إذاعة فرنسا الدولية تختتم دورة في تركيز الصوت في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق

28 حزيران 2010

عقد الإعلامي فادي مطر المسؤول عن دورات التدريب باللغة العربية في قسم التأهيل الدولي التابع لإذاعة فرنسا الدولية في باريس، بين20 و24 حزيران 2010، دورة تدريب حول مهارات تركيز الصوت في الإعلام المرئي والمسموع، نظمها المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق بالتعاون مع السفارة الفرنسية في سورية وإذاعة فرنسا الدولية.

تناولت الدورة مختلف التقنيات التي تسمح للمذيع باستعمال صوته جيداً والتحكم به وتطويعه تبعاً لما يريد أن يقدمه للمتلقي، مستمعاً كان أو مشاهداً. وقد أعتمد التدريب على أسلوب التطبيق العملي وركز على جميع العناصر المكونة للصوت كالطبقة والقوة والخامة والسرعة، بالإضافة إلى تمارين في التركيز والتوازن والحضور وامتلاك الذات والسيطرة على الخوف والانفعالات ...الخ.

السفير الفرنسي في سورية السيد إيريك شوفالييه رعى اختتام هذه الدورة التي شارك فيها ثلاثة عشر فرداً من وسائل إعلامية سورية مختلفة، بالإضافة إلى عدد من خريجي كليات الإعلام الجدد منهم: براء صليبي، سالم علي، رباب الأباظة، لين إبراهيم، حسام العاتكي، يارا شماع، روشان عباس، لجين غدير، مازن عباس، وآخرون.

وأثناء الحفل شدد السفير شوفالييه على أهمية هذا التعاون بين المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني والسفارة الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية، وأشار إلى عزم السفارة الاستمرار في هذا النوع من التعاون معلناً عن دورة أخرى في أيلول المقبل حول الصحافة والإنترنت.

أما السيد طالب قاضي أمين - مدير المركز- فقد أشاد بالتعاون المثمر مع السفارة الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية والذي يصب في خدمة الأجيال الشابة من الإعلاميين السوريين ويأتي في مصلحة العلاقات الجيدة بين سورية وفرنسا.

يُشار إلى أن قسم التأهيل الدولي في إذاعة فرنسا الدولية يُقدم دوراته التدريبية باللغات الفرنسية، الإنكليزية، الإسبانية، البرتغالية والعربية للمؤسسات التي تسعى إلى تأهيل موظفيها من خلال برامج تدريب متوازنة، بنّاءة ومفيدة. وتقوم فلسفة هذه الدورات على التدريب العملي على تقنيات العمل الإذاعي في المحيط المهني للمشاركين فيها، وتُنظم بناء على الطلبات التي تصل إلى الإذاعة من مختلف أنحاء العالم.

«اكتشف سورية» حضر اختتام الدورة والتقى عدداً من المشاركين ومنهم الإعلامية براء صليبي التي تقول: «تعتبر هذه الدورة من أهم الدورات التي التحقت بها، فقد كانت دورة متكاملة من حيث المعلومات النظرية والتطبيقات العملية التي أشرف عيها الأستاذ فادي مطر، وقد كانت فرصة مهمة للبعض من حيث التقييم الذاتي للمشترك نفسه إن كان يصلح للعمل الإذاعي أم لا، فالتطبيقات العملية وضعت كل مشترك على المحك لاختبار قدرته على التحكم بالصوت وامتلاكه لمقومات القراءة الإذاعية».

من جانبها تحدثنا يارا الشماع - صحفية حرة - ومشرفة قسم التلفزيون في شبكة تواصل قائلة: «في البداية كان الهدف من اشتراكي في الدورة التدرب على تحسين الأداء الصوتي لاسيما في مجال التعليق على التقارير والأفلام الوثائقية، في هذه الدورة اكتشفت صوتي من جديد وبشكل سريع لم أكن لأتوقعه فبعض التمارين والملاحظات أحدثت تغييراً سريعاً في طريقتي لقراءة الخبر، إضافة لتمارين التوتر والتنفس التي اعتبرها هامة أيضاً في تفاصيل حياتنا اليومية، كما أن التعرف على إعلامي بخبرة الأستاذ فادي مطر كان مكسباً كبيراً بالنسبة لنا كإعلاميين شباب».

كما تحدثنا مع الآنسة رباب الأباظة – صحفية تعمل في المجال الصحفي إضافة لعملها في التلفزيون السوري – التي قالت: «يجب على كل إعلامي وصحفي أن يراكم خبراته الأكاديمية بشكل يومي إن لم يكن في كل ساعة من مسيرته المهنية، من خلال الاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في العمل الإذاعي والاستفادة من الخبرات العربية والعالمية. لقد كانت ورشة تركيز الصوت نقطة فاصلة لعملي التلفزيوني والمهني».

من جهته يشير الصحفي روشان عباس إلى أهمية دورة تركيز الصوت فيقول: «قدمت لي الدورة تحت إشراف الأستاذ فادي مطر الكثير من المهارة، فقد تعلمت الآلية الصحيحة لكيفية التحكم بالصوت والإلقاء عبر المايكروفون، وهنا لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة قد اكتسبتها في هذه الدورة، وهي القدرة على تقييم نفسي ومعرفة أخطائي دون الاستعانة بالآخرين وهذا ما سيساعدني على الاستمرار في التدريب واستدامة الفائدة في المستقبل».

على الصعيد الشخصي تشير لين إبراهيم - مخرجة في التلفزيون السوري وفي قسم التلفزيون في الـ undp إلى أهمية هذه الدورة ومدى كفاءة الأستاذ فادي مطر وأسلوبه الأكاديمي الذي يتعمد على احترام النص الإخباري والمستمع وتضيف: «شاركت في العديد من الورشات التي تركز على الإلقاء الإذاعي، لكن هذه الورشة هي الأهم على المستوى المهني والتطبيقي، فالأستاذ مطر بخبرته وحرفيته العالية ساعدني على التحكم بمساحة صوتي وضبط حالتي النفسية وانفعالاتي وراء المايك، وعلمني احترام الفواصل والنقاط في النص أي احترام النص الذي أقرأ والتحكم به بشكل سليم وصحيح».

من جهتها تقول الصحفية ترفة عبد الغفور: «تمحورت الدورة على عدة جوانب هامة، تتعلق بفن الإلقاء والقراءة السليمة والتقطيع الصحيح ومعالجة الصوت، كما أجد أن هذه التدريبات تساعد على إثراء الخبرة العملية للمذيع وتوفر له المقدرة على الأداء الجيد سواء على مستوى الإذاعي أو التلفزيوني، وإن تعاون المركز الإذاعي والتلفزيون للتدريب بدمشق مع الكادر التدريبي لإذاعة مونتي كارلو، أثرى الدورة التدريبية وأضاف لها الكثير، فالأستاذ فادي مطر كانت رباناً محترفاً ومتميزاً، وطبعاً لا يمكن القول إن الدورة كانت كافية فكل واحد منا يحتاج إلى تدريب مستمر حتى وإن كان متمكناً من أدائه».

ومن خلال حدثنا مع لجين غدير الحاصلة على إجازة في اللغة العربية من جامعة تشرين في اللاذقية تؤكد على أهمية دور الدورات التدريبية التي تتعلق بفن الإلقاء وتضيف: «جئت من اللاذقية خصيصاً لاتباع هذه الدورة مع الأستاذ فادي مطر، فمن الجميل أن يعيد الإنسان اكتشاف صوته الذي عاش برفقته منذ الولادة. لقد كانت الدورة غنية ومفيدة جداً فقد استفدت فيها من خلال الكم الهائل من المعلومات والصداقات والأوقات الممتعة، لذا أتمنى أن أعيد هذه التجربة في أقرب وقت ممكن ولاسيما مع الأستاذ فادي مطر بشخصيته الودودة ومعلوماته الغنية».

ومع سالم علي طالب إعلام سنة رابعة يقول في حديثه مع «اكتشف سورية»: «لقد كانت فرصة مهمة تعرفت من خلالها على أهمية القراءة الإذاعية الصحيحة وخاصة تحت إشراف الخبير فادي مطر فقد استطاع بخبرته الفريدة والمميزة إيصال المعلومة بطريقة محببة للجميع، فإضافة للتدريبات العملية الممنهجة بطريقة علمية وأكاديمية تعرفنا من خلالها على جوهر العمل الإذاعي القائم على عدة مهارات إضافة لتكنيك خاص يجب على المذيع اتباعه يحترم من خلاله النص الإخباري بقواعده اللغوية والنحوية».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

السفير الفرنسي إيريك شوفالييه بصحبة الإعلامي فادي مطر «تصوير يارا شماع»	السفير الفرنسي في دمشق السيد إيريك شوفالييه يوزع الشهادات في ختام الدورة	السفير الفرنسي في دمشق السيد إيريك شوفالييه يوزع الشهادات في ختام الدورة

بقية الصور..