فرقة ريحان الماليزية تؤدي أناشيد صوفية بآلات حديثة
02 شباط 2012
اختلفت الآلات التي استخدمتها فرقة ريحان الماليزية في حفلتها أمس الأربعاء 1شباط 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون. حيث اقتصرت الآلات الشعبية على بعض الإيقاعات، وتضمنت التشكيلة الموسيقية آلتي الأورغ والبركشن لتقترب الميلودي من الموديرن، وبقي الكلام دينياً وصوفياً وربما تراثياً أيضاً. وجاءت الحفلة التي أحيتها فرقة ريحان من ماليزيا كما باقي الفرق التي تزور دمشق الآن من الهند والباكستان والمغرب ولبنان ضمن فعاليات مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية الذي تقيمه دار الأسد للثقافة والفنون، بالتعاون مع مؤسسة تهليلة للإنشاد الصوفي والأندلسي.
وقد تلت فرقة ريحان في أمسيتها هذه أسماء الله الحسنى (99 اسم)، الصلاة والسلام، ومن ثم قدمت مزيج «ورايان ريندو» و«صلوات» و«الله» و«شكراً يالله» وأخيراً «جانجوغان موليا».
ومنشدو الفرقة في هذه الحفلة: تشي عمران بن إدريس، أبو بكر بن محمد يتيم، زلفادي بن مصطفى، والعازفون: بدر الهشام بارودين، محمد فؤاد بن محمد، ساهريزان بن محمد، والإداريين رملي بن أبو صمد، محمد بنن محمد زماني.
وجاء توازن أداء الفرقة كأساس في إنجاح الأناشيد المقدمة وتفاعل الجمهور معها، خاصة أن ما قُدم يبدو غريباً أحياناً في خلط اللغات وتمازجها في الأنشودة الواحدة، ثم الاعتماد على تكرارية لازمة النشيد مع التنويع الموسيقي فيها ليصبح الجمهور إذ ذاك كورساً مع الفرقة. وفي تقديم مدير الفرقة لأعضائها حاول كل منهم إهداء الجمهور معزوفة خاصة يبرز فيها موهبته في التعامل مع آلته بشكل كوميدي خارج عن النطاق العام للأمسية، بهدف مزيد من التنوع وكسر الجمود بالعزف المنفرد والحركات من خلال اللعب على الآلة.
وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» قال الموسيقي أبو بكر بن محمد يتيم: «تقدم فرقتنا تراثيات قديمة لمنطقة شرق آسيا وقد أدخلنا إلى موسيقانا بعض الآلات الحديثة لنواكب العصر وليستطيع أي شخص مهما كانت هويته ولغته سماع ما نؤديه ولنا تجارب في بلدان عديدة أوربية وغربية وكلها كانت ناجحة».
وأنهى حديثه قائلاً: «مشاركتنا في مهرجان دمشق لها وقع خاص، فقد تعرّفنا هنا على شعب طيب وجمهور ذواق وعلى تجارب موسيقية جديدة».
وتتألف فرقة ريحان من ثلاثة منشدين وأربعة عازفين، وأصدرت حتى الآن 11 ألبوماً، تجاوزت مبيعات ألبومها الأول 750000 نسخة في ماليزيا وحدها. كما حازت الفرقة على جائزة «أي آي إم آنوغيراه كيمبارا» لثلاث مرات لتواجدها المكثف في الجولات الدولية.
وبقي في جعبة مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية حفلتان فقط حيث تعرض اليوم على مسرح الدراما بالدار فرقة شمس الأندلس للمديح والسماع من المغرب عند الساعة الثامنة مساء، وفي التوقيت ذاته ولكن يوم الأحد المقبل ستختتم جوقة الفرح الدمشقية وفرقة تهليلة للإنشاد المهرجان بحفلة مشتركة خاصة بمناسبة عيد المولد النبوي.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
فرقة ريحان الماليزية في مهرجان دمشق للأغاني الروحية والدينية |
فرقة ريحان الماليزية في مهرجان دمشق للأغاني الروحية والدينية |
فرقة ريحان الماليزية في مهرجان دمشق للأغاني الروحية والدينية |