عدنان عبد الرحمن في غاليري كلمات في حلب
07 تشرين الأول 2010
اللوحات الكبيرة الحجم ذات المساحات اللونية الواسعة كانت السمة الرئيسية لمعرض الفنان عدنان عبد الرحمن الذي أقيم في غاليري كلمات والذي افتتح مساء يوم الأحد 3 تشرين الأول 2010. لكل لوحة من لوحاته اسم معين أراد فيه الفنان أن يعطي المشاهد مقدمة لكي يغوص في عالم اللوحة. «خارجون عن المكان»، «بقايا أطفال حرب»، «العروس التي تنتظر»، «خريطة الشمال»، «أبناء الآلهة»، هي كلها أسماء للوحات الفنان عدنان والتي حملت كل منها فكرة ورؤية مميزة من الفنان.
وفي تصريح لـ «اكتشف سورية» يقول الفنان عدنان عبد الرحمن بأن هذا المعرض هو المعرض الأول له في حلب إنما سبق له أن أقام العديد من المعارض داخل وخارج سورية حيث يضيف: «الفكرة العامة للمعرض تكمن في وجود عدد من اللوحات التي تحمل كل منها عنواناً خاصاً بها يميزها عن الباقي، إنما تملك فيما بينها جملة مفردات مشتركة هي كل من الطبيعة والإنسان والأطفال إضافة إلى العلاقات اللونية التي تربط أجزاء اللوحات مع بعضها البعض».
أما عن موضوع الأحجام الكبيرة للوحات فيقول بأن الأمر يرجع إلى ارتياحه إلى التعامل مع الأحجام الكبيرة مضيفاً بأن حجم اللوحة يرجع إلى التكوينات والمشاهد التي تحتاج إلى أحجام كبيرة. ويتابع بأن لوحاته تصنف ضمن التعبيرية التجريدية، مضيفاً بأن التقنيات التي يستخدمها بالرسم مستوحاة من البيئة التي يعيش فيها حيث يمثل هذا المعرض تراكم تجربته الفنية التي عمرها يزيد عن عشر سنوات.
بدوره يقول السيد عدنان الأحمد صاحب غاليري كلمات بأن هذه المعرض يمثل حلقة من سلسلة المشروع الذي يعمل عليه منذ العام 2009 وهو مشروع «رؤى تشكيلية شابة» ويتابع بالقول: «إن المشروع مستمر حتى العام 2011، والمشهد التشكيلي الذي يقوم عليه المشروع هو عرض لوحات خريجي دفعات أعوام 2005، 2006، 2007، والذين هم من الشباب الذين يعلمون على تقديم رؤية جميلة ولكل منهم مفرداته وإبداعه، كما أن لكل منهم مفردة يعمل عليها بشكل خاص، فمنهم من يقدم البعد الصوفي ومنهم من يعمل على موضوع المرأة أو غيرها من المفردات».
ويضيف بأن هؤلاء الشبان يملكون مفردات جديدة ورؤى جدية خاصة بهم كما أن مساهمة هؤلاء الشباب ستؤدي لتطور الفن التشكيلي السوري مستقبلاً، فكل واحد منهم حمل منطقته وذاكرته وتاريخه ووضعها على بساط العمل الفني وقدمه ضمن المعرض الخاص به.
ويتابع الأستاذ عدنان: «ما يميز لوحات عدنان هو تواجد الطبيعة السورية الشمالية الشرقية بمناطقها مثل الحسكة والقامشلي ودير الزور. كما نرى تحولات مهمة في اللون وتدرجاً لونياً كبيراً، ونرى في لوحاته تجسيداً للطبيعة التي جاء منها وهي منطقة شمال شرق سورية. أما كون لوحته من ذات الأحجام الكبيرة للوحات فبسبب أنها تشكل جزءاً من تقنية اللوحة وتعود إلى بيئة الفنان وهي كذلك تغني العمل الفني».
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
من أعمال الفنان عدنان عبد الرحمن في معرضه في صالة كلمات |
من معرض عدنان عبد الرحمن في غاليري كلمات بحلب |
من معرض عدنان عبد الرحمن في غاليري كلمات بحلب |