افتتاح معرض الربيع 2011 في خان أسعد باشا بدمشق القديمة

20 نيسان 2011

بحضور الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة، افتتح يوم الثلاثاء 18 نيسان 2011 معرض الربيع بمشاركة كبيرة من فناني التشكيل السوري الشباب ممن لم تتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً. ويعتبر هذا المعرض الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين من أهم المعارض التشكيلية السورية عراقةً وديمومة، حيث يعود تاريخ هذا المعرض إلى ستينيات القرن المنصرم، إضافة إلى ما يقدمه من أسماء تشكيلية ساهمت وما تزال في عملية الحراك التشكيلي السوري، حيث شهد معرض الربيع 2011 مشاركة كثيفة من فنانينا الشباب وما قدموه من إبداعات فتية التي تبحث عن التميز ضمن عملية البحث والدراسات اللونية المستمرة. قدم معرض الربيع لهذا العام الكثير من الأسماء الشابة والمتميزة كلاً في اختصاصه من تصوير زيتي ونحت وغرافيك وخزف بالاعتماد على مجموعة من الاتجاهات والأساليب الفنية المختلفة.


الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة يتحدث إلى اكتشف سورية

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح والتقى الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة، الذي تحدث عن أهمية معرض الربيع قائلاً: «هو ربيع تشكيلي بحق لأنه من صنع الشباب فمن أبدع هذه الأعمال شباب تواق للإبداع والتجريب، وهذه المعرض يعبر عن المستوى العالي للتشكيل السوري وما تقوم به مديرية الفنون الجميلة ومديرها الفنان أكثم عبد الحميد إضافة لتعاون مجموعة من الفنانين المخضرمين لإنجاح هذه الدورة من تاريخ معرض الربيع الذي تميز هذا العام بهذه الأعمال التي تم اختيارها ضمن معايير شفافة وصادقة نستقرأ من خلالها المستوى الفني العالي والراقي لهؤلاء الفنانين السوريين الشباب، وما نشاهده اليوم من المدارس التشكيلية والنحتية المختلفة، تؤكد على تنوع وتعددية المشهد التشكيلي السوري، لذلك أشعر بالسعادة لافتتاح معرض الربيع 2011 في خان أسعد باشا.

وعن أهمية دعم المعارض التشكيلية التي تُعنى بفن الشباب يضيف الدكتور رياض عصمت: «نحن نهتم بجميع الفنانين على اختلاف أجيالهم ومشاربهم حتى أننا ندعم إبداعات الأطفال الفنية، فتربية الإنسان الفنية تبدأ من الطفولة وذلك بزرع مفاهيم الجمال، كما أن التواصل مع الفنانين الشباب هدف أساسي نسعى لتمتينه من خلال هذه المعارض الفنية».

من جانبه قال الفنان أكثم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة: «يعتبر معرض الربيع من أهم المعارض الفنية في سورية، وهو نتيجة اهتمام مشترك مابين وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة سعياً لتقديم هذا الحدث الفني بأجمل وأرقى سوية ممكنة، وخاصة أنه يلاقي اهتماماً من الشباب أنفسهم، حيث قُدم لهذا المعرض حوالي 300 عملاً فنياً انتقينا منها 108 أعمالٍ فنيةً ذات سوية عالية، وقد شارك في انتقاء هذه الأعمال لجنة مُعتمدة من السيد وزير الثقافة ضمت مجموعة من الفنانين السوريين الكبار».

ويضيف الفنان أكثم عبد الحميد بقوله: «يرصد هذا المعرض الحركة التشكيلية المعاصرة في سورية، من خلال الاطلاع على نتاج الشباب التشكيلي السوري من مختلف المحافظات السورية، وهم شباب نفتخر بهم وبما يحملونه من أفكار متجددة بجوهرها وألوانها، وبما يقدمونه من أعمال جريئة الطرح إن كان على الصعيد اللوني أو التعبيري، كما تميزت معظم تجاربهم باستخدام مختلف التقنيات الفنية وهذا يتطلب جرأة خاصة من قبل الفنان، صاحب البحث المستمر والعمل الدؤوب».

الدكتور حيدر اليازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين

وفي لقاء مع الدكتور حيدر يازجي - رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وعضو لجنة التحكيم - قال لـ «اكتشف سورية»: «لقد كبرت مع هذا المعرض العريق، ولا أنسى مشاركتي في معرض الربيع بحلب في عام 1962، واليوم أنا عضو في لجنة التحكيم مع مجموعة مختارة من خيرة فناني سورية، وهي مناسبة لأشيد بهذه اللجنة التي عملت وفق هدف أساسي هو اختيار أهم الأعمال التي ترتقي لمستوى اللوحة المتميزة دون أي مواربة تذكر. فقد كانت لجنة شفافة في عملية الاختيار والانتقاء ضمن شروط خاصة تنحاز إلى قوة العمل الفني وطريقة طرحه اللوني والتشكيلي، وما نراه اليوم هو أفضل ما هو موجود على الصعيد الفني، سواء من اللوحات الزيتية أو الأعمال النحتية أو الغرافيكية. شهد هذا العام مستوى جيداً وأكثر تميزاً من السنوات الماضية وخاصة في مجال التصوير الزيتي، كما أن الأعمال النحتية تميزت بقوتها التي حاكت الأعمال النصية رغم صغر حجومها، وهي خطوة مهمة لجميع الفنانين المشاركين لتطوير أدواتهم في طريق الإبداع الذي لا ينتهي».

الفنانة الشابة روناك أحمد

النحاتة روناك أحمد - خريجة معهد الفنون التطبيقية 2007- تشارك بعمل فني تحت عنوان «فناء الحب» باحثة من خلاله عن مفهوم الحب وسيرته التي تنطلق وتنتهي ضمن متاهات المعاناة والأمل، كما تستفيد النحاتة روناك من عدة خامات هي البوليستر والخشب والمعدن لتشكيل رؤيتها الفنية الخاصة. وعن مشاركتها في معرض الربيع 2011 تبدي الفنانة سعادتها باختيار عملها ضمن مجموعة الأعمال المنتقاة.

من جهته يقول الفنان التشكيلي عدنان جتو: «هي فرصة للاطلاع على تجارب الفنانين الشباب، رغم تفاوت الأعمال المعروضة ما بين الوسط والجيد، وهذا شيء طبيعي في معرض جماعي يشارك به الكثير من الفنانين، ولكن تبقى الأعمال النحتية المعروضة الأفضل قياساً بالأعمال الزيتية والغرافيكية».

أما عن رأيه في معرض الربيع لهذا العام فيشير الفنان جتو إلى «أهمية الدعم الجاد لهذا المعرض من خلال الإعلان عنه إضافة إلى دراسة طريقة العرض بما يتناسب مع عدد الأعمال الفنية ومضامينها».

يذكر أن لجنة التحكيم ضمت كلاً من:
- الدكتور علي القيم، معاون وزير الثقافة - رئيساً.
- الفنان أكثم عبد الحميد، مدير الفنون الجميلة – عضواً ومقرراً.
- الدكتور حيدر يازجي، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين - عضواً.
- الدكتور محمود شاهين، عميد كليو الفنون الجميلة - عضواً.
- الفنان سعد القاسم، فنان وناقد تشكيلي - عضواً.
- الدكتور صفوان داحول، فنان تشكيلي - عضواً.
- الفنان حمود شنتوت، فنان تشكيلي - عضواً.
- الفنان مصطفى علي، فنان تشكيلي - عضواً.
- الفنان طلال العبد الله، فنان تشكيلي - عضواً.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

السيد وزير الثقافة مع أعضاء لجنة اختيار الأعمال المشاركة لمعرض الربيع 2011 في خان أسعد باشا

عمل نحتي للفنان قصي النقري في معرض الربيع 2011 في خان أسعد باشا

عمل نحتي للفنان إياد بلال في معرض الربيع 2011 في خان أسعد باشا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق