فرقة «تهليلة» للإنشاد والتعابير الروحية على مسرح الأوبرا بدمشق

12 تشرين الأول 2013

تنويعات على اللحن الصوفي

أحيت فرقة «تهليلة» للإنشاد والتعابير الروحية أمسية موسيقية إنشادية غنائية بقيادة الموسيقي نزيه أسعد وإشراف الأستاذ هشام الخطيب ومشاركة المنشد فواز خوجة، وذلك أمس الثلاثاء 8 تشرين الأول 2013 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق.

وبدأت الأمسية بمقطع من الصلوات ومن ثم موشح يا أجمل الأنبياء، وتتالت الأناشيد والموشحات، حيث أدت الفرقة تقاسيم من مقام «صبا»، نشيد الله «تجلت قدرته»، سماعي عراق، مجموعة موشحات على مقام سيكا مي وهي «الصلات على المظلل بالغمام»، «يا أيها النبي الكوكب الذري»، «صلى الله على محمد»، وعلى ذات المقام استمع الحضور إلى موشح «أيها الساقي»، «جادك الغيث»، «ياغصن نقا»، ومن مقام كورد دو، قدمت فرقة «تهليلة» «يمر عجباً»، «ياذا القوام»، «يا بهجت الروح»، ورافقت بعض المقاطع مشاهد من لوحات مولوية.

وهكذا عاش الحضور لوحات جمالية للمولوية وألحان صوفية حققت حالة من الذوبان الصوفي بين المغني والراقصين والجمهور لاسيما أن الغناء الصوفي يعتبر من طرق معرفة الخالق والذوبان في الوجود عبر تسليم الكائن بعرفانية خالقه عليه وسعة جلالته اللامتناهية في الزمان والمكان.‏

وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الأستاذ هشام الخطيب مؤسس ومدير التنفيذي لمؤسسة «تهليلة» للإنتاج الصوفي والأندلسي: «نحن نعيش الحب الصوفي بتصوره أكثر من واقعه، لأن الحب في الحقيقة هو وليد التصورات المجنحة، وهو بفضل هذه الأحلام يستمر ويحيا، ولكل قلب أسراره كما يقولون، ولذا لا ينضب معينه، فالحب الصوفي دائم الينبوع، ننهل منه باستمرار ليل نهار احتفاء بموكب الحياة الزاخر المتدفق بالعطاء، الفياض بالألوان، الحافل بشتى الأحاسيس الإيجابية والنجوى الهامسة، والحوافز الخفية نحو ثالوث الحق والخير والجمال».

وقال أيضاً: «البوح الصوفي فيض من رب الأرض والسماء على أوليائه إذ تجلى على قلوبهم بصفاته وأسمائه فأسفر لهم الحقائق بجميل ألائه ومخبات نعمه وفيوض أنواره وأسراره.. والشعر الروحي در نضير يعطي للحياة رمزاً ومن الرقائق كنزاً ومن المواجيد رياضاً وحدائق غناء ومن العبارات غدراناً متدفقة ومن الإشارات أساليب مشرقة ومن الحكم ثماراً وأزهاراً. كروعة الكلم البديع في فصل الربيع، ينسج من الأفكار ما يجري من تحتها الأنهار، يرتشفها مداماً ومنهلاً عذباً للواردين، مثل نسمات الأسحار، فتأتي اللطائف والأشواق بمذاقات قدسية عليا تجول بطيب الأنفاس وروعة الأحوال في جنبات هذا الكون العظيم».

وأنهى الخطيب حديثه قائلاً: «من هذه الأجواء الصوفية بجمالها البهي وألحانها الروحية الخالدة كانت أمسيتنا اليوم، أتمنى أن تكون قد قدمنا ما هو ممتع وجميل للمتلقي».

يذكر أن فرقة «تهليلة» تأسست عام 2007 وهي إحدى فرق مؤسسة «تهليلة» للإنتاج الصوفي والأندلسي تعنى بفن الموشح والإنشاد الديني وتهتم بنشر التراث العربي الإسلامي الأصيل وتعريف العالم بالثقافة الإسلامية المعتدلة.. قدمت الفرقة من خلال أعمالها العديد من الأصوات الغنائية الواعدة وشاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والدينية منها احتفالية عيد المولد النبوي الشريف كل عام.. مهرجان دمشق الأول للموسيقا الروحية والدينية.. احتفالية رباعية أفلا.. مشروع تفكير للفنان بديع جحجاح.. كما مثلت سورية في العديد من الاحتفاليات والمهرجانات العربية والدولية.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

فرقة «تهليلة» للإنشاد والتعابير الروحية على مسرح الأوبرا

فرقة «تهليلة» للإنشاد والتعابير الروحية على مسرح الأوبرا

فرقة «تهليلة» للإنشاد والتعابير الروحية على مسرح الأوبرا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق