المؤتمر الآثاري الدولي ماري بين الشرق والغرب في يومه الثاني
21 تشرين الأول 2010
تواصلت فعاليات المؤتمر الآثاري الدولي «ماري بين الشرق والغرب» 75 عاماً من الاكتشافات الأثرية في تل الحريري، حيث بدأت جلسات المؤتمر في يومه الأول الثلاثاء 19 تشرين الأول في المتحف الوطني بدمشق، لتتواصل فعالياته في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، والتي ستنتهي مساء يوم الخميس 21 تشرين الأول 2010.
ويأتي هذا المؤتمر بتنظيم من المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، وبعثة ماري الآثارية، ووزارة الشؤون الخارجية الأوربية، وجامعة فيرساي، والمركز الوطني للبحوث العلمية، وجامعة جنيف و جامعة ستراسبورغ.
تتالت الأبحاث المقدمة في اليوم الثاني من المؤتمر في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق وكان الموضوع الأول بعنوان «الأوضاع الجغرافية-السياسية في العصر الأكادي : ماري وإبلا»، وكانت الجلسة الأولى برئاسة الدكتور ميشيل المقدسي -مدير التنقيب والدراسات الأثرية- في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.
وعرض بعده الآثاري الفرنسي جان كلود مارغرون بحثه الذي جاء بعنوان: «إعادة النظر في مسائل التسلسل الزمني التاريخي المتعلقة في قصر المدينة الثانية» واستعرض فيه مشاكل التسلسل الزمني الداخلي للقصر من خلال المراحل العمرانية، وصفاتها، ومقاطع الطبقات الجيولوجية التي تم التعرف عليها في المدينة والموجودة خارج القصر.
وأوضح مارغرون أن الصلة بين مختلف الأجزاء والعلاقات بين المستويات العمرانية والأبنية الكبيرة والربط بالتسلسل الزمني سيقدم لنا استنتاجات هامة عن تاريخ وعمران المدينة الثانية.
ثم تحدث بعده الباحث الإيطالي ألفونسو آركي عن الوضع الجيوسياسي في سورية قبل التوسع الأكادي، وبين أن هذا التوسع حصل في سورية في منتصف القرن الخامس والعشرين وشمل ثلاث دول إقليمية هي ماري وإبلا ونجر، وهذا التوسع حقق نشوء أكثر من عشرين مدينة على الأقل فكان هناك توسع سياسي آكادي في سورية العمورية بينما كانت ماري آنذاك تدخل في علاقات نزاع مع دول الجنوب.
وعرضت الباحثة الإيطالية ماريا جيوفانا بحثها الذي كان بعنوان: «ماري وإبلا خلال السنوات الأولى لعهد إيبي- ذيكير»، وبينت فيها أن العلاقات الدبلوماسية والتجارية والحربية القائمة بين إبلا وماري وجدت موثقة في الأرأشيف الملكية في القصر الملكي بإبلا، مشيرة إلى أن مملكة ماري هي أكثر الممالك التي ذكرتها نصوص أرشيف إبلا. وقدمت شرحاً عن طبيعة العلاقات التجارية والسياسية التي كانت تربط بين مملكة إبلا ومملكة ماري في تلك الفترة الزمنية ومدى تطورها واستمرارها.
وقالت الباحثة جون أوتس في مداخلتها التي كانت بعنوان «ماري وناجار وقطارة»: إن التنقيبات الأثرية التي أجريت في ماري تمثل واحدة من أعظم المشاريع الأثرية في الشرق الأدنى غير أن قيمتها بالنسبة للتنقيبات الأخرى في شمال بلاد ما بين النهرين أعظم بكثير موضحة أن المعلومات المستقاة من رسائل ماري شكلت فائدة عظمى لجميع الباحثين والمهتمين. وتطرقت الباحثة إلى العلاقات التي كانت سائدة بين موقعي تل براك وتل ريما ووتحدثت بشكل خاص عن مساهمة نصوص وتنقيبات ماري في زيادة معرفتنا بهذين الموقعين.
وعرضت الباحثة ريتا دولتشي في مداخلتها المعنونة بـ«اللغة الملكية في ماري وإبلا في الألف الثالث قبل الميلاد» أصول اللغة وعلاقة القرابة اللغوية بين ماري وإبلا خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وقالت أن هذه اللغات قد اتخذت كتابياً أشكالاً مختلفة إما على شكل صور وإما على شكل وثائق أرشيفية تعود إلى القرن الرابع والعشرين قبل الميلاد.
وأشار الباحث الفرنسي إيف غاليه في بحثه إلى التطبيق الأثري والمغناطيسي في سورية إضافة إلى تطور الحقل المغناطيسي الأرضي والتسلسل التاريخي الأثري موضحاً أن تحسن المنحى المرجعي للتغيرات في الشدة الجيومغناطيسية في الشرق الأوسط وفر إمكانية اختبار التسلسلات الزمنية الأثرية ممثلاً في ذلك بين القصر الشرقي الصغير والقصر الملكي الكبير في مملكة ماري.
فيما بين الباحث إدلهاد أوتو في مداخلته بعنوان «جيران في الشمال الغربي في العصر البرونزي المبكر» أن وجود عدد كبير من المواقع التي تعود إلى المرحلة الأخيرة من العصر البرونزي المبكر في أعالي وادي الفرات في سورية لعبت دوراً هاماً في العلاقات الودية وغير الودية المتقلبة بين إبلا وماري واستعرض مخططاً عاماً لآثار موقع تل بنات الذي يعد أحد أهم المواقع الرئيسية من المرحلة الأخيرة من العصر البرونزي المبكر.
أما الباحث الفرنسي باتريس مولر فقد قدم في مداخلته «التسلسل التاريخي لمنحوتات القصر الملكي في ماري وكيفية تطورها وأهم منحوتاتها» مبيناً خلاصة تطور الأنماط والأمثلة المقارنة بين المنحوتات وفن النقش في الجواهر في تلك الفترة.
وعرض الباحث الفرنسي أوليفييه روو في بحثه الذي أتى بعنوان «الفرات الأوسط كما يُرى من خلال ترقا في الألف الثالث قبل الميلاد» عن أهمية اللقى الأثرية من تلك الفترة، وتحدث عن موضوع استمرار بعض الأوضاع الجيوسياسية والثقافية والدينية ذات الجذور القديمة.
ومن الجدير ذكره أن لجنة المؤتمر العلمية تشكلت من الدكاترة والباحثين:
- بسام جاموس: المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.
- ميشيل المقدسي: مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية.
- مارك كريزايمر: بروفسور في جامعة إكس- مرسيليا، مدير قسم الآثار والتاريخ القديم، المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.
- باسكال بيترلان: بروفسور في جامعة باريس الأولى، مدير البعثة الآثارية الفرنسية في ماري.
- جان كلود مارغرون: مدير الدراسات في المعهد العالي التطبيقي للدراسات العليا في باريس، المدير السابق للبعثات الآثارية الفرنسية في لارسا ومسكنة، وإيمار، وماري.
- أنطوان كافينيو، بروفسور في جامعة جنيف، مختص بعلم اللغات في البعثة الآثارية الفرنسية في ماري.
- دومينيك بايير، بروفسورة في جامعة ستراسبورغ، وحدة البحث المشتركة، مديرة البعثة الآثارية الفرنسية في بورسوك.
- بياتريس مولر، باحثة مؤهلة، المركز الوطني للبحوث العلمية-جامعة فيرساي
- كانتان أون إيفيلين، وحدة البحث المشتركة للمشرق وللمتوسط.
الباحثون المشاركون في المؤتمر:
محمد محفل من مجمع اللغة العربية، خوان لويس مونتيرو فينويوس من جامعة لا مورونيا، باولو ماتييه من جامعة لا سابيينزا- روما، بياتريس مولر من المركز الوطني للبحوث العلمية - جامعة فيرساي، وائل أبو عزيزة من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى- عمان، سيباستيان راي من جامعة باريس الأولى، أحمد فرزت طرقجي من المديرية العامة للآثار والمتاحف، كليمنس رايشل من جامعة تورنتو، محمود بن داكير، مركز دراسة العمارة الطينية، غرونوبل- فرنسا، ميشيل المقدسي مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف- دمشق، جان كلود مارغرون من المدرسة التطبيقية للدراسات العليا الرابعة – باريس، ألفونسو آركي من جامعة لاسابيينزا- روما، ماريا جيوفانا بيغا من جامعة لاسابيينزا- روما، باسكال بيترلان من جامعة باريس الأولى، جون أوتس من معهد ماك دونالد- كامبردج، جورجيو بوتشيلاتي من جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلس، ريتا دولتشي من جامعة روما الثالثة، أنطوان كافينيو من جامعة جنيف، إيف غاليه من المركز الوطني للبحوث العلمية - المعهد العالي للفيزياء في غلوب دو باريس، جان فالك ماير من جامعة فرانكفورت، أدلهاد أوتو من جامعة مايانس، أوليفييه روو من جامعة ليون الثانية، مارلين كيلي- بوتشيلاتي من جامعة كاليفورنيا- لوس أنجلس، دومينيك بايير من جامعة ستراسبورغ، جويس نصار من جامعة بوردو، حميدو حمادة من المديرية العامة للآثار والمتاحف- دمشق، لوران كولونا دي إيستريا من جامعة جنيف، هيلين كريو من جامعة باريس الأولى، فالتر سالابيرغر من جامعة ميونخ، دومينيك شاربان من المدرسة التطبيقية للدراسات العليا الرابعة – باريس، فيصل عبد الله من جامعة دمشق، إيمانويل فيلا من المركز الوطني للبحوث العلمية- بيت المشرق المتوسطي، ليون، فرانشيس بينوك من جامعة لاسابيينزا- روما، نيكولو ماركيتي من جامعة بولونيا، صوفي كلوزان من متحف اللوفر- باريس، جان م. إيفانز من جامعة شيكاغو، أنطوان سليمان.
مازن عباس - دمشق
اكتشف سورية
أجواء المركز الثقافي الفرنسي في ثاني أيام المؤتمر |
أجواء المركز الثقافي الفرنسي في ثاني أيام المؤتمر |
أجواء المركز الثقافي الفرنسي في ثاني أيام المؤتمر |