فرقة قوالي البنغالية الهندية في رابع أيام مهرجان الأغنية الروحية والدينية بدمشق

01 شباط 2012

أحيت فرقة قوالي البنغالية من الهند رابع أيام مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية وذلك مساء أمس الثلاثاء 31 كانون الثاني 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

قدمت الفرقة عشرة أغانٍ تحت عناوين مختلفة، حيث بدأت بأغنيتين من أداء الفنان آرجون خيابا وهما «باول»، «طاغور و باول»، ومن ثم أدى المغني خيبر فقير أغنية «مشدي»، ليقدم من بعده الفنان أرمان فقير أغنيتين من القوالي الصوفية البنغالية، وبدورها أيضاً قدمت المغنية سوبهادرا شاما أغنيتين ولكن من أغاني «باول»، ليأتي دور القوالي الصوفية البنغالية مرة أخرى بصوت آخر وهو المغني بابو فقير، وانتهت الحفلة كما بدأت بأغنية من أغاني «باول» بصوت جماعي.

موسيقا الباول والفاكيري هي موسيقى فلكلورية غنية وحيوية تمثل إرث البنغال، والباول والفاكيري هم المنشدون الجوالون الذين يغنون عن الحب والإنسانية والولاء والأخوة واحتفال الحياة مع الطبيعة، تسمو روحانيتهم فوق الأعراق والأديان، بمعنى أن الجسد الإنساني يحوي الروح الذي هو جوهر الإنسانية.

واستطاعت الفرقة أن تنجح في إيصال هذه الأفكار إلى المتلقي بالأزياء التقليدية البنغالية والأسلوب الشعبي والأشكال المعتادة للموسقيين والمغنين الجوالين، حيث ظهرت الفرقة مستخدمة في كلمات أغانيها كل ما يعبر عن الحب والإنسانية والولاء والأخوة والاحتفاء بالحياة والطبيعة، بالإضافة إلى أن الأسلوب الحواري في الغناء بشكل مناجاة فكثيراً ما ظهر المغني إلى الجمهور يمد يده لهم ويناجيهم بلغته أو يرفع يده للسماء في مناجاة من نوع آخر.

وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» قال الفنان آرجون موندول مدير الفرقة عن مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية: «إن المهرجان هو مساحة ممتازة للتواصل بين الثقافات والاطلاع على موسيقى الشعوب المتنوعة والاستفادة من تجارب الآخرين بالإضافة إلى تقديم موسيقى العالم كله في الإطار الروحاني التصوفي».

وأنهى حديثه قائلاً: «وهذه التظاهرة ترسم السياسة التي نتبعها في فرقتنا حيث أن ما نقدمه يبعث على التأمل في الروحانية والسمو بالتفكير الإنساني فوق الماديات الحياتية، حيث التركيز في الروحانيات واستثارة التأمل في الخلق، وهذا مارأيناه في كل عروض المهرجان».

ويشار أن فرقة القوالي البنغالية تهتم بموسيقى الفاكيري المعروفة أيضاً في أفغانستان وباكستان وإيران وتأسست هذه الفرقة على يد غاوس - أل- عظم في بنغلاديش، وتتألف من سبعة مغنين وعازفين.

ومن الجدير ذكره أن عدة فرق عربية وأجنبية شاركت في هذه التظاهرة منها: فرقة نفحات، فرقة غادة شبير من لبنان، فرقة قوالي بنغلا من الهند، فرقة سين زهور من الباكستان. ويشارف المهرجان على اختتام فعالياته حيث بقيت في جعبته ثلاث فرق، وتقدم اليوم فرقة ريحان من ماليزيا حفلها في تمام الساعة الثامنة، وغداً وفي التوقيت ذاته سيكون الموعد مع فرقة شمس الأندلس للمديح والسماع من المغرب، أما حفلة الختام فتحييها فرقتا التهليلة وجوقة الفرح يوم الأحد القادم وستكون بمناسبة المولد النبوي الشريف.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من عرض فرقة قوالي بنغلا في مهرجان الأغاني الروحية والدينية بدمشق	من عرض فرقة قوالي بنغلا في مهرجان الأغاني الروحية والدينية بدمشق	من عرض فرقة قوالي بنغلا في مهرجان الأغاني الروحية والدينية بدمشق

بقية الصور..