشون جميعاً حالات وَداع وكل حسب قصته التي خلقتها تداعيات الأزمة التي تعصف بسورية وتجري أحداثه في العام 2012.

أعمال اجتماعية
الأعمال الاجتماعية المعاصرة التي تحظى بمتابعة لا بأس بها ستحضر بخمسة أعمال وأسندت الشركة المنتجة لمسلسل «ثنائيات الكرز» إخراج المسلسل لعمار رضوان بعد اعتذار المخرج نجدت أنزور.
ويندرج العمل الذي كتبه محمد ماشطة تحت بند الأعمال الاجتماعية والسياسية «المودرن» والذي يتناول جميع الطقوس والصراعات في المجتمعات العربية، ويضم نحو عشرين خطاً رئيسياً وأكثر من ست عائلات مختلفة بشخوصها وبنيتها وسلوكها موزعة على أربعة مجتمعات جغرافية متباينة (بيروت، دمشق، حمص واللاذقية) فضلاً عن العديد من الشخصيات المحورية.
كما يتضمن النص علاقات حب وتناقضاتها من قلب سيكولوجيا النفس البشرية، كما يتطرق لعلاقة الأفراد بالدين ومدى اختلافهم في التعاطي معه.
أما الكاتبة نور شيشكلي فقد انتهت مؤخراً من كتابة نص جديد بعنوان «المشهد الأخير» وهو عمل اجتماعي درامي معاصر، وتقوم الشركة المنتجة بالتحضيرات لبدء تصويره تحت إشراف المخرج سيف الدين سبيعي الذي غاب إخراجياً عن الدراما السورية في هذا العام.
وأنجز الكاتب عثمان جحى أكثر من نصف حلقات مسلسل «الزوال» وهو عمل يكتب على طريقة الورشة مع الكاتب سليمان عبد العزيز أيضاً بالإضافة إلى عمل ثان اسمه «دامسكو» مع الكاتبة لبنى مشلح، وقصة «الزوال» مأخوذة من الواقع السوري وتدخل أماكن لم يدخلها أحد من قبل. وفي عمل آخر تم ترشيح أمل عرفة وعباس النوري وقصي خولي، لأداء بطولة مسلسل «مطلقات ولكن» الذي يقدم نصاً إشكالياً، ويرصد حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية، وقضايا النساء الحساسة ضمن طرح موضوعي جديد؛ حيث يعتبر هذا العمل الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يخصص ثلاثين حلقة لمعالجة الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق.
والعمل عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، يتم في كل حلقة استعراض حالة من حالات الطلاق والأسباب المؤدية لها؛ حيث كتب العمل سبعة كتاب سوريين، وجميع القصص المطروحة في العمل مستقاة من الواقع، ويشارك فيه إلى جانب النجوم السالف ذكرهم عبد المنعم عمايري وفاديا خطاب وروعة ياسين، وعدد من نجوم لبنان.
وهناك ثلاث شخصيات ثابتة في العمل وهم الطبيب والضابط والمحامي، ونرى من خلالهم القصص المتنوعة التي تحدث بين الأزواج، إضافة إلى قصص أخرى تُطرح من خلال بقية الشخصيات الثانوية في العمل.

أعمال شامية
ستكون دراما البيئة الشامية حاضرة بقوة لموسم 2013، فبالإضافة إلى الجزء الثاني من «طاحون الشر» و»زمن البرغوت» يخوض المخرج المثنى صبح تجربته الإخراجية الأولى في البيئة الشامية، من خلال مسلسل «ياسمين عتيق» للكاتب رضوان الشبلي وتدور حكاية أبطاله في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وهي مرحلةً وصفت بالمهمة والحسّاسة من تاريخ سورية ودمشق.
ولم تحدد أسماء النجوم الذين سيقومون بأدوار البطولة في مسلسل صبح الجديد، إلا أن ثمة ترجيحات تشير إلى أن المخرج رشح حتى اليوم الفنانة نسرين طافش للبطولة.
أما الكاتب أحمد حامد فقد انتهى من كتابة سيناريو أحدث «طوق البنات» الذي يتناول تاريخ دمشق في الفترة بين 1927 وحتى الاستقلال، ويعكس صراعات اجتماعية بين أشخاص فرنسيين وعرب، فيما تدور أحداث العمل ضمن قالب رومانسي من خلال قصة حب بين فتاة دمشقية وكولونيل فرنسي. الكاتب رشح المخرجين إياد نحاس ومؤمن الملا لإخراج العمل ولم يتم الاعتماد بعد على أبطال العمل، ولكن قد يشارك فيه النجم عباس النوري أو بسام كوسا أو سامر المصري أو قصي خولي، والبطولة النسائية ستنحصر بين سلاف فواخرجي ونسرين طافش.
العمل الثالث «خاتون» للكاتب طلال مارديني يروي قصة حب ملحمية جرت أحداثها أثناء الاحتلال الفرنسي لمدينة دمشق وسيكون النجم قصي خولي بطل العمل بشخصية الزيبق وهو بطل العمل المطلق.
أما «الدومري» لعثمان جحى وسليمان عبد العزيز فيعتبر محاولة لتقديم دمشق عام 1890بصورة مقاربة للواقع، وهو يحمل إسقاطات للواقع العربي وهو مزج بين البيئة والتاريخ إن صح القول، والنص قد أنجز نهائياً وموعد التصوير مرتهن بجدول شركة الإنتاج.

دراما تاريخية
وجدت الشخصية التاريخية الشهيرة «رابعة العدوية» التي تمتلئ حياتها بالمكابدات، طريقها إلى الدراما السورية، بعد فيلم سينمائي قدم العام 1963 من بطولة النجمة المصرية نبيلة عبيد، من خلال مسلسل تلفزيوني يصور حالياً وتقوم النجمة نسرين طافش ببطولته إلى جانب نخبة من نجوم الدراما السورية أمثال جمال سليمان ونسرين الحكيم وديمة الجندي وهبة نور ومصطفى الخاني ومرح جبر ورغد المخلوف وآخرون. ويستعرض العمل الحياة السياسية للدولتين الأموية والعباسية، حيث إن رابعة عاصرت الدولتين، فشهدت انهيار الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية. كما يتطرق إلى موضوع الشعوبية، ومحاولة النيل من العرب، والأساس طبعاً حياة رابعة التي هي مثال لكل شخص وقع في الخطأ، ويريد الرجوع عنه، ويسلط الضوء على ولادتها في مدينة البصرة العراقية، في كوخ فقير عرفه البصريون باسم كوخ العابد، والد رابعة.
مسلسل «رابعة العدوية» يقع في ثلاثين حلقة، وهو من إخراج زهير قنوع.

كوميديا لايت
حتى الآن لم يتم الإعلان إلا عن مسلسل كوميدي واحد حيث تتحضر إحدى شركات الإنتاج للدخول في العمليات التصويرية للمسلسل الكوميدي الجديد «المعلم طرطور» وهو من تأليف وإخراج الدكتور الحسين محمد النايف.
المسلسل كوميدي لايت اجتماعي من نمط المتصل المنفصل وذلك بشخصية «طرطور» وتقاطعاتها بالحياة مع الأشخاص الآخرين.


وائل العدس

صحيفة الوطن

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق