معرض الإسمنت في التشكيل 2 في الثقافي الفرنسي بدمشق

10 حزيران 2010

شهد ليل الأربعاء 9 حزيران 2010، افتتاح معرض «الإسمنت في التشكيل (2)» في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، وذلك بمشاركة 37 فناناً تشكيلياً، اعتمدت أعمالهم على التشكيل الفراغي باستخدام مادة الإسمنت كخامة رئيسية جمعت الأعمال الفنية ضمن بوتقة واحدة رغم اختلاف المواضيع المطروحة.

جاءت هذه الأعمال نتيجة لورشة عمل ضمن فضاء محترف «شغل وفن» تحت إدارة الفنان مهند ديب صاحب فكرة إدخال مادة الإسمنت ضمن العمل التشكيلي. حيث يعتبر هذا المعرض الثالث تحت إدارة محترف «شغل وفن»، ففي عام 2009 احتضن المركز الثقافي الفرنسي معرض «الإسمنت في التشكيل» حيث أخذت الأعمال الطابع الجداري كعمل فني، إضافة لورشة عمل ثانية أقيمت في مدينة تدمر نتج عنها معرض تشكيلي، وفي هذا العام 2010، تأخذ تجربة محترف «شغل وفن» طابعها الأكثر تميزاً عبر معرض نحتي يدور في فلك مادة الإسمنت واستخدامه بشكل فني خالص.

الفنانون المشاركون في معرض الإسمنت في التشكيل (2) هم: خالد ضوا، مارلون برصوما، يامن يوسف، ميسان سلمان، آزاد حمي، فائق برشين، سلاف الحداد، فلورا شاهين، ريم حسواني، سارة الحاج، ربيع كيوان، محمد عمران، ريم يسوف، رشوان عبد الباقي، ندى علي، محمود ديوب، سنان محفوض، مروى ركان سارة، علاء شاشيط، منى مرعي، إيمان شعبان، زهير الأيوبي، شانت هاكوبيان، ربا كنج، عدنان جتو، عماد صبري، أليس الخطيب، أوس عبد الدايم، منال الصفدي، أسامة هابيل، علاء أبو شاهين، هبة عيزوق، قصي عيزوق، علا هلال، سماح إشتي، نسرين الصالح، ندى صايغ، خالد فاضل.


الفنان مهند ديب وإلى جانبه
السفير الفرنسي إيريك شوفالييه
ومديرة المركز الثقافي الفرنسي بدمشق

هذا وقد افتتح المعرض السفير الفرنسي في دمشق السيد إيريك شوفالييه الذي عبر عن سعادته بوجود حراك تشكيلي هام في سورية ليبدي إعجابه بالأعمال النحتية المعروضة ويقول في كلمة ترحيبية: «إن هذه الأعمال في غاية الأهمية وخاصة باستخدام مادة الإسمنت التي جعل منها الفنانون مادة حية تصلح للتشكيل الفني، وخاصة بوجود أعمال مختلفة ومتنوعة تدل على الحركة الإبداعية المميزة في سورية، لذا أشكر السيد مهند ديب صاحب هذه الفكرة المميزة التي حشد من خلالها عدداً كبيراً من الفنانين على مدار سنتين لتقديم هذه الأعمال الجميلة كما أريد التنويه لأهمية اختيار ودعم الأمانة السورية للتنمية لمحترف شغل وفن».


الفنان مهند ديب
مدير محترف شغل وفن

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح الذي تميز كالسنة الماضية بحضور كثيف من مختلف أجيال فناني التشكيل السوري فكان لقاؤنا الأول مع الفنان مهند ديب مدير محترف «شغل وفن» الذي تحدث عن التجربة بالقول: «من حيث المبدأ لم يتغير شيء في طريقة تعاطينا مع عمل الورشة والمادة المستخدمة فيها، ولكن الخطوة الجديدة التي نقدمها هذا العام هي شكل العمل الفني الذي يتجه نحو العمل الفراغي أو النحتي، وهي خطوة جديدة من خطوات مستقبلية سنقدمها لاحقاً في محترف "شغل وفن" الذي يتابع طريقه الفني بخطوات مدروسة وثابتة، ففي السنة الماضية أحدثت الورشة ونتاجها في المركز الثقافي الفرنسي ضجة في الوسط التشكيلي وقد ترافق ذلك بوجود آراء متباينة لنتاج الورشة ومادة الإسمنت المستخدمة فيها وهذا شيء صحي وإيجابي. وهنا أريد التأكيد على أن هذا المعرض ليس مجرد معرض فني يرافقه فقاعة إعلامية، بل هو نتاج خطة وهدف واضح وهو تغيير نظرتنا لمادة الإسمنت عبر طرحها في عمل فني والاكتفاء ب 60 عاماً من استخدام الإسمنت بشكل مشوه في حياتنا اليومية».


الفنان ميسان سلمان

من جانبه يقول الفنان ميسان سلمان - خريج كلية الفنون الجميلة قسم النحت 2006- والمعيد في كلية الفنون الجميلة في مدينة السويداء: «تأتي مشاركتي بورشتي العمل التي أقامها محترف "شغل وفن" في السنة الماضية في دمشق ومدينة تدمر إضافة لهذه المشاركة، من إيماني بالفكرة التي أطلقها الفنان مهند ديب مدير محترف "شغل وفن"، فالفكرة لا تتضمن التعامل مع خامة جديدة واستخدامها في العمل الفني بشكل مجرد، بل التعامل مع مادة الاسمنت وتقديمها من خلال وجهة نظر الفنان الخاصة».

ويضيف الفنان ميسان سلمان: «تنطلق الفكرة الأساسية للمعرض من خلال تقديم أعمالٍ فنية تحاكي طريقة تعاطينا مع مادة الإسمنت في حياتنا اليومية والنظرة السلبية التي أصبحت مقترنة بمادة الإسمنت بشكل عام، لكن ومن وجهة نظري لا أرى أن المشكلة في مادة الإسمنت نفسها بل في الطريقة المشوهة التي نستخدم فيها هذه المادة في منشآتنا سواء القديمة منها أو الحديثة. لذا تنوعت الأعمال ما بين المحاكاة للواقع المشوه في طريقة استخدام الإسمنت والطريق الجمالية التي نستطيع استغلالها في عملية التشكيل المختلفة».


الفنانة سماح إشتي

أما الفنانة سماح إشتي - خريجة كلية الفنون الجميلة قسم النحت 2006 - والأولى على دفعتها فتقول: «اعتمدت الورشات السابقة التي اشتركنا بها مع محترف "شغل وفن" على العمل الجداري الذي كان القاسم المشترك لجميع الأعمال الإسمنتية، أما في هذه التجربة فيتجه العمل نحو العمل النحتي بأعمال تعبر عن مدى قتامة استخدامنا لمادة الإسمنت وكيفية استغلال هذه المادة بطرق جمالية مختلفة. هذه مشاركتي الثالثة مع محترف "شغل وفن" فقد شاركت في معرض الإسمنت في التشكيل (2009) في المركز الثقافي الفرنسي، ومعرضٍ فني أقيم لنتاج ورشة عمل في تدمر حيث اعتمدت التجارب السابقة على تقديم أعمال روليف جداري، أما في هذه التجربة فنحن نعمل ضمن حيز الكتلة والفراغ بأبعاده المختلفة، فكانت معظم الأعمال الفنية تتجه نحو العمل التجريدي، بالنسبة لعملي بدأت بدراسة الكتلة والفراغ متجهة نحو العمل المعماري فأدخلت عليه مادة البلكسي برؤية وطرح مختلفين».


الفنانة فلورا شاهين

من جانبها تقول الفنانة فلورا شاهين خريجة قسم النحت 2008: «أحببت فكرة التشكيل بالإسمنت كخامة جديدة في بناء العمل النحتي، وخاصة بوجود عدد من الفنانين المشاركين في هذه الورشة التي أعطتنا حافزاً ومساحة جديدة لخلق عمل فني جديد، هي محاولة للعب على خامة الإسمنت وإعطائه بُعداً فنياً بما يخدم أفكارنا الفنية، وكسر الطريقة المحددة التي تربطنا بهذه المادة من خلال لعبة الفن، بالنسبة لعملي فقد قمت بالمزاوجة مابين السطوح القاسية التي تتميز بها مادة الإسمنت وجسد الأنثى».


الفنان عدنان جتو
والفنانة هبة عيزوق

وعن خصوصية مادة الإسمنت التي يتعامل معها الحفار عدنان جتو يقول لـ «اكتشف سورية»: «هذه السنة الثانية التي أعمل بها على مادة الإسمنت وهي مادة ممتعة في التشكيل النحتي، إذ قمت بوضع مرآة مهشمة تحت كتلة من الإسمنت في محاولة لجمع التضاد بين قساوة الإسمنت وهشاشة مادة الزجاج، هذه هي المرة الثالثة التي أعمل بها في مجال النحت أو التشكيل الفراغي فأنا خريج قسم الحفر من كلية الفنون الجميلة، وقد وفرت لي هذه التجربة التقاطع مع مادة الإسمنت الذي يتقاطع مع لوحة الحفر من حيث الإحساس اللوني».


الفنان يامن يوسف

وعن مشاركة النحات يامن يوسف في المعرض يقول: «اتسمت المشاركة الأولى (2009) بأعمال فنية جدارية قوامها مادة الإسمنت، وهي تجربة فريدة على صعيد التشكيل الفراغي في سورية، وقد تطورت التجربة هذه السنة بأعمال نحتية مستمدة من خصائص مادة الإسمنت كمادة جمالية في التشكيل النحتي وموازية للخامات المستخدمة في عملية التشكيل النحتي كالحجر والبرونز والخشب، لذا نلاحظ في نتاج هذه الورشة الأعمال الفنية المختلفة بتنوعها كدلالة على وجود طرق جمالية نستطيع من خلالها الاستفادة من الإسمنت كمادة حسية جمالية».


الفنانة ربا كنج

وختاماً مع التشكيلية ربا كنج التي تقول لـ «اكتشف سورية»: «هي فكرة جديدة نستفيد من خلالها في التشكيل الفني وخاصة بوجود مجموعة من الفنانين الشباب الذي اجتمعوا حول فكرة واحدة وهي تسليط الضوء على مكامن التشوه الحاصل نتيجة طريقة استخدامنا لمادة الإسمنت البعيدة عن التشكيل الجمالي والذي أصبح كملوث بصري لجميع المدن».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 3 تموز 2010، ويتوقف استثنائياً من 20 ولغاية 23 حزيران.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

جانب من معرض الإسمنت في التشكيل 2

تشكيل فني للفنان فائق برشين في معرض الإسمنت في التشكيل2

تشكيل فني للفنانة سماح إشتي في معرض الإسمنت في التشكيل2

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق