كروكي: معرض تشكيلي في غاليري ملجأ القشلة بدمشق القديمة

11 كانون الأول 2011

-

يقام حالياً في غاليري القشلة بدمشق القديمة، معرض تشكيلي تحت عنوان «كروكي»، وهو عبارة عن الأفكار السريعة التي رسمها فنانون شباب من مصورين ونحاتين قدّموا من خلالها تصوراتهم ودراساتهم المبدئية من خط ولون، كأفكار لأعمال لاحقة متكاملة ومدروسة من الناحية اللونية والتكوينية.

ويعتبر معرض «كروكي» من مشاريع جمعية مكان للفنون التي تتخذ من غاليري مصطفى علي مقراً لها، وهي جمعية تسعى لتعزيز ثقافة التشكيل الفني في أوساط المجتمع الدمشقي الداعم الأساسي لأي حراك ثقافي في هذه المدينة، فبعد مرور أسبوع من افتتاح المعرض مساء الأحد 4 كانون الأول 2011، ما يزال محبو الفن التشكيلي يتوافدون إلى غاليري القشلة، والذي تحول من ملجأ إلى غاليري يقدم آخر إبداعات التشكيل السوري.

«اكتشف سورية» زار معرض «كروكي» وعاد بهذا الحوارات.


التشكيلي طارق بطيحي

يقدم التشكيلي الشاب طارق بطيحي دراسات مبدئية لجسد المرأة بحالاته التكوينية المختلفة وعن عمله يقول لـ «اكتشف سورية»: «في عملي أعطي الاهتمام الأكبر لتباين درجات اللون بين الغامق والفاتح، بحيث أرسم باللون الأبيض الناصع على كرتون أسود، إضافة للون الذهبي والفضي، وهي ألوان تتناسب مع حالات المرأة المتعددة من سكون وغواية، معتمداً على الشكل الصريح والواضح من خلال المبالغة في تشريح الجسد الأنثوي من حيث الحركة والتكوين».





التشكيلي يامن يوسف

كما يقدم النحات يامن يوسف أربعة أعمال كدراسة مبدئية وتدوين أفكار، وعن معرض «كروكي» يقول لنا: «اجتمعنا كمجموعة فنانين شباب لتقديم معرض عن دراسات ورسومات لم تصل لمرحلة العمل الفني المدروس (اسكيتشات)، وهي مرحلة تحتوي درجة عالية من العفوية، وانطلاقاً من مفهوم الفن المعاصر فقد وصل السكيتش لحد اعتباره عملاً فنياً له قيمته الخاصة به»، وعن أعماله يضيف النحات يوسف: «لكل نحات رسومات مبدئية قد لا تنفذ كأعمال نحتية لكنها في النهاية هي نتاج فنان، لذا أردت كنحات أن أقدم رسوماتي الخاصة التي لا أعرضها عادة، كوني أقدم في المعارض منحوتات فقط».

كما يشير النحات يامن يوسف إلى أهمية إقامة فعاليات ثقافية متنوعة وخاصة في هذه المرحلة من تاريخ سورية: «من المهم في هذه المرحلة التي يمر بها بلدنا أن نقوم بحركة تؤكد على استمرار الحياة ومقاومة الموت أو الجمود، وهذا المعرض هو طريقة لتقديم آراء وأفكار بعضها من هذه المرحلة وبعضها من مرحلة سابقة، على اعتبار أن الفنان ابن زمانه وبالتالي يشكل الفن تدويناً لما يحدث حولنا، لذلك وضعت عملاً فيه رسومات من دفتر يومياتي تاريخها يبدأ من شهر نيسان وحتى تشرين الأول 2011».


التشكيلي عمرو فهد

من جانبه يقدم النحات الشاب عمرو فهد - خريج قسم النحت 2007 - أعمالاً تحت عنوان «اختزال»، وهي تكملة لمشروع معرضه السابق الذي كان في مجمع دمر الثقافي، في تموز من عام 2011، ويقدم النحات عمرو فهد في هذه الدراسة ألوان أكريليك على كرتون باستخدام تقنية السكين والعجينة اللونية السميكة، مستفيداً من موضوعه الأساسي «اختزال» والذي يحمل معنى الاختصار وتجريد الأشكال الإنسانية باعتماده على ثلاثة ألوان وهي الأبيض والأسود والأحمر.




التشكيلي علاء أبو شاهين

كما التقينا النحات الشاب علاء أبو شاهين الذي يقول عن معرض «كروكي»: «عادة ما نقوم بمعارض مشتركة تضم العمل النحتي إلى جانب اللوحة، أما في هذا المعرض فالتقنية ذاتها يتشارك فيها المصور والنحات من خلال ما يقدمونه من أعمال مبدئية يطلق عليها اسم السكيتش (أو كروكي)»، وعن أعماله يضيف: «هي أعمال لونية بسيطة ومكثفة من حيث الشكل واللون. بالنسبة لي كنحات أعتبر مرحلة السكيتش مرحلة عفوية خالية من الدراسة الميكانيكية وهي مرحلة مهمة تسبق أي تشكيل نحتي».

وفي نهاية حديثه يشير التشكيلي أبو شاهين للوضع الراهن السياسي ودور الفنانين في هذه المرحلة: «لقد قمنا بهذا المعرض بالتزامن مع الوضع السياسي الراهن في الوطن، وهو كنشاط ثقافي يبعث على الأمل بالحياة في أنفسنا وفي الآخرين، فسورية بحاجة لكل أبنائها، بحاجة للعمل، بحاجة لعدم التوقف وعلى جميع الأصعدة».


التشكيلي الياس أيوب

من جانبه يقول التشكيلي الياس أيوب: «من الجيد المشاركة في معرض مشترك يضم هذا الكم من الشباب المجربين الذين أتت أعمالهم كل حسب تجربته ومنهم النحات والحفار والمصور».

وعن السكيتش يقول أيوب: «هو انفعال راصد للحظة أو المشهد، وربما لا يعطي صورة كاملة، وغالباً هو رسم لكنه ليس رسماً توضيحياً. كان قديماً مسودة أو تحضيراً للوحة كما عند أنجلو، دافنشي، رامبرنت. وحديثاً هو قادر على أن يكون عملاً فنياً بحد ذاته، كما عند فان كوخ، رودان، إيغون تشيلي، بيكاسو، وحتى لدى فاتح المدرس ومروان قصاب باشي ولؤي كيالي من الفنانين السوريين».

وعن مشاركته يضيف التشكيلي أيوب: «قدمت ستة تصاوير بسيطة للمشهد الذي أراه من شرفة مرسمي في باب توما في حالات اليوم المختلفة حيث يبدو جبل قاسيون في العمق والأبنية المتلاصقة على سفحه، واستعملت قلم الرصاص والحبر والقلم الأبيض على الورق الأبيض واللون النيلي والبني لأعطي الانطباع البسيط لضوء النهار ولأضواء المدينة ليلاً».

يذكر أن معرض «كروكي» مستمر لغاية 15 كانون الأول 2011، في غاليري القشلة، امتداد باب شرقي بدمشق القديمة.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من معرض «كروكي» في غاليري القشلة بدمشق القديمة

من معرض «كروكي» في غاليري القشلة بدمشق القديمة

من معرض «كروكي» في غاليري القشلة بدمشق القديمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خلدون:

واخير فيه حدا كتب عن هالمعرض برافوا برافوا وبرافوا إلك طارق بطيحي شغلك كتير حلو بتمنى ألك لكل الشباب التوفيق بس مو غريب أنو مافي ولافنانة بهدا المقا

سورا

fati:

tre tre joli tribien

maroc