المشاركون في المؤتمر الدولي لخبراء التراث الثقافي في برلين..

06 حزيران 2016

حشد الطاقات للحفاظ على التراث السوري الذي أثرى تراث البشرية الثقافي

اختتم المؤتمر الدولي لخبراء التراث الثقافي الذي عُقد في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين أعماله بمشاركة 230 خبير دولي في مجال حماية، وإدارة، وترويج التراث الثقافي، وقد نُظم المؤتمر من قبل اليونسكو، واالمكتب الفيدرالي في وزارة الخارجية الألمانية، ومعهد التراث الألماني في الفترة من 2 إلى 4 حزيران 2016 وافتتحت أعماله السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، والسيدة ماريا بوهمر وزير الدولة للشؤون الثقافية في ألمانيا.


إيرينا بوكوفا تلقي كلمتها في المؤتمر


هدف المؤتمر توحيد جهود العاملين على تقييم الأضرار التي أصابت تراث سورية الثقافي، ووضع المنهجيات، ومناقشة الطروحات، التي تهدف للمساعدة بالنهوض بواقع التراث الثقافي السوري، وتخفيف المخاطر التي تتهدده ـ قدر المستطاع وتحسين واقع صونه،وحمايته.

ضم المؤتر خبراء باختصاصات متعددة (حماية، إدارة، ترويج، تخطيط مدن، معماريين، قانونيين، تراث لا مادي، مدراء بعثات تنقيب، ترميم، متاحف، بناء القدرات... الخ) بعضهم عمل في سورية لمدة طويلة، والبعض الآخر يعمل في مؤسسات ومنظمات دولية وجامعات أوربية.


السيدة ماريا بوهمر وزيرة الدولة للشؤون الثقافية في ألمانيا


أكد المشاركون على أهمية تراث سورية الثقافي الذي يُشكل عامل موحد، وجامع للسوريين، وعنصر فاعل وداعم للسلم والأمن المجتمعي، وعلى ضرورة حشد الطاقات والجهود السورية والدولية في سبيل خدمته، والحفاظ على مجمل مكوناته الغنية التي أثرت التراث الثقافي للبشرية.

ونوه المشاركون بأهمية العمل العلمي المنهجي والمستمر على تقييم الأضرار وتصنيفها، وتوصيفها بالشكل الذي يُيتح مستقبلاً المعلومات الكافية لرسم خطط التدخل، وتحديد أولوياته.

كما قام المشاركون بتقييم الأعمال والإجرءات والتدابير التي قامت بها المديرية العامة للآثار والمتاحف، والتي ساهمت بشكل كبير بالتخفيف من الأضرار، والحد بشكل فعال من خسائر تراث سورية الثقافي، وقد أثنى المشاركون على الدور المحوري الذي تلعبه مديرية الآثار والمتاحف، والخطوات الرائدة التي قامت بها في سبيل خدمة جزء هام من تراث البشرية موجود في سورية، حيث ضحى عدد من العاملين فيها بحياتهم، وعرض آخرون حياتهم للخطر المحقق في سبيل خدمة ذاك التراث، وشددوا على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة لها لتمكينها من الاستمرار بالقيام بعملها بالشكل المطلوب في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد على الخمس سنوات.


جانب من الحضور


وجرى التأكيد على الأهمية البالغة لدور المجتمعات المحلية في عملية الحماية المتواصلة للتراث الثقافي، ووضرورة اشراكها في الخطط التي تستهدفه مستقبلاً.

كما تم التركيز على ضرورة القيام بإجراءات مادية ملموسة تهدف إلى حماية المدن التاريخية، والمواقع الأثرية، والمتاحف، والتراث المنقول، والتراث اللامادي، وبناء القدرات،وبرامج التوعية، ومحاربة التهريب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية السورية، بما يتوافق وخارطة الطريق، والتوصيات التي أقرتها اليونسكوفي اجتماع باريس 2014.

وحث المشاركون جميع الدول المعنية على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2199) الذي يُجرم الإتجار بالآثار السورية والعراقية، وأكدوا على أهمية إنشاء قائمة بالقطع الأثرية المسروقة والمنهوبة من المواقع الأثرية السورية لكي تساعد في ضبطها، وإعادتها إلى موطنها الأصلي.

وناشد المشاركون الجهات الدولية الممولة العمل على تضمين خططها وبرامجها ما يُمكن من المساهمة بإعادة إحياء تراث سورية الثقافي، وقد مكن المؤتمرالخبراء في اليونسكو من القيام بعملية مراجعة وتطوير لخطة العمل المتعلقة بالحماية الطارئة للتراث الثقافي السوري التي تم تبنيها في اجتماع اليونسكو حول هذا الموضوع في عام 2014.


جانب من الحضور


وأكد الفريق السوري المشارك في أعمال المؤتمر على وجود حاجة ماسة من أجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى حماية تراث سورية الثقافي بغية الوصول إلى الهدف المنشود المتمثل بتأمين الحماية والصون الفعالين لتراث سورية الثقافي، وعلى أهمية أن تكون الخطة الوطنية السورية لحماية وتأهيل تراث سورية الأساس الذي يُحدد أولويات العمل.

انعقد مؤتمر برلين وقد وضع نصب أعينه ثلاثة أهداف هامة تتمثل بتوحيد وتنسيق وتفعيل قنوات التواصل لتبادل المعلومات حول المواقع الأثرية السورية، والأضرار التي لحقت بها، والعمل على إيجاد توافق حول الأولويات المبدئية، وتنسيق النشاطات التي تستهدف الإجراءات الإسعافية الطارئة، ومحاولة إيجاد رؤية مشتركة لخدمة تراث سورية الثقافي.


اكتشف سورية

مديرية الآثار والمتاحف

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق