المسرح في تدمر
على يسار الشارع المستقيم، بني المدرج في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي، بينما شيدت المنصة في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث. وكان مدفوناً تحت الرمل حتى عام 1950 ثم نُقب ورُمم عام 1952.
بني بالحجارة الكلسية على شكل نصف دائرة، له مدرج بقي منه 13 صفاً. ارتفاع الواحد منها 37سم وعرضه 60سم. توجد في المسرح فسحة الأوركسترا وهي مبلطة بالحجارة. للأوركسترا ثلاثة بوابات: الشرقية والغربية على الجانبين عبر ممرين معقودين، أما البوابة الجنوبية فمستطيلة وهي لإدخال الحيوانات المفترسة للمصارعة.
أبعاد المنصة هي 10.5×48م، خلفها ممران متوازيان بينهما حائط. في المنصة خمسة أبواب تصل بينها وبين الممر الخلفي، أكبرها أوسطها. وفيها ثلاثة إيوانات لها محاريب توضع فيها تماثيل آلهة الفنون، ولصغر المسافة لم يبن فيها غرف للممثلين.
في حائط البوابة ثقوب لتعليق البرامج والعروض. إذ كانت تُعرض فيه الكوميديا والتراجيديا والموسيقى. كما كان المجرمون المحكومون بالموت يتصارعون مع الأسود أو الحيوانات المفترسة في منطقة الأوركسترا بعد أن يزودوا بإبر صغيرة للدفاع عن أنفسهم. وقد وضع سياج معدني بين المدرج والأوركسترا لحماية المتفرجين، ثُبت بالأعمدة المعدنية على ثقوب ما زالت موجودة حتى الآن.
للمسرح مدخل نصف بيضوي بدلاً من نصف دائري كما هي العادة . عند البوابة الشمالية الغربية للمسرح توجد محلات لبيع الطعام والشراب، لها لافتات حجرية عليها كتابات يونانية تعلن عن بضاعتها.
مواضيع ذات صلة: