ختام مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية

06 شباط 2012

أناشيد دينية مسيحية وإسلامية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف

اختتمت أمس الأحد 5 شباط 2012 فعاليات مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية، والذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف على مسرح الكبير في دار الأسد للثقافة والفنون حيث أحيت جوقة الفرح الدمشقية بإشراف الأب الياس زحلاوي وفرقة تهليلة لإنشاد الصوفي والأندلسي بإشراف الأستاذ هشام الخطيب حفلة مشتركة مع لوحات مولوية لتعبران عن الأخوة الدينية التي تعيش فيها سورية عبر التاريخ إلى يومنا هذا.

وفي البداية أدت فرقة تهليلة مجموعة من الروحانيات والأناشيد مع صوت منشد الفرقة عبدالله الزهوري في المقاطع الفردية، مثل: يا بديع السماوات، صلوات، يا حياتي وأنت في ذاتي، تفريد تضمن الصلوات المحمدية، موشح يا رسول الله.

كما قدمت تهليلة: يا أجمل الأنبياء، النوبة الشاذلية التي تضمنت هاتيها صرف النديم وطلع البدرعلينا، أيها النبي، كن الذكر.

ومن تنوعت الحفلة بعد مع دخول جوقة الفرح الدمشقية حيث أدت الجوقة مزمور30 أرنا يارب، ربي رد الأهوال، هللويا افرحي، المزمور 25 منفردةً لتمتزج من بعدها أصوات الفرقتين «تهليلة، الفرح» في مجموعة من الأغاني لتؤديان الأغاني: يا عالماً بالسر، اللهم اسمع قولي، أحبك يا ربين، يا ناس حبو الناس، لتنتهي الحفلة مع تصفيق الحضور التي امتلأت به الصالة الكبيرة(الأوبرا) في الدار بأغنية من سورية أرض الحب.


لأب الياس زحلاوي
المؤسس والمشرف على جوقة الفرح


وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قال الأب الياس زحلاوي -المؤسس والمشرف على جوقة الفرح-: «إن هذا المهرجان يؤكد من خلال مشاركة فرق أجنبية أهمية لقاء الشعوب بعضها مع بعض على اختلاف مشاربها وانتماءاتها الدينية فالدين لا يفرق بين إنسان وإنسان وأصل الدين هو الله مصدر الحب والنور ولا بد من أن نعيش المحبة التي أرادها الله لنا، وهكذا نشاطات الروحية تكتسب أهمية خاصة ولكن مهرجاننا هذا له قيمة أكثر بكثير من باقي المهرجانات نظراً للظروف التي تمر بها سورية».

وقال الأب الزحلاوي أيضاً: «إن هذه المحبة بين الأديان في وطننا هي ليست وليدة اليوم بل هي قديمة جداً عقب دخول المسلمون إلى هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعاً».

وعن المشاركات مع فرقة تهليلة قال: «هذه المبادرة بدأت مع الراحل حمزة شكور (رحمه الله) وذلك لنثبت لجميع بأن مرجع الأديان جميعها هو ذات الإله».

وأنهى حديثه قائلاً: «ينبغي أن تستمر هذه اللقاءات بين الفرق الروحانية ولا تقتصر على الحفلات فحسب لأن العالم في هذه الأيام بأمس الحاجة إلى العلاقات الإنسانية وروحية لأن الإنسان هو أساس الحياة على المعمورة».

يشارأن فرقة تهليلة للإنشاد الصوفي والأندلسي تأسست عام 2000 في سوريا ، وعنيت بفن الموشحات والإنشاد الديني، ونشر المصطلحات الصوفية و أعمال الصوفيين وتعبيراتهم من عشق ووجد وبوح. من أهم أهدافها استمرارية رسالة الشيخ حمزة شكور لنشر التراث العربي الإسلامي الأصيل الذي ينبع من مسجد بني أمية الكبير بدمشق، من خلال إقامة عروض الدراويش (المولوية) بطابعها الصوفي، وتعميق الإخاء الإسلامي المسيحي، وتبنّي مجموعات تهتم بالإنشاد الديني والتعابير الصوفية والموسيقى الروحية.


من أجواء حفل الختام في دار الأسد


أما جوقة الفرح أسسها الأب إلياس زحلاوي وأشرف عليها موسيقياً الـدكتور حبيـب سليمـان، و يذكر أن الفرقة في عام 1977 بدأت بخمسة وخمسين طفلاً، و وصلت اليوم إلى خمسمائة منشد من مختلف الأعمار. ولها مشاركات محلية ودولية. من أهم أهدافها المساهمة في بناء الكنيسة والإنسان المسيحي، وإحياء الترانيم الكنائسية والتراث الموسيقي العربي إضافة إلى الاهتمام بقضايا الإنسان العربي.

هكذا وضع مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية أوزاره حيث شاركت فيها عدّة فرق عربية وأجنبية منها: فرقة نفحات من سورية، شمس الأندلس للمديح والسماع من المغرب، فرقة غادة شبير من لبنان، فرقة قوالي بنغلا من الهند، فرقة سين زاهور وفرقة محبوب أحمد ميان ميري القوالية من الباكستان، فرقة ريحان من ماليزيا.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق