بمناسبة اليوم العالمي للتطوع: حملة تطوعية تهدف إلى إعادة تأهيل وتجميل باب توما
03 كانون الأول 2010
بالتعاون ما بين محافظة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة دمشق ومعاهد دمشق
بالتعاون ما بين محافظة دمشق ومتطوعي الاتحاد الوطني لطلبة سورية مع جامعة دمشق ومعاهد دمشق، وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع، تتواصل فعاليات الحملة التطوعية التي تهدف إلى إعادة تأهيل وتجميل موقع باب توما، بسواعد أبناء سورية من طلاب كليات الفنون الجميلة - الآثار- التاريخ- الزراعة- العمارة- المعاهد الصناعية- المعاهد الزراعية- الطب وغيرها من الفروع، حيث تشهد منطقة باب توما وحتى باب شرقي وما يحيط بها من حارات عتيقة حركة نشطة من العمل اليومي لإعادة رونق تلك المنطقة السياحية التي يختبئ بجانب بابها ضريح خولة بنت الأزور وشرحبيل بن حسنة الذي تم ترميمه بشكل لائق وجيد وإظهاره للعامة من السكان والسياح.
«اكتشف سورية» زار موقع العمل الذي ميزته روح الشباب من الطلاب المتطوعين الذين يعملون وبشكل يومي على عدة محاور منظمة وحسب اختصاصاتهم العلمية والفنية، فطلاب كلية الفنون الجميلة افترشت مراسمهم الحدائق المجاورة، يعملون فيها بشغف حقيقي لرسم لوحات من وحي هذه المنطقة الأثرية ليصار إلى عرضها في حديقة خولة بنت الأزور، إضافة لتثبيت مقاعد الحديقة والتي جاءت من تصميم طلاب المعهد الصناعي، كما كان لطلاب كلية الآثار دورهم في إعادة ترميم السور وتجميله، إضافة لترميم واجهات المنازل والدعامات التي تميز بيوت دمشق القديمة، وإزالة نوازل الصرف الصحي المسيئة للشكل العام، ولن ننسى عمليات الدهان وإزالة الأوراق عن الجدران، وتنظيف الشوارع والطرقات. وبغية نشر ثقافة العمل التطوعي تمت دعوة الأهالي والمجتمع المدني للمشاركة في هذا العمل، وهو الهدف الأساسي من حملات التطوع التي يقوم بها الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبشكل سنوي منظم وفق دراسات ممنهجة وعلمية.
وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع السيد فراس العزب رئيس فرع معاهد دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية يقول: «بهذا المشروع يختتم الاتحاد الوطني لطلبة سورية حملاته التطوعية التي يقيمها كل عام، وقد كان لاختيار وتحديد منطقة باب توما لإقامة عمل تطوعي فيها أهميته الكبيرة نظراً للأهمية السياحية والأثرية لهذه المنطقة، حيث بدأ العمل في 22 أيلول 2010، بالتنسيق مع محافظة دمشق وجامعة دمشق، من مختلف الاختصاصات وبإشراف مباشر من الزميل عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومتابعة الزملاء أعضاء المكتب التنفيذي».
وعن مناطق العمل التي تشملها الحملة التطوعية يضيف السيد فراس العزب: «بإشراف محافظة دمشق ومديرية الآثار ومكتب عنبر، تم تأهيل دوار باب توما، كما نقوم حالياً بإعادة تأهيل حديقة خولة بنت الأزور بشكل كامل مع إضافة أكشاك خاصة بالسياح العرب والأجانب كمراكز استعلامية تُعرف بالمعالم السياحية والأثرية في دمشق، كما تم وضع شاشة تلفزيونية كبيرة في منتصف الحديقة ستبث على مدار 24 ساعة أفلاماً وثائقية عن الآثار والحضارات السورية، كما قمنا بتأهيل 17 حديقة مجاورة للسور وتزيينها بإضافة بحرات فسيفساء دمشقية، كما نقوم وبشكل موازٍ بإعادة تأهيل السور الأثري بعد ما تمت إزالة جميع التشوهات والمخلفات التي لحقت به، إضافة لإعادة تأهيل النهر ورفع الصرف الصحي عنه، ومن المشاريع الفنية المستحدثة يتم الآن وضع "مسلة" فنية في الجهة المقابلة لحديقة خولة بنت الأزور يقدر ارتفاعها بحوالي 13 متراً، وهي من نتاج طلاب كلية الفنون الجميلة بدمشق».
وعن إشراك المجتمع المحلي بهذه الحملة يقول السيد العزب: «الهدف الأساسي من المشروع هو نشر ثقافة التطوع بين الطلاب والأهالي، وقد قمنا لهذه الغاية بتوزيع استبيان على الأهالي لمعرفة آرائهم ووجهات نظرهم ومقترحاتهم، كما تم توزيع بروشورات خاصة للمارة ودعوتهم للمشاركة في هذا العمل الذي يعتبر خطة إستراتيجية في اتحاد طلبة سورية».
ومع الآنسة رشا الزغبي - المحاضرة في كلية الفنون الجميلة بدمشق - تقول في حديثنا معها: «هي تجربة مهمة لجميع المشاركين من الطلاب والمشرفين تشمل جميع الأهالي والمارة من سكان دمشق وزوارها، كما تأتي أهمية هذه المبادرة التطوعية بنتائجها الجمالية والتي بفضلها كشفت عن سور دمشق بوجهه الأثري، إضافة لكشف ضريح خولة بنت الأزور والذي كان مختبئاً بين الأشجار».
وعن خصوصية البيوت الدمشقية التي يرسمها الطلاب المشاركون تضيف: «تتسم البيوت الدمشقية بلونها الطبيعي والخاص، لذا يحاول الطلاب استنساخ هذه البيوت بلونها الطبيعي الغني من خلال لعبة الظل والضوء، مع إضافة مشاعرهم الآنية لما يشاهدوه وبشكل مباشر من حياة مستمرة تتعشق مع روح الأصالة التي تميز بيوت دمشق القديمة، لذا فجميع احتمالات العمل مفتوحة للطلاب عبر صياغاتهم اللونية المتعددة والمستمدة من هذا المكان الخاص».
من جانبها تحدثنا الطالبة فاطمة قيس عن مشاركتها في هذه الحملة التطوعية: «نقوم كطلاب في كلية الفنون الجميلة برسم أجزاء مختارة من منطقة باب توما وسورها، لذا اخترت حيزاً من منطقة الباب وما خلفه من بيوت دمشقية قديمة إضافة للكنيسة مع إدخال الكولاج من الورق وتقنيات متنوعة في محاولة لإبراز غنى هذه المنطقة، بالنسبة لي هي تجربة غنية من حيث طريقة العمل، والتي تميزت بوجود عدد كبير من الطلاب لهم هدف واحد وهو إبراز أهمية المدينة القديمة وما تحتويه من جمال خاص».
كما التقى «اكتشف سورية» الفنان التشكيلي قيس سلمان – أستاذ الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق – والذي تحدث لـ «اكتشف سورية» عن موقع العمل في ساحة باب توما وما يحتويه من تشكيل مميز بغناه البصري قائلاً: «تأتي أهمية المدينة القديمة بما تجمعه من تناقضات بصرية، ما بين الأصالة والحداثة، تجتمع سوية بين أزقتها، إضافة لأهمية عمليات الترميم التي تكشف جماليات إضافية تختزنها الجدران القديمة، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع، الذي يشارك فيه طلاب كلية الفنون الجميلة وهي بالنسبة لنا تجربة نرصد من خلالها هذه الجماليات التي تحتاج لذائقة بصرية تُقدر أهمية هذا المكان والذي يعتبر من أهم الأماكن السياحية في دمشق».
وختاماً نقف عند آراء بعض المتطوعين من طلاب جامعات ومعاهد دمشق:
المتطوعة جمانة العاقل من كلية الفنون الجميلة تصف مشاركتها بالجميلة وبأنها سعيدة اليوم وهي تشارك بهذه الفعالية مع العشرات من زميلاتها المتطوعات، وتقوم جمانة برسم لوحة تعبر عن مدخل باب توما القديم.
المتطوع حيدرة ديب من كلية الفنون الجميلة يقوم برسم لوحة أخرى ليضمها إلى المعرض الفني الذي سيجسد روح المكان ويتحدث عن سعادته بالعمل كونه ضمن ورشة عمل متنوعة بإشراف أكاديمي ميداني ورسم في الهواء الطلق.
المتطوعة لمى حمدان من كلية الفنون الجميلة تقوم برسم لوحة فنية للساحة والدوار المحيط بالمكان وأبدت إعجابها بالعمل وإن كانت القيمة الكبرى هي توقف المارة ومشاركتهم بالحديث عن الفن والمعالم القديمة والتاريخية.
المتطوعة لجين عبد السلام من كلية الفنون الجميلة تحدثت عن مشاركتها ضمن الحملة التطوعية وأبدت سعادتها خاصة وأن مستلزمات العمل متوفرة من الألوان والستاندات ولوازم العمل والطعام والشراب والضيافة المستمرة.
المتطوع حازم دوارة من معهد المراقبين الفنيين يشارك في إزالة الملصقات والإعلانات عن الجدران في المحاور الطرقية المؤدية إلى ساحة باب توما، ويقول: «نحن هنا منذ ساعات الصباح الباكر نتشارك مع زملائنا في تنظيف المكان».
المتطوع محمود بازرباشي من المعهد الصناعي يشارك في تنظيف شارع باب توما ويقول إن العمل متعب ولكن فرحة الجماعة والمشاركة بروح الفريق الواحد ورؤية الناس يشاركونك العمل ويقدمون لك الضيافة يجعلك تتناسى هذا التعب.
المتطوعة إيفلين سلوم من المعهد الرياضي تشارك في توزيع استبيانات على الأهالي والطلبة والناس الزائرين من أجل تقديم اقتراحات لتطوير المكان ونشر ثقافة التطوع في نفوسهم ونفوس عائلاتهم للمشاركة في العمل التطوعي والحفاظ عليه.
المتطوع بشار نخلة من كلية الزراعة وصف عمله بالممتع في مساعدة عمال محافظة دمشق في تأهيل الحديقة، وكونه طالباً في كلية الزراعة فإن عمله اليوم ينكب على العمل الميداني.
المتطوعة ريم عباس من كلية الزراعة تتحدث عن وجودها على أرض الحديقة بهدف إنساني واجتماعي لنشر روح التعاون والاهتمام بالطبيعة والبيئة لتكون بصمتها في مجال العمل الزراعي والتطوعي رسالة لكل الزائرين للحديقة.
المتطوعة شذى الخليل من كلية الزراعة تقول: «لقد أتيت من كلية الزراعة في السويداء للمشاركة مع متطوعي اتحاد الطلبة وأشعر بالفخر والشرف وأنا أحمل أدوات الزراعة والعمل والمشاركة مع العمال المتواجدين هنا من أجل إعادة إحياء المكان».
المتطوع إبراهيم شاليش من كلية الزراعة يقول: «العمل الذي نقوم به مع مشاركتنا الطيبة للعمال في محافظة دمشق يزيدنا مهارة وقوة وهذه علاقتنا مع العمل التطوعي علاقة لا تختلف عن الكتاب والجامعة والصداقة نعم لقد أصبحت جزءاً من حياتنا تحثنا على بذل المزيد للوطن».
المتطوع عبادة خطيب من المعهد الصناعي يقول: «أشارك في صناعة المقاعد الخشبية من خلال ورش المعاهد الصناعية وكم يسعدني أن أرى منظرها الجميل وإعجاب الجميع بها وطريقة صناعتها وما أتمناه هو المحافظة عليها».
مازن عباس - دمشق
اكتشف سورية
جانب من حديقة خولة بنت الأزور أبان الحملة التطوعية لتأهيلها |
باب توما |
تأهيل حديقة خولة بنت الأزور في منطقة باب توما بدمشق |
سامر:
برافو دمشق
سورية
سمراء:
برافو برافو برافو معاهد دمشق والله ابدعتو بكل شي وتفوقتو وتحياتي للزميل فراس العزب والكادر يلي عندو والله بيرفعو الراس
سوريا
سليم القرحيلي:
تحية عربية لقائد الامة السيد الرئيس بشار الاسد
يشرفني اني كنت مساهم بسيط في هذا المشروع الرائع الذي سيجعل من المدينة التاريخية موقع جميل يقصده السياح ويعجبو بالمنظر الساحر
اتمنا مزيد من النشاطات تجعل صورة بلدنا رائعة امامنا وامام السياح
سلمت لنا بلدنا وسلمنا لها نحميها
وعاش قائد العروبة
سوريا