خريجو كلية الفنون 2009 يعرضون أعمالهم في الثقافي الفرنسي بدمشق

10 تموز 2010

افتتح السفير الفرنسي في سورية السيد إيريك شوفالييه معرض خريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق لدورة عام 2009، في المركز الثقافي الفرنسي، والذي ضم مجموعة من الأعمال للخريجين الجدد من التصوير والنحت وفن الكتاب.

واستذكر السفير في بداية كلمته أن أول فعالية افتتحها عند قدومه إلى سورية هي معرض لخريجي كلية الفنون الجميلة بدمشق دورة 2008، منوهاً بالمستوى العالي الذي شاهده لدى الخريجين يومها، مضيفاً: «كما في المرة الماضية فاجأني الخريجون الجدد هذا العام أيضاً بالفرادة والإبداع الذي حرصوا على تقديمه من خلال أعمالهم».

وأشار السفير الفرنسي إلى أن مثل هذه الفعاليات «تمثل نوعاً من التعاون الثقافي الراسخ بين فرنسا وسورية»، متمنياً لجميع المشاركين النجاح في مسيرتهم المهنية مستقبلاً، ووجه السفير في ختام كلمته دعوة شخصية إلى كل الخريجين لنقل المعرض إلى السفارة الفرنسية في دمشق أسوةً بالمعرض السابق، ورغبةً منه في إعطاء الخريجين فرصةً لعرض أعمالهم أمام أكبر كم من الجمهور، وذكر حادثة تنافس حصلت في معرض الخريجين السابق «بين وزيرة ونائبة فرنسيتين على اقتناء لوحة لأحد الخريجين، وأتمنى أن يشهد هذا المعرض أيضاً تنافساً على اقتناء لوحاتكم وأعمالكم».

من جهته رأى الفنان أنس كحال أحد المشاركين في المعرض أن عمله يقع تماماً «ضمن المدرسة التعبيرية» حيث قال: «هي المدرسة الأقرب بالنسبة إلي حتى قبل تعرفي على المدارس بشكل أكاديمي إذ كنت أنجز أعمالي من خلالها». ويضيف: «هذا العمل هو جزء من مشروع تخرجي الذي يتركز على الضغوط التي يتعرض لها الإنسان، وفيه استطعت ابتكار شخصية محددة تكررت في كل الأعمال على اختلاف حالاتها، من خلال تطور مختلف في كل مرة من حيث التكوين أو المعالجة أو أسلوب الطرح الذي قدمت فيه هذه الشخصية».

ويشير كحال في حديثه لـ «اكتشف سورية» إلى أن هذه اللوحة هي تحية لأستاذه الفنان صفوان داحول: «وهي مأخوذة عن أحد أعماله التي عالجتها بطريقتي الخاصة وأسلوبي».

أما الفنانة صبا العنداري فاستخدمت الحجر كخامةٍ أساسية في كافة الأعمال النحتية التي قدمتها وأضافت إليه كما تقول: «البوليستر أو البرونز بما يتناسب مع العمل، ومع طبيعة الأحجار التي جمعتها من الطبيعة، فاعتمدت على ما تقدمه لي تشكيلاتها من صور وإيحاءات كي أضيف عليها تصوري الخاص، وذلك بعد المعاينة من كل الجهات لأن مثل هذه المادة تحتمل أن تعالج من أكثر من زاوية».

وتضيف العنداري أنها حاولت من خلال أعمالها: «التركيز على الجسد الإنساني، وعلى وجه الخصوص الجسد الأنثوي بما يخدم قضية المرأة ومعاناتها من القيود التي تفرض عليها في حياتها ضمن المجتمع». كما تتمنى أن يكون هذا المعرض بداية لتأسيس مشروعها نحو معرض فردي خلال الفترة القادمة.

تتقاطع معظم أعمال الخريجين حول الإنسان كموضوع أساسي، لكن طرق وأساليب المعالجة تختلف وهنا يوضح الفنان كاميران خليل كيفية تقديمه للإنسان في عمله ومن وجهة نظره الشخصية: «حاولت معالجة موضوع الإنسان بشكل عام، لكن من خلال تناول هواجسه الشخصية وأفكاره التي يرددها أحياناً مع ذاته في خلواته، وقدمت عملي من خلال المدرسة الواقعية المحدثة».

ويعتبر خليل أن مشاريع التخرج للطلاب هي «فرصة لاختيار العمل والموضوع والتكنيك الذي يريدونه، فنحن خلال سنوات دراستنا تفرض علينا مجموعة من المشاريع ويكون مشروع التخرج هو المسؤولية الأولى والفرصة الأولى في الاختيار، ليعبر الفنان عن شخصيته ويطور أدواته في البحث عن ذاته وما يريده بالتحديد».

نذكر من الفنانين المشاركين في المعرض المستمر حتى 29 من الشهر الجاري: خالد البوشي، إلياس أيوب، هبة العقاد، علاء الحسون، موسى النعنع، عبد اللطيف الجيمو، ندى الجندي، ندى علي، سراب الجوخدار، ربا كنج، إيبلا الحاوي، دولي فضول، وعمر نقولا.


عمر الأسعد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

خريجو كلية الفنون 2009 يعرضون أعمالهم في الثقافي الفرنسي بدمشق

خريجو كلية الفنون 2009 يعرضون أعمالهم في الثقافي الفرنسي بدمشق

خريجو كلية الفنون 2009 يعرضون أعمالهم في الثقافي الفرنسي بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق