هواجس وتطلعات الحياة في لوحات ضوئية لفنانين شباب
11 أيار 2011
افتتح مساء أمس في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق معرض ثمانية فنانين ضوئيين ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لأيام التصوير الضوئي التي ينظمها المركز بالشراكة مع مجموعة توتال للاستكشاف والإنتاج في سورية.
وجمع المعرض أعمال الفنانين مناف حسن وجابر العظمة وإياد أبو كسم وكارول فرح وأنطوان عنتابي وعلاء حسن وأحمد عبد الله وعادل سمارة الذين قدموا في لوحاتهم الضوئية عدداً من اللقطات المستقاة من البيئة السورية وإنسانها وإحساسه بها وتضع المتلقي في فسحة بصرية يستطيع من خلالها التماس مشاعر ملتقطها بالاستعانة ببعض الشروح التي ذيلت هذه اللوحات.
وأوضح باتريك دوريل مستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية بدمشق.. إنه سيتم عرض أعمال الفنانين المشاركين في خمسة أماكن ضمن دمشق واللاذقية وحلب مشيراً إلى أن هذا المعرض يشكل تتمة لمعرض الفنان السوري عصام حجار والفنان الفرنسي فرنان زاكو الذي تستضيفه التكية السليمانية إضافة إلى معرض الفنان الفرنسي فانسان غابايارد في ماسة بلازا.
وأوضح دوريل أن تظاهرة أيام التصوير الضوئي تسعى لتوفير فرصة للجمهور لاكتشاف أعمال فنانين معروفين ومواهب شابة وإتاحة اللقاء بين مصورين من ثقافات مختلفة وبالتالي يتلاقى الفنانون ببعضهم من جهة وبالجمهور من جهة أخرى.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الفنان نصوح زغلولة.. إن هذا المعرض يضم مجموعة من النماذج والاتجاهات في التصوير الضوئي التي تنزاح باتجاه صورة الريبورتاج حيث التقطها كل فنان من زاويته ورؤيته الفنية الخاصة وأخرجها وطبعها بطريقة مختلفة عن الآخر.
وأشار زغلولة إلى أن اللوحات المعروضة تعبر بشكل دقيق عن التصوير الكلاسيكي الذي ما زال حتى في هذا العصر الذي باتت فيه التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ منه يتم اعتماده بشكل فني حول العالم.
من جانبه قال الفنان عادل سمارة إن أهمية هذه التظاهرة أنها تجمع مجموعة من الفنانين الشباب المتحمسين لفن الفوتوغراف بينهم المحترفون وغيرهم هواة مشيراً إلى أن هذا المعرض يتميز بالأساليب المختلفة التي اشتغل عليها المشاركون في التقاط صورهم بين الكلاسيكية والمودرون والصحفي وهذا يعكس التنوع الموجود بين الشباب أنفسهم.
وقال الفنان إياد أبو كسم إنه قدم أربع صور تعبر عن الوحدة والعزلة التي يعيشها الإنسان وما يتبع ذلك من أحاسيس يتأثر فيها كل مشاهد بشكل مختلف مشيراً إلى أنه حاول في هذه الأعمال الموازنة بين الطابعين التوثيقي لحالة الإنسان وبين الرؤية الفنية والجمالية لمضمون وكادر اللوحة.
ولفت الفنان مناف حسن الذي يشارك في فعاليات أيام التصوير الضوئي للمرة الأولى إلى أهمية مشاركة الفنان في المعارض والنشاطات المتخصصة بهدف التعرف على أساليب الفنانين المشاركين ومعرفة ردود أفعال الجمهور الذي سيتلقى هذه الأعمال وقال إنه قدم في المعرض أربع لوحات تصور معمل صابون عاش معظم طفولته في فضاءاته عندما كان يرافق والده عند الذهاب إليه مشيراً إلى أنه حاول من خلال هذه الصور تكوين روءية فنية للمتلقي عبر نقل مشاهد ثابتة ذات خصوصية عايشها عندما كان طفلاً وبقيت مطبوعة في الذاكرة.
وانتقى الفنان علاء حسن أربع لوحات تتشارك كل اثنتين منها في شكل الكتلة وتكوين الصورة بهدف إظهار المشترك بينهما للمتلقي بالاعتماد على الأبيض والأسود وأسلوب التصوير القديم.
وأوضح حسن أن هذه التظاهرة تتيح لأي فنان شاب فرصة العرض أمام الجمهور الذي سيتلقى الأفكار الموجودة في أعماله وبالتالي يمكن للانطباع الذي يكونه هذا الجمهور أن يكون نقطة الانطلاق الأساسية للفنان الشاب في بداية تجربته الفنية.
باهل قدار
الوكالة السورية للأنباء - سانا