معرض جماعي في دار كلمات بحلب
22 شباط 2011
أعمال أربعة مصورين وأربعة نحاتين شباب كانت متواجدة في المعرض الفني الجماعي الذي تقيمه صالة كلمات في حلب خلال الفترة من 15 حتى 28 من شباط الحالي والذي تضمن عدداً من التجارب الشبابية المنوعة والأفكار الجديدة التي قدمها جيل شاب.
المشاركون هم كل من: بشرى مصطفى، زافين يوسف، زين الأحمد، طارق البطيحي، علاء أبو شاهين، قصي النقري، محمد عمران، محمود ديوب. أما المعرض فهو جزء من مبادرة تقوم بها صالة كلمات والتي يقول عنها الأستاذ عدنان الأحمد صاحب الصالة: «نتابع في هذا المعرض المسيرة التي بدأناها مؤخراً تحت عنوان "رؤية تشكيلية شابة". ضمن هذا الخط، نقدم أعمالا فنية لجيل شبابي ينتمي إلى مرحلة ما بعد الحداثة. هناك مشاركات مختلفة في هذا المعرض الأمر الذي يميزه عن المعارض السابقة، صحيح أن المشاركين هم من نفس الجيل العمري للمشاركين السابقين، إلا أن الأسماء والأعمال المقدمة جديدة ومختلفة. يعتبر هذا المعرض أول معرض مشترك يتم في دار كلمات لنحاتين ورسامين معاً». ويختم بالقول بأن أجندة النشاطات التشكيلية لدار كلمات نشطة حيث ستشهد الصالة عدداً من المعارض الفنية خلال الأشهر القادمة بمعدل معرض كل شهر.
من المشاركين كان التشكيلي طارق البطيحي الذي يقول عن مشاركته في المعرض اليوم: «مشاركتي اليوم كانت بثلاث لوحات عبرت كلها عن المرأة. اختيار هذا الموضوع للوحاتي هو موضوع لا يمكنني التحكم به حيث رافقني منذ تخرجي عام 2005. وأنا مستمر في هذا الموضوع وأحس بأني سأبقى ملتزماً به خصوصاً وأنني أستطيع اشتقاق الكثير من اللوحات منه».
وقدم الفنان طارق المرأة بطريقة مختلفة غير تقليدية يقول عنها: «سبب اختياري لهذه الطريقة الحالة النفسية التي في داخلي، وتلك التي أراها في داخل المرأة وأحاول التعبير عنها بشكل واقعي. أحاول رسم المرأة في حالات تحوير مع الجرأة في اللون بحيث أجعل المشاهد يدخل إلى داخلي ويرى الانفعالات التي قدمتها في اللوحة».
والتشكيلي طارق يدرس ماجستير الفنون الجميلة حالياً وشارك في عدد من المعارض الفنية الجماعية في دمشق وحلب واللاذقية، ويختم بالقول بأن هذه المشاركة تعتبر من المشاركات المميزة له.
أما علاء أبو شاهين أحد المشاركين في مجال النحت، فيقول عن مشاركته: «قدمت عدداً من المنحوتات التي نحتها خلال فترة زمنية تمتد على مدار خمس سنين. رغم أننا نرى اختلافاً في هذه الأعمال لاختلاف مراحلها الزمنية، إنما تملك رابطاً مشتركاً فيما بينها هو علاقة الإنسان مع الحيوان».
أما عن سبب قلة النحاتين قياساً إلى المصورين فيقول: «سبب قلة النحاتين يعود إلى عدد من العوامل الأول هو الوضع الأكاديمي. أنا معيد في الجامعة ورغم ذلك أقول أن هناك مشكلة تكمن في عدم وجود الكوادر الخبيرة في مجال النحت وأتمنى لو نستعين بكوادر محترفة محلية أو حتى أجنبية. كما أنه في العادة أغلب من يدخلون قسم النحت يدخلونه مضطرين لأنه أقل الأقسام مجموعاً في كلية الفنون. والعامل الثالث هو عدم وجود تسويق للأعمال النحتية. هذا غيض من فيض، ونتمنى أن يتطور فن النحت في سورية مستقبلاً».
والتشكيلي علاء خريج كلية الفنون الجميلة - قسم النحت - عام 2006، معيد في كلية فنون حلب منذ 2010، قدم عدداً من المعارض الجماعية في سورية وفي كل من الأردن وباريس، بالإضافة إلى معرض فردي له في الأردن في العاصمة عمان.
ومن المشاركين التقينا التشكيلي زافين يوسف والذي شارك بعدد من الأعمال التي يقول عنها: «لا تنتمي هذه اللوحات إلى مدرسة معينة، حيث تحول الفن إلى بحر واسع لا يمكن وضع حدود ومدارس له. قدمت لوحات فيها عدد من الأشكال النباتية والتي تمثل مشهداً للروح وفيها تأمل داخلي حسي لوني».
وعن مشاركته في المعرض يقول عنها بأنها جاءت بهدف تقديم أعماله للناس حيث يضيف: «أحببت الخروج من العاصمة دمشق والذهاب إلى المحافظات الأخرى وعرض لوحاتي أمام جمهور جديد. اللوحة هي ملك لك إنما بمجرد عرضها أمام الناس فإنها تصبح ملكاً لهم».
وزافين يوسف خريج كلية الفنون الجميلة – قسم التصوير الزيتي - عام 2005، يدرس حالياً الماجستير في كلية الفنون الجميلة، له عدد من المشاركات الجماعية، ومعرض فردي في عام 2007، كما يحضر للمعرض الثاني في حزيران 2011.
فنانون ... وفنانات:
ضم المعرض مشاركات عدد من التشكيليات الشابات اللواتي قدمن رؤى جديدة. البداية كانت مع الشابة زين الأحمد والتي قالت عن مشاركتها: «حاولت أن أقدم مفهوماً جديداً خلال مشاركتي هذا اليوم حيث قدمت مفهوماً جديداً أعمل على تطويره منذ فترة. يقوم المفهوم الذي أقدمه على العمل على سطح اللوحة، وعلى الخط والتقنيات الخاصة بالعمل الفني حيث نرى سماكات لونية كثيرة وبارزة ضمن العمل. كما أحاول ألا أستعمل فرشاة الرسم كثيراً بل استخدام العصي والألوان الزيتية المتدفقة حيث أقدم مفهوماً عمل عليه "المشرقيون" في الماضي، وأحاول إعادته ولفت أنظار الناس إليه. إن ما أقدمه مفهوم جديد يطرح حديثاً. آمل أن يراه الناس بشكل أكبر وأوسع».
أما عن مشاركها في المعرض فتضيف بأنها أفادتها كثيراً خصوصاً بأنها ستساهم في تعريف الناس بها ما تقدمه من فن مختتمة قولها بأن للمعارض الجماعية ما يميزها كونها تجمع أكثر من نمط فني في مكان واحد.
والشابة زين الأحمد ما تزال طالبة في السنة الثالثة من كلية الفنون الجميلة في حلب حيث تعتبر مشاركتها هذه هي الثانية بعد الأولى التي تمت في معرض اللوحة الصغيرة الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين مؤخراً.
أما التشكيلية بشرى مصطفى فقد قدمت عدداً من المنحوتات التي تقول عنها بأنها تعبر عن الحالات الإنسانية وذلك في دمج بين الإنسان والكائن الحيواني الذي اختارته وهو السلحفاة، حيث تضيف: «بدأت تجربتي في العمل على الإنسان في البداية ومن ثم بعد تطور التجربة قررت أن أضيف عنصراً ثانياً هو أقرب إلى شكل صدفة السلحفاة حيث وجدت أن للكائن البشري إسقاطات كبيرة مع السلحفاة كأفكار، منها العمر الطويل لكلا الكائنين مثلاً وغيرها من الإسقاطات التي يراها كل شخص بطريقته».
أما عن سبب اختيارها للنحت كإحدى الإناث القلائل اللواتي دخلن هذا المجال فتقول: «هناك عدد لا بأس به من الشابات اللواتي اخترن النحت في مدينة دمشق، ولهن بصمتهن في المجال. أما عن اختياري لهذا المجال فهو حبي للتعامل مع الكتلة أكثر من اللون، كما أن الطين مادة حية وعضوية تحس بوجود الحياة فيها كما أنها لا تحتاج لمجهود عضلي رغم أن العمل عليها ليس سهلاً».
وبشرى خريجة كلية الفنون الجميلة – قسم النحت - عام 2006 من جامعة دمشق. ولها عدد من المشاركات ضمن المعارض الجماعية في العاصمة دمشق.
يذكر بأن مشروع «رؤى تشكيلية شابة» هو مشروع أطلقته دار كلمات للفنون يقوم على محاولة التبني الفني لأبرز المواهب الفنية والتشكيلية الشابة في سورية من خلال تقديم الفرصة لها لعرض لوحاتها في مدينة حلب في صالة الدار والمساعدة على إطلاقها فنياً ودعمها وصقل قدراتها الفنية الشابة. وقد استضافت الصالة منذ تبنيها لهذا المشروع وحتى اليوم عدداً كبيراً من الفنانين ضمن معارض جماعية مع انتقاء عدد منهم ليعرض أعماله في معارض فردية خاصة به.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
من أجواء المعرض الجماعي في دار كلمات بحلب |
من أعمال الفنان زافين يوسف |
من أعمال الفنان زافين يوسف |
linda:
so nice my friend tarek
wish u all the best
and for all too
lebanon