ورشة تبادل خبرات سينمائية في غاليري مصطفى علي

26 أيلول 2014

مجموعة شابة جمعتهم عشق السينما

وجوه شابة جمعتهم عشق السينما، من خلال ورشة عمل تحت عنوان «تبادل خبرات سينمائية»، بمبادرة من الفنان الشاب علي ياغي، واحتوت الورشة سبعة عشرة شاباً وشابة، حيث انطلقت فعالياتها مع بداية شهر أيلول 2014 في غاليري مصطفى علي وامتدت عشرين يوماً، ناقش فيها المشاركين العديد من المسائل تخص نظريات السينما وحركة الكاميرا إضافة إلى مناقشة تجارب سينمائيين سوريين كبار أمثال المخرجين الكبيرين محمد ملص وسمير ذكرى حيث كانا ضيوفاً في الفعالية.

حضر اكتشف سورية عدد من جلسات ورشة تبادل الخبرات السينمائية والتقى بالفنان علي ياغي ليحدثنا أكثر عن هذه الفعالية، حيث قال: «بدأنا الورشة بالتعارف بين المشاركين، والتعريف بآلية عمل الورشة ما بين الأهداف والمهام، والحديث عن مفهوم السينما من وجهات نظر المشاركين المختلفة، وذلك بعيداً عن التعاريف التقليدية، كما تطرقنا في بداية جلساتنا إلى معنى سينما المؤلف وتطورها، وناقشنا أيضاً مصطلح سينما الدوغما، بالإضافة لشرح العمليات التحضيرية لصناعة الفيلم، أي مراحل ما قبل الإنتاج، للوصول إلى تطور حركة الكاميرا بشرح وافي عن كاميرات الديجتال أو dslr. ودارت حوارتنا حول مفهوم السينما البديلة وتحديد التعاريف الأساسية لها، والفرق بينها وبين السينما التقليدية، ووضعنا مجموعة اقتراحات وفرضيات والتصورات التي تم من خلالها وضع الخيوط الأولى لنسج مادة فيلمية».

وأضاف قائلاً: «عرضنا عدد من الأفلام القصيرة لبعض المشاركين ومناقشتها، فضلاً عن استضافة بعض العاملين ممن لهم بصمة على السينما السورية، حيث حلّ المخرج الكبير محمد ملص ضيفاً على جلستين من الورشة، ليعطي زخماً للفعالية ويجيب على تساؤلات المشاركين على الصعيدين التقني والفني والخيارات التي يهتم بها المخرج في عمله الفني، وعرض الفنان الكبير بعض الصعوبات التي يواجهها صانع الفيلم وكيفية تجاوزها، كما تم عرض فيلمه «باب المقام»، ومناقشته وتحليله وشرحه. وفي جلسة أخرى كان ضيفنا المخرج الكبير سمير ذكرى وشاهدنا معاً فيلمه «تراب الغرباء»، الذي يتحدث عن الفترة العثمانية في حلب في الحقبة التي عاش فيها عبد الرحمن الكواكبي، وتمت مناقشته وتحليله، كما تحدث لنا عن العديد من تجاربه العملية الأخرى».

وتابع حديثه قائلاً: «في سياق آخر ناقشنا مصطلح السينما التجريبية مع الضيف السينوغراف غيث المحمود، الذي ناقش معنا تحليل النص كسينوغراف وتوظيف كل ما له علاقة بالكادر، وأيضاً تطور السينوغرافيا وأهميتها في تشكيل المشهد. كما استضفنا الأديب والروائي السوري خليل صويلح، الحاصل على جائزة نجيب محفوظ للأدب عن رواية "ورّاق الحب"، وتحدث لنا صويلح عن النقد السينمائي وعلاقة الرواية بالسينما، والقراءة النقدية للفيلم السينمائي، فضلاً عن تجربته مع السينما والسينمائيين السوريين».

وأنهى علي ياغي حديثه قائلاً: «نحن اليوم نجهز لتصوير فليمنا القصير الذي بنينا فكرته من أفكار المشاركين عبر جلسة طويلة من العصف الذهني».

وبدوره قال المشارك أحمد الحاج: «تقام هذه الورشة تحت شعار "السينما هي حاجة وغاية وحلم" .. تضم الورشة , والتي تمتد لأسبوعين, 17 مشاركاً من الهواة والمحترفين والمهتمين في الشأن السينمائي، يسعون لتبادل الخبرات والاجتهادات, بهدف وجود نتاج خليط من الفن, في ما يصب بالنوع السابع منه وهو السينما البديلة, والاعتماد على النقاشات والحواريات وجلسات العصف الذهني لإيجاد آلية لتوظيف الخبرات المتوافرة للعمل على الفرضيات المقترحة لإنتاج مادة فلمية او أكثر كنتيجة مادية ,ملموسة للورشة.. ».

وأضاف: «الورشة في نسختها الثالثة ,تعيد إحياء النشاط السينمائي وتحرض كل هاو ومحترف ومهتم بالشأن السينمائي ,لتطوير نفسه وزيادة تجاربه العملية, وهي فترة تمهيدية لفترات طويلة المدى لتنظيم ورشات أكثر تخصصاً, وفي كل اختصاص على حدا».

وأنهى الحاج حديثه قائلاً:«بالتالي, وكهدف بعيد مرجو من هذه الورشة, أن تكون نواة لتشكيل كادر سينمائي من كافة الاختصاصات لصناعة الأفلام بعيدا عن الاكاديميات التي نفتقدها في سورية».

أما المشارك عامر الملا قال: «هذه مشاركتي الأولى في ورشة تبادل الخبرات السينمائية، تعرفت هنا على أشخاص يحبون السينما ولديهم ثقافة سينمائية عالية المستوى، ووجودي فيها كوني كاتب سيناريو ولدي تجربة من خلال فيلم قصير مع المؤسسة العامة للسينما ولدي قدرة بكتابة عمل طويل وأستطيع أن أستفيد وأفيد».

وأضاف قائلاً: «ينبغي أن نعمل على ايجاد فيلم لا ينتمي انتاجياً لأي جهة، وحسب ما رأيت يمكن تحقيق ذلك».

وأنهى الملا حديثه قائلاً: «الجميل في الورشة هو الطلب من كل مشارك إنجاز مادة فلمية لا يتعدى الدقيقة الواحدة، يعبر من خلالها عن فكرة ما، وأعتقد بأن هذه المدة يراد لها جهد وثقافية عالية لنعطي ما نربو إليه في هذا التكثيف الزمني، كما يظهر احترافية صاحب هذه الجملة السينمائية، وهي بشكل أو آخر عنصر اختبار لنا، كلنا هنا رغم التفاوت في الثقافة الخبرة ولكن لدينا ميول مشتركة، هدف مشترك، وهو السينما».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

لقطات للمشاركين في ورشة العمل تبادل خبرات سينمائية

لقطات للمشاركين في ورشة العمل تبادل خبرات سينمائية

لقطات للمشاركين في ورشة العمل تبادل خبرات سينمائية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق