فعاليات منوعة بحلب بمناسبة الاحتفالية الثامنة بيوم الطفل العالمي
12 تموز 2010
على مدار أسبوع كامل، شهدت مدينة حلب الاحتفالية الثامنة ليوم الطفل العالمي حيث أقيمت العديد من النشاطات والفعاليات المنوعة الموجهة للطفل.
وقد توزعت نشاطات الاحتفالية التي أقيمت في الفترة من 3-9 تموز على عدد من المراكز الثقافية في الريف والمدينة، حيث توزعت النشاطات ضمن كل من مديرية الثقافة والمركز الثقافي في باب الفرج وحي هنانو، إضافة إلى المركزين الثقافيين في كل من إعزاز ومنبج في الريف السوري. وتضمنت الفعاليات المقامة عروضاً مسرحية خاصة بمسرح الطفل وعروضاً سينمائية وورشات عمل أدبية وفنية وإعلامية إضافة إلى فقرات قدمتها فرق وجمعيات من مدينة حلب ومن خارجها.
مسرحيات بعنوان «الفراشة»، «الرهان الخاسر»، «كركوز والصندوق العجيب»، «اللغز»، و«اللوحة المفيدة»، كانت من المسرحيات الموجهة للأطفال المشاركة في المناسبة، كما تم عرض أفلام سورية خاصة بالطفل مثل «خيط الحياة»، و«يوم واحد»، إضافة إلى أفلام إيرانية مترجمة موجهة للأطفال مثل «يوم النتائج»، و«أطفال السماء».
كما شهدت الفعاليات عدداً من ورشات العمل عن كل من المسرح التفاعلي، العرائس، الرواية، الإعلام، إضافة إلى ورشات أدبية وأخرى عن القراءة وثالثة عن تدوير للمواد المستعملة، والرسم، والرسم على الفخار، والخط العربي، والصلصال حيث تم عرض نتائج هذه الورشات ضمن المعرض الختامي الذي أقيم نهاية الاحتفالية.
وشاركت عدة جمعيات وجهات في مدينة حلب بالاحتفالية عن طريق تقديم عدد من الفقرات واللوحات الفنية منها جمعية «معاً نرتقي» التي قدمت اسكتش «الوطن العربي»، وجمعيات الرجاء ومنظمة الأونروا وفرق أرمنية وأخرى سريانية.
التوجه ألا تكون دمشق فقط:
البداية كانت مع مديرة قسم ثقافة الطفل في وزارة الثقافة ومديرية الاحتفالية السيدة ملك ياسين والتي قالت لنا بأن هذه الاحتفالية هي الاحتفالية الثامنة للطفل والتي تتم ضمن خطة الوزارة في التوجه للأطفال خارج محافظة دمشق وتتابع قائلة: «كنا نريد الوصول إلى كل الأطفال في كل المحافظات، وبالتالي حاولنا القيام بعدد من الاحتفاليات خارج العاصمة دمشق منها احتفالية الطفولة والبيئة، وهي الاحتفالية التي تتم للسنة الثالثة حيث أقيمت في كل من محافظات حماة، القنيطرة، والسويداء في الثالث من أيار من كل عام. ولدينا أيضاً احتفالية يوم الطفل العربي والتي هي ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة حيث تعتبر سورية البلد الوحيد الذي يحيي هذه الذكرى عربياً كل عام وذلك في الأول من الشهر العاشر. كما نجد من الاحتفالات الخاصة بالأطفال ضمن المديرية احتفالية يوم اليتيم والتي ما نزال نحتفل بها فقط ضمن دمشق إنما مع وجود فكرة للاحتفال بها في باقي المحافظات. من النشاطات التي لدينا أيضاً اليوم العالمي للحيوان في الرابع من شهر تشرين الأول، ونقوم به بالتعاون مع مشروع حماية الحيوان في سورية وقمنا بالاحتفال بهذه المناسبة في أكثر من محافظة. بالمحصلة، فإن الفكرة الأساسية تكمن في أن نصل لأطفالنا في كل المحافظات وليس محافظة دمشق وحسب».
وتضيف السيدة ملك بأن محافظة حلب تشهد هذه الاحتفالية للمرة الثانية بعد أن أقيمت فيها قبل أربع سنوات وتحديداً في العام 2006 في الفترة التي تم فيها اختيار حلب كعاصمة للثقافة الإسلامية. وتتابع بأن الوزارة ومديرية ثقافة الطفل تعملان على اختيار محافظة كبيرة في كل مرة من أجل استضافة الاحتفالية مضيفة بأن السنوات السابقة من الاحتفالية كانت في كل من اللاذقية، طرطوس، إدلب، إضافة إلى دمشق، وتضيف: «في العادة، نبدأ بالتخطيط لهذه النشاط منذ شهر كانون الثاني مع القيام بعدد من المسابقات التي نكرم الفائزين فيها ضمن الاحتفالية لاحقاً. كما أن برنامج الاحتفالية يتم وضعه من قبل المديرية إنما بالاشتراك مع مديرية الثقافة في المحافظة المختارة حيث كانت مديرية ثقافة حلب متعاونة جداً معنا إضافة إلى مسؤولة قسم ثقافة الطفل في المديرية الآنسة مريانا الحنش التي كانت متعاونة جداً. وهذا ينطبق على كل المتواجدين في المديرية من المدير وحتى أصغر عامل فيها».
وتكمل السيدة ملك قائلة بأن خصوصية المحافظة يتم أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط للبرنامج إلا أن أغلب النشاطات تكون من خارج المحافظة والسبب كما تقول: «نحاول أن نأتي بعروض معنا عند قدومنا لأي محافظة لأن الطفل سبق وأن رأى العروض الموجودة ضمن محافظته، إلا أنه في الوقت نفسه من الضروري أن تشارك المحافظة المعنية نفسها معنا، ومحافظة حلب غنية جداً بالأشياء الفنية والفرق حيث شاركتنا كل من الفرق السريانية والأرمنية إضافة إلى مشاركات من الطلائع والشبيبة وعدد من الجمعيات الأخرى الأمر الذي أغنى برنامج الاحتفالية».
وتضيف بأن الاحتفالية تضم أيضاً ورشات عمل تعمل بموازاة النشاطات الفنية، هذه الورشات تقول عنها أنها متنوعة وتنمي مواهب الأطفال وتضيف: «عندما نأتي للمحافظة، نسأل عن الأطفال المميزين في محاور الورشات المحددة سلفاً. ومن الورشات المميزة التي نهتم بها الورشة الإعلامية والتي بدأناها منذ سنتين، وفيها نأخذ الأطفال الذين لديهم موهبة التقديم أو الإعلام حيث نعلمهم مفاهيم النقد والاختيار الصحيح للبرامج التي يشاهدونها، وكيفية تقديم البرامج الوثائقية والتقارير التلفزيونية ولو بطريقة مبسطة حيث نركز في هذه الورشات على فكرة فتح الآفاق وذهن الطفل. هناك العديد من الأطفال الذين لا تكون لديهم فكرة عما يجب أن يمارسوه من هوايات حيث نقدم لهم الفرصة لاكتشاف ذاتهم عبر هذه الورشات. كما أننا قمنا بعمل ورشة حول موضوع "تعزيز دور اليافعين" وذلك بالاشتراك مع منظمة اليونيسيف حيث سيشكل هؤلاء الأطفال نواة لعدد من المشاريع والأفكار المستقبلية. وقد قمنا بالطلب من السيد المحافظ متابعة هؤلاء اليافعين بجدية في مدينة حلب، ولنا في محافظة درعا مثال ممتاز عن يافعين قاموا بإطلاق نادٍ سينمائي، وتواصلوا مع المحافظ هناك وكانوا على تواصل دائم معنا في المديرية عند مواجهة أي معضلة».
وأنهت حديثها بالقول بأن هذا العام شهد لأول مرة دورة أمناء مكتبات الأطفال والذين تم تعليمهم فيها كيفية التعاطي مع اليافعين والأطفال المرتادين للمكتبة علاوة على تقدير دورهم وفاعليتهم في المجتمع. كما أننا أقمنا ورشة عن المسرح التفاعلي والتي كانت تهدف إلى تكريس وغرس أفكار تربوية لدى الأطفال حيث قام هؤلاء الأطفال بتجسيد ما تعلموه ضمن المعرض الختامي أو الفقرة المسرحية التي أقيمت في اليوم الأخير للاحتفالية: «من المحاور المهمة في الاحتفالية كانت ورشة "طفل مع مسؤول" حيث كان اللقاء مع السيد المحافظ والذي كان ذا استجابة كبيرة لمطالب الأطفال، كما أنه في الوقت نفسه حاول القيام باستجابة فورية لبعض الطلبات التي سأله عنها الأطفال ضمن الورشة».
في مديرية ثقافة حلب:
بدوره يقول السيد غالب البرهودي مدير ثقافة حلب بأن هذه الاحتفالية تتم للمرة الثانية في مدينة حلب لإيمان مديرية ثقافة الطفل ومن ورائها وزارة الثقافة بأهمية حلب وكوادرها المميزة وفرقها الفنية والمسرحية والشعبية حيث يتابع بالقول: «تم اختيار عدة أماكن لإقامة هذه الفعاليات حيث اخترنا مركزين في المدينة واثنين آخرين في الريف. أما الجهات المشاركة فكانت متعددة منها من جاءنا من دمشق، ومنها ما كان من حلب حيث شهدت كل الأنشطة حضوراً كبيراً للأطفال وذويهم إضافة إلى تجاوب كبير من الجمعيات المشاركة من مدينة حلب والذين أتوجه لهم بالشكر على ما قدموه خلال الاحتفالية».
أما عن برنامج الاحتفالية فيقول بأنه كان موضوعاً بشكل مسبق من قبل الوزارة، إلا أنه في الوقت ذاته تم التنسيق مع مديرية الثقافة في حلب للمساهمة ببعض الفقرات حيث قامت المديرية بالدعوة إلى اجتماع حضره ممثلون عن الجمعيات الأهلية والمنظمات الشعبية الموجودة في حلب وتم من خلاله تحديد مشاركة كل جمعية أو منظمة شعبية في الاحتفالية سواء بعرض مسرحي أو راقص أو غنائي أو أي نشاط آخر، وتم إرسال ذلك للوزارة وقامت الوزارة بوضع هذه المشاركات وإدراجها ضمن البرنامج العام للاحتفالية.
بدورها أوضحت الآنسة مريانا الحنش مسؤولة قسم الأطفال في مديرية الثقافة بحلب بأنه تم ضمن الفعاليات افتتاح مكتبتين للأطفال إحداهما في المركز الثقافي لمنطقة باب الفرج في مدينة حلب والثانية في المركز الثقافي في مدينة منبج في الريف حيث تضمنت المكتبات التي جرى تمويلها من قبل منظمة اليونيسيف كتباً متنوعة العناوين، وجهاز عرض، وجهاز فيديو منزلي، وحواسب شخصية مع طابعات، ومجموعة من كتب الأطفال واليافعين متنوعة العناوين حيث كان الهدف من المكتبات أن تغدو مكاناً لورشات عمل متعددة الموضوعات مستقبلاً. وتتابع بالقول بأنه بدأت في المكتبات أيضاً ورشات لتعزيز مهارات اليافعين وتدريبهم على مهارات الحياة، إضافة إلى ورشة أخرى لأمناء المكتبات لتدريبهم على كيفية التعامل مع اليافعين وتنمية مهاراتهم: «إن عدد الأطفال الذين شاركوا في النشاطات المتنوعة التي أقيمت خلال الاحتفالية وصل إلى حدود 10 آلاف طفل وطفلة بين أطفال المجتمع الأهلي والمحلي والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الجمعيات الخيرية. كما أن اليوم الأخير شهد تقديم عرض شامل للورشات التي تمت خلال الاحتفالية، إضافة إلى أننا قمنا أيضاً بموازاة ما سبق برحلة أثرية إلى قلعة نجم كنشاط موازٍ للاحتفالية وذلك بمشاركة عدد من الأطفال».
وتضيف بأن مشاركة الفرق الحلبية في الاحتفالية كان كبيراً حيث وصل إلى قرابة 17 فعالية تنوعت بين مسرح وفرق فنية وعروض غنائية وأوبريت، وتختم بالقول: «أود بدوري أن أشكر مديرية ثقافة الطفل لاهتمامها الكبير بنشاطات الأطفال، وإقامتها أياماً مكرسة للطفل منها هذه الاحتفالية، والاحتفال باليوم العربي للطفل ويوم البيئة وغيرها».
فرق مشاركة متنوعة:
من الفرق المشاركة في الاحتفالية كان كورال الأسد الطلائعي والذي تقول عنه السيدة فيمي المشرفة عليه: «يعود عمر كورال الأسد الطلائعي إلى ما يزيد عن ثلاثين عاماً حيث اشتركنا في عدد من المهرجانات القطرية، إضافة إلى إقامتنا لعدد من الحفلات سنوياً داخل القطر السوري في مدينة حلب وخارجها».
وتقول بأن الأطفال هم من المدارس الأرمنية التابعة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس حيث يتراوح عدد الأطفال المشاركين في الكورال من 80-100 طفل وطفلة تتراوح مستوياتهم من الصف الثاني حتى الصف السابع: «تم تقديم عدد من الأغاني المتنوعة وبعدد من اللغات منها العربية والإنكليزية والأرمنية الإيطالية والإسبانية والفرنسية، وهذه الأغاني عالمية ومعرفة للجميع. إضافة إلى ما سبق، حاولنا اختيار الأغاني التي تكون قريبة لأصوات الأطفال وذات انتشار عالمي حيث قامت المايسترو كايانيت سيمونيات باختيار الأغاني».
بدورها تقول السيدة كايانيت سيمونيان التي مضى على وجودها مع الكورال قرابة 19 عاماً بأنه في كل عام نجد أطفالاً يتركون الكورال وآخرين ينضمون إليه بسبب العمر المحدد للأطفال في الكورال مضيفة بأن الصغار يبدؤون بتعلم الصوتيات ومبادئ الغناء وذلك قبل انضمامهم للكورال الأساسي بشكل رسمي وتتابع بالقول: «يتدرب الكورال مرتين أسبوعياً بشكل منتظم، ولكن في حال كنا نحضر لمناسبة أو احتفالية ما، فإن ساعات التدريب تصبح أكثر».
ومن الفرق المشاركة مدرسة بني تغلب الثانية والتي قدمت عدداً من الأغاني والتي تقول عنها السيدة سارة دغمرجي مديرة المدرسة: «إن مدرسة بني تغلب الثانية هي واحدة من المدارس الخاصة في حلب حيث تحوي 48 طفلاً وطفلة ينقسمون إلى 24 عازفاً و24 مغنياً كلهم من طلاب المدرسة ومنهم من يدرس في معهد موسيقي ومنهم من كان محباً للموسيقى وعملت المدرسة على تدريبه وتنمية مواهبه».
وتضيف بأن المدرسة تقوم بتدريباتها مرة كل أسبوع، وفي حال كان هناك مناسبة أو احتفالية قادمة فإن الكورال يقوم بإجراء تدريبات مكثفة وتضيف: «بالنسبة لمشاركتنا خارج نطاق المدرسة فهي قليلة حيث تعتبر مشاركتنا اليوم المشاركة الخارجية الثانية لنا. سبب المشاركة كان تقديرنا لهذه التظاهرة الخاصة بالأطفال والتي نرى أنها مميزة جداً. برأيي أن وزارة الثقافة تقدم عملاً ممتازاً للأطفال وتسخر لهم طاقاتها وإمكانياتها من أجل أن ترعى هذه المواهب الصغيرة المميزة».
ومن الفرق المشاركة كان فريق معاً نرتقي والذي شارك في عدد من الفقرات والنشاطات حيث تقول السيدة رفيف مجني رئيسة الفريق عن المشاركات: «لدينا مسرحية واسكتش ضمن هذه الاحتفالية. عدد الأطفال المشاركين في المسرحية يصل إلى ما يقارب 70 طفلاً وطفلة، في حين يبلغ عدد الأطفال المشاركين في اسكتش بعنوان "الوطن العربي" 80 طفلاً. هدفنا من هاتين المشاركتين تنمية مواهب الأطفال إنما بشكل منضبط وهادف، وحتى لو كانت المشاركة بشكل رقصة، فإن هذه الرقصة يجب أن تحمل رسالة تربوية وهادفة».
وتضيف بأن الجمعية تعمل بشكل رئيسي على تشجيع المطالعة لدى الأطفال مضيفة بأن النشاطات التي تقدمها هي لكل شرائح المجتمع في مدينة حلب دون تمييز لشريحة عن أخرى:
«نحاول أيضاً دعوة أطفال الجمعيات الخيرية الأخرى للمشاركة معنا في أنشطتنا التي نقوم بها، كما أننا نعمل حالياً على إقامة نادٍ للفضاء والكون بالاشتراك مع جمعية هواة الفلك، إضافة إلى رغبتنا في إقامة أنشطة جديدة متنوعة في المستقبل القريب».
وقد قام الفريق بافتتاح خيمة للأطفال ضمن حديقة الشرطة في منطقة حي الفرقان بالتزامن مع أيام الاحتفالية ضمت عدداً من النشاطات المتنوعة منها ورشات رسم وصلصال مع وضع عدد من كتب الأطفال لكي يقرأها الأطفال ضمن الخيمة. كما تخطط الجمعية لإقامة خيمة أخرى في حديقة السبيل في منطقة حي السبيل وذلك خلال منتصف الشهر الحالي.
توزيع جوائز للأطفال المبدعين:
كما شهدت الاحتفالية توزيع عدد من الجوائز للأطفال المبدعين حيث شملت توزيع عدد من الجوائز في عدد من المحاور هي الرسم، القصة، الشعر، المقالة، إضافة إلى تكريم من عمل في مجال أدب الأطفال من كتاب مخضرمين وهواة. وقد كان عدد الأطفال المكرمين حوالي 70 طفلاً وطفلة من كل المحافظات السورية حيث تم توزيع الجوائز بحسب الفئات العامة المذكورة، وبحسب الفئات العمرية إضافة إلى نيل عدد من الأطفال للجوائز مناصفة مع بعضهم البعض.
كما شهد الحدث مفاجأة سارة لسكان مدينة حلب تمثلت في تواجد السيدة الأولى أسماء الأسد والتي حضرت بصفتها واحدة من أهالي الأطفال المكرمين حيث حصلت طفلتها زين بشار الأسد على المركز الثاني ضمن فئة الرسم على مستوى المسابقة الثقافية.
وقد جرى التكريم بحضور كل من وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ومحافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة واللذان قاما شخصياً بتوزيع شهادات التقدير على الأطفال الفائزين في المسابقات.
آراء الأطفال:
يقول اليافع مصطفى حزوري البالغ من العمر 16 عاماً، وأحد المشاركين في ورشة «تعزيز دور اليافعين» بأن المحاور التي تضمنتها الورشة كانت متنوعة حيث تحدثت عن أهمية الثقافة في تكوين المجتمع ودور اليافعين في هذا المجال ويضيف: «قدمنا العديد من الاقتراحات ضمن هذه المحاور منها أن نحاول القيام بندوات شهرية وأمسيات ومحاضرات تتحدث عن أهمية الطفل في المجتمع إضافة إلى محاولتنا التحدث عن الأخطاء الشائعة في اللغة العربية».
أما اليافعة زينب شويحنة البالغة من العمر 15 عاماً فتقول بأن المحاضرات تضمنت في البداية تعريفاً بأهمية الثقافة، ومن ثم تم توزيع اليافعين المشاركين إلى مجموعات حاولت تقديم بعض الاقتراحات الكفيلة بتعزيز دور الشباب واليافعين في المجتمع، وتختم بالقول: «نحن 15 يافعاً ويافعة من منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومن أكثر من رابطة شبيبية في المدينة، نحاول الاستفادة من هذه الورشة في تعريف الناس بروابطنا الشبيبة التي ننتمي إليها، وسنعمل على تعزيز الثقافة لدى الناس إضافة إلى جعل أقراننا يشاركون في هذه النشاطات التي سنقيمها في المستقبل».
أما الطفلة هدى البالغة من العمر 10 سنوات فتقول بأنها شعرت بالسعادة لتواجدها في هذه الاحتفالية وخصوصاً المسرحيات التي تواجدت في عدد منها. وتضيف قائلة بأنها أحبت هذه الاحتفالية كثيراً متمنية أن تستمر مثل هذه الفعاليات في مدينة حلب.
يذكر بأن مدينة حلب شهدت مؤخراً عدداً كبيراً من الأنشطة الموجهة للطفل كان آخرها احتفال كل من مجلس مدينة حلب ومديرية الثقافة بيوم الطفل أواخر شهر حزيران الماضي، إضافة إلى إقامة مهرجان الطفولة الأول في شهر نيسان من العام الحالي وعدد آخر من الأنشطة.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية