فرقة شمس الأندلس للمديح والسماع المغربية في سادس أيام مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية

04 شباط 2012

أحيت فرقة شمس الأندلس للمديح والسماع القادمة من المغرب الشقيق اليوم السادس من فعاليات مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية، الذي أطلقه وتنتجه دار الأسد للثقافة والفنون، بالتعاون مع مؤسسة تهليلة للإنشاد الصوفي والأندلسي، وذلك مساء الخميس 2 شباط 2012 على مسرح الدراما.

وقدمت الفرقة ما يقارب أربعين مقطوعة غنائية بين المديح والموشح والزجل والأهازيج، حيث بدأت بموشحة من بحر الرمل «نحن في حماك»، ومن ثم تتالت الأغاني والأناشيد الدينية ومنها: «جلالة»، مقتطف من بحر الطويل «أصلي صلاة تملأ الأرض والسما»، وموشحة بعنوان «مرحبا أهلاً وسهلاً» من بحر الرمل، «وهو الذي اختاره الباري» مقتطف من بحر البسيط، مقتطف من القصيدة الهمزية بعنوان «فتنزه في ذاته»، وأيضاً من بحر الرمل «والذي لو وزن الخلق»، ومن بحر الخفيف واحدة تحت عنوان «قد تجلى الحبيب»، أما من المتقارب فقدمت الفرقة «رأيت الهلال ووجه الحبيب».

وهكذا اعتمدت فرقة شمس الأندلس في أناشيدها على تراث هائل من أشعار الأذكار والزوايا الصوفية التي انتشرت في بلاد المغرب العربي عابرةً من حضارة الموشحات والقدود في الأندلس العربية، لتكون الفرقة بمثابة الحافظة الحضارية لآلاف الأبيات من المدائح النبوية وحلقات التصوف التي تتقرب كلها من جمال الخالق وعظمته من خلال مناجاة صوتية، وذلك برفقة الطبول والمزامير والعود والناي متخذة أسلوبها الخاص في نمط أدائها الغنائي لتبدو الجوقة المغربية أقرب إلى مريدي جمال خالص عبر استحضار تراث الأسلاف ومحاكاة جلسات التأمل التي سادت في العديد من المدن المغربية.

تأسست فرقة شمس الأندلس في المملكة المغربية سنة 2005، واهتمت بالتراث المغربي الأندلسي الديني، كما تسعى دائماً للتعريف به والحفاظ عليه. تضم مجموعة من الأساتذة والطلبة وبعض خريجي المعهد الموسيقي بمدينة شفشاون المغربية، يترأسها المنشد عمر بن علو، وشاركت الفرقة في عدد من المهرجانات الفنية داخل المغرب.

يذكر أن جمعية أبي الحسن الشاذلي كان لها تأثير كبير في تأسيس هذه الفرقة، فهي جمعية تأسست عام 2003 بمدينة شفشاون وكان هدفها الرئيسي التعريف بالمجال الصوفي الروحي للمدينة والحفاظ على موروثه الكتابي والسماعي ونشره على أوسع نطاق، وتوثيقه في إطار المحافظة على طقوسه وتقاليده وأعرافه، إضافة لأنشطة مستمرة في المناسبات الدينية والوطنية، حيث نظمت مهرجاناً دولياً في المغرب وكان من أبرز المشاركين فيه فرقة تهليلة السورية.

وعن الهدف من هذا المهرجان الذي ستختتم فعالياته غداً الأحد مع جوقة الفرح وفرقة التهليلة يقول الأستاذ هشام الخطيب مدير مؤسسة تهليلة: «له عدة معانٍ منها تعريف جمهور بلدنا المتذوق، الحساس، بالغناء الديني للبلدان الأخرى من شبه القارة الهندية إلى جنوب شرق آىسيا مروراً بالشرق الأوسط، وانتهاءً بشمال القارة الأفريقية، والأهم هو التواصل الروحي بين الشعوب واحترامها لحضارة وثقافة بعضها البعض».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من عرض فرقة شمس المغربية في مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية

من عازفي فرقة شمس المغربية

من عرض فرقة شمس المغربية في مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق