بوابة الشمس في مدينة الشمس..
07 أيار 2016
الموسيقيون السوريون على مسرح تدمر الأثري
برعاية الرئيس بشار الأسد وبالتزامن مع عيد الشهداء، قُدمت بتاريخ 6 أيار 2016 احتفالية ضخمة بعنوان «بوابة الشمس» على مسرح تدمر الأثري شارك فيها عدد من الفرق الموسيقية السورية.
وهكذا اجتمع الموسيقون السوريون من جديد على مسرح بُني في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي وهو واحداً من أشهر المعالم الحضارية السورية العريقة في تدمر، هذه المدينة القوية والصامدة في وجه أعدائها عبر العصور، ليجسد هذا التجمع الفني السوري الكبير انتصاراً لثقافة الحياة على فترة قاسية عاشتها هذه المدينة الخالدة.
بدأت الاحتفالية مع فرقة الجيش العربي السوري للموسيقا بقيادة العقيد عزالدين قاسم التي عزفت تحية الشهيد ومن ثم النشيد الوطني السوري وأيضاً المارش الجنائزي لفريدريك شوبان.
وبعدها اعتلت أوركسترا ماري بقيادة مؤسسها الموسيقي رعد خلف حيث عزفت عمل بعنوان «تدمر» وتتالت الأعمال «فينيقيا، ماري، أوغاريت» كلها أعمال تصويرية انطباعية استوحى مؤلفها الاستاذ رعد خلف افكارها من بحوث الحضارات القديدة وفلسفتها تحكي عن روح الانسان السوري العربي وعما يجب أن تكون عليه تلك الروح بكل ابعادىا . و رقصات موسيقية تجسد اشكال لرقصات من الحضارات القديدة لاكثر من منطقة ... وتحمل الرقصات اسماء تلك الحضارات «ماري، اوغاريت، أشور..».
وغنت جوقة الفرح أيضاً في هذه الاحتفالية الضخمة بقيادة بقيادة الموسيقيين حبيب سليمان ورجاء الأمير الشلبي التي قدمت بدورها أناشيد تجسد حب الوطن والأرض مثل راجع بأصوات البلابل للأخوين رحباني وتوزيع رجاء الشلبي، و أعتز العز لايلي شويري تتوزيع كمال سكيكر وسورية وتنتصر تدمر للأخوين رحباني أيضاً، ووصلة بكتب اسمك يابلادي،عامر فرحكون، بالفرح بالعز.
أما الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة وعدنان عدنان فتح الله قدمت عملاً جديداً بعنوان «تدمر..بوابة الشمس» الذي ألفه قائد الفرقة من وحي هذه المناسبة، كما قدمت الفرقة مع الكورال أغنية "زفوا العساكر للمجد" وأغنية «خطة قدمكن» وأغنية «راياتك بالعالي يا سورية».
وختام «بوابة الشمس» جاء مسكاً مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة قائدها الأساسي المايسترو ميساك باغبودريان حيث تفاعل الحضور مع معزوفاتها المختارة وخاصة كانت كلها غنائية بمشاركة كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا، حيث أدت الفرقة مارش النصر من أوبرا عايدة، ومن ثم انضمت كل الكورالات المشاركة إلى السيمفونية الوطنية لتقدم معاً الأناشيد الوطنية مثل «مهما يتجرح بلدنا، سورية ياحبيبتي..» لتنتتهي الاحتفالية بأصوات كل المشاركين والنشيد الوطني السوري «حماة الديار عليكم السلام».
وفي حوار مع اكتشف سورية قال الموسيقي نزيه أسعد مدرب كورال الفرقة الوطنية للموسيقا العربية: «احتفالية بوابة الشمس رسالة توضيحية للعالم أجمع بأن أرض سورية أوجدها الله من أجل الحياة والحضارة وليست للقتل والتخلف ومسارحها ومنشآتها لإحياء الإنسان وليس لإيقافه عن الحياة».
وأضاف: «كسرت الاحتفالية تشويههم لنا والغت ما رسمه الارهاب من سواد، فمشاركة هذا الحشد من الفنانين تعتبر تحديداً لادعاءات الكثيرين ضد سورية، اثبتنا أنها بلد الثقافة والحضارة بكل المعاني، ولن تكون سورية إلا كما كانت منذ عمق التاريخ، بلد الجميع، بلد الحياة».
وبدوره قال الموسيقي عدنان فتح الله: «قدمنا عمل جديد تحمل اسم الفعالية «تدمر...بوابة الشمس» من تأليفي،حاولت أن أعبر من خلال الموسيقا على عظمة تدمر ومسرحها المذهل وأيضاً حاولت أن أعبر فيه عن انتصار الكبير لجيشنا السوري بتحرير هذه المدينة من القتلة والمجرمين».
وأضاف: «الفرقة الوطنية للموسيقا العربية سعيدة بكل أعضائها فرداً فرداً بالتواجد على هذا المسرح العظيم بعد استرجاعها من قبل الجيش السوري العظيم وحظينا بهذا الشرف وخاصة أن هذه الفعالية برعاية كريمة من سيادة رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد».
أما ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية قال: «كم شعرت بالعز والفخر عند استرجاع جيشنا هذه المدينة العظيمة والتي يضرب جذورها تاريخ البعيد، هذه المدينة التي تعتبر ارث وكنز للإنسانية جمعاء».
وأضاف: «نحن هنا اليوم أن نثبت رسالتنا، رسالة كل السوريين رسالة الحضارة والثقافة الانسانية ونكمل ما بدأه جيشنا العظيم ونسجل هنا سورية كانت وستبقى عصية على الأعداء وثقافة الموت، هذا البلد الذي بدأ منه التاريخ والحضارة لايمكن إلا أن يكون منبعاً ومهدا للحضارات أبداً».
وأنهى حديثه قائلاً: «رغبتا أن نكون هنا بتدمر لنقول للعالم نحن أحفاد زنوبيا أحفاد هذا المكان لابد أن نستمر ونبني بلدنا وهذه هي رسالة شهدائنا لانهم قدموا أرواحهم لتعيش سورية».
إدريس مراد
اكتشف سورية
بوابة الشمس في مدينة الشمس |
بوابة الشمس في مدينة الشمس |
بوابة الشمس في مدينة الشمس |