فرح أطفال حلب بعيد الطفل العالمي

29 حزيران 2010

حلب تحتفل بعيد الطفل العالمي بأكبر علم سوري ونشاطات متنوعة عديدة

ضمن المحاولات المستمرة المميزة التي تقوم بها مدينة حلب في مجال الاهتمام بالأطفال والطفولة، أقيم خلال الفترة من 25-27 من شهر حزيران 2010 احتفال مدينة حلب بيوم الطفولة العالمي والذي شمل عدداً من النشاطات والفعاليات المتنوعة الموجهة للأطفال.

البداية كانت مع افتتاح خيمة مطالعة ونشاطات ضمن حديقة حي سيف الدولة وهو أحد الأحياء الشعبية في مدينة حلب بمشاركة كل من مديرية الثقافة وفريق «معاً نرتقي» التابع لجمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي حيث تم تقديم ما يقارب 200 عنوان لكتب خاصة بالأطفال ضمن الخيمة التي قدمت الفرصة لأطفال الحي لقراءة هذه الكتب بشكل مجاني وبمعدل 50 طفل يومياً وفقاً للقائمين على النشاط.

أما يوم السادس والعشرين من حزيران، فقد شهد رسم أكبر علم سوري وتلوينه بأكف الأطفال الذين رسموا وعبروا عن حبهم لوطنهم ورددوا النشيد العربي السوري في آخر النشاط. في حين أقيم يوم السابع والعشرين من شهر حزيران عرض فيلم كرتوني خاص بالأطفال أعقبه حوار حول الفيلم، ومن ثم تلاه مسابقة رسم للأطفال حول التدخين وذلك خلال فترة الظهيرة، ليتم بعدها افتتاح معرض عن إبداعات الأطفال وصولاً إلى الحفل الختامي مساء نفس اليوم بمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية المتنوعة. كما تم خلال الفعالية إقامة محاضرة بعنوان «وطار الطفل بين أجنحة الأمهات» للدكتور مصطفى ماهر عطري والتي كانت محاضرة توجيهية للأمهات حول كيفية العناية بالأطفال.

اليوم الأول: خيمة قراءة للأطفال
تجمع العديد من سكان حي سيف الدولة لافتتاح خيمة الأطفال والتي مثلت فكرة جديدة وفريدة من نوعها ضمن الحي. وقد افتتحت الخيمة ضمن حديقة الحي وذلك بالتعاون بين مديرية الثقافة وبين فريق «معاً نرتقي» حيث تحدثنا المهندسة رفيف مجني رئيسة الفريق عن النشاط وعن عمل الفريق بالقول: «إن فريق معاً نرتقي هو فريق مؤلف من عدد من المتطوعات والمتطوعين ضمن جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي، حيث نعمل في عدة مشاريع متنوعة في مدينة حلب. مشاركتنا في هذا المهرجان كانت ضمن أكثر من محور حيث نقوم حالياً بمهرجان طفولة خاص بنا إضافة إلى تعاوننا مع مديرية الثقافة في مهرجان الطفولة الذي يقدمونه. كانت أول فعالية مشتركة نقوم بها هي إقامة خيمة للقراءة في حديقة سيف الدولة والتي استمرت قرابة 3 أيام قدمنا فيها نشاطات ثقافية وفنية وقصصاً متنوعة للأطفال حيث عرضنا فيها حوالي 200 قصة صالحة للأطفال من الصف الثاني حتى الصف التاسع، وبمعدل ارتياد وصل إلى خمسين طفل يومياً. كما قمنا ضمن الخيمة بعدد من النشاطات المتنوعة مثل الرسم والأشغال اليدوية طوال فترة عمل الخيمة والتي امتدت من الساعة 5 حتى 9 مساء».


من خيمة القراءة في حي سيف الدولة

وتضيف المهندسة مجني بأن الجمعية قامت على هامش المهرجان برحلة تثقيفية إلى كل من قلعة حلب والبيمارستان الأراغوني حيث شارك في هذه الرحلة ما يصل إلى 80 طفل وطفلة تقول عنهم: «كان هؤلاء الأطفال يشكلون شرائح عمرية متنوعة إضافة إلى أنهم كانوا من عدة أحياء في المدينة. في الوقت نفسه، شارك معنا أطفال أيتام من المجمع الخيري الإسلامي لأننا أردنا دمجهم مع باقي الأطفال. ورافقنا دليل سياحي هو السيد رامي الأفندي الذي يحمل شهادة الماجستير في مجال الآثار والذي كان يشرح للأطفال تفاصيل كل موقع من المواقع التي زرناها خلال فترة النشاط التي امتدت من 9 صباحاً حتى الواحدة ظهراً وذلك عن طريق المعلومة السهلة البسيطة».

كما أن مشاركة الجمعية كانت واضحة ضمن الحفل الختامي حيث شاركت في رقصة للأطفال باسم «عطونا الطفولة» تحت أنغام أغنية الفنانة ريم البندلي التي كانت تحمل نفس الاسم، كما تضيف بأن للجمعية نشاطات متنوعة مستقبلية تعددها بالقول: «سنقيم ضمن منطقة الفرقان خيمة مطالعة في حديقة الشرطة كما يدعوها سكان المنطقة، حيث ستبدأ الخيمة أنشطتها بشكل صباحي ومسائي اعتباراً من السادس من شهر تموز حتى الحادي عشر منه. وستقدم نشاطات صباحية مثل الرسم والرياضة والعمل على الصلصال في حين ستكون الأنشطة المسائية عبارة عن مركز للمطالعة. كما سنقدم يوم الأربعاء 7 تموز فقرة مسرحية بعنوان "الوطن العربي" سيشارك فيها 80 طفلاً وطفلة، وسنقدم في اليوم الذي يليه مسرحية بعنوان "المفكرون الصغار" والتي تشكل نوعاً مختلفاً عن المسرحيات التي اعتدنا عليها».

يذكر بأن الجمعية تعمل على تنمية مواهب الأطفال ونشر ثقافة المطالعة حيث تعمل وفق معادلة «طفل + كتاب = نهضة الوطن». وقد نظمت حملة «اقرأ ولو صفحة يومياً» ضمن عدد من أحياء مدينة حلب وحتى ضمن قرى الريف. كما أن الجمعية تملك مركز مطالعة دائم يقع في مستوصف سريو في حي الزبدية، ويفتح أبوابه للأطفال أيام السبت والاثنين والأربعاء من 4 -5.30 مساء، وعن ذلك تتابع المهندسة مجني: «البلد يحتاج إلى مجهود أكثر من جهة. فريقنا يسعى لأن يكون له بصمة في حياة كل طفل ومدرسة وبيت حيث بدأ منذ عامين بنشاطاته المتنوعة، وحققنا عدداً من المشاريع في مجال المطالعة خصوصاً ضمن قرى ريف حلب حيث عملنا على تشجيع وزرع مفهوم حب المطالعة لدى الأطفال خصوصاً في الريف. لدينا خمس قرى أساسية نذهب إليها كل أسبوع لنقوم بحملات مطالعة لدى الأطفال ومحو الأمية لدى الأمهات. كما أننا نحاول تنمية المواهب للأطفال بشكل عام وهناك لدينا نادي قصة أيضاً، حيث حصل طفلان من المجموعة المنتمية له على كأس وزارة الثقافة للقصة، حيث سيتم تكريمهم في يوم الرابع من تموز من قبل السيد وزير الثقافة».

اليوم الثاني: أكبر علم سوري
أما اليوم الثاني، فقد شهد تلوين أكبر علم سوري بطول 11 متراً بأكف الأطفال إضافة إلى كتابة رسائل داخل خرائط سورية المرسومة على قطعة قماش ثانية، وقد تم توجيه الرسائل من أطفال سورية إلى أطفال العالم، وقد شارك عدد كبير من الأطفال ضمن هذه الفعاليات من بينهم الطفلة حنين والتي تحدثت عن مشاركتها اليوم: «قمت بكتابة كلمات تعبر عن حبي لوطني وبلدي سورية، كما أنني لونت كفي باللون الأحمر ووضعته على اللوحة التي تعبر عن العلم السوري. أنا جد سعيدة لهذا النشاط وأتمنى أن تزيد النشاطات التي تتعلق بنا نحن الأطفال».

تلوين أكبر علم سوري

عدة جمعيات خيرية بالإضافة إلى منظمات دولية مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين شاركت في هذه الفعالية حيث يقول السيد أردوغان كالكان مدير مكتب المفوضية عن الأطفال المشاركين في الفعالية: «أحببنا أن نشارك مديرية الثقافة النشاط الذي تقيمه بمناسبة يوم الطفل العالمي حيث شاركنا نحن كمفوضية إضافة إلى المركز الاستشاري للاجئين العراقيين التابع لمنظمة الهلال الأحمر. وقد شارك حوالي 120 طفلاً وطفلة من اللاجئين العراقيين من الأطفال التابعين للمركز حيث كان دور المفوضية يدور حول التواصل مع أهالي هؤلاء الأطفال للمشاركة في هذا النشاط».

ويضيف السيد كالكان بأن إقامة مثل هذه الأنشطة وإشراك الأطفال العراقيين فيها هو أمر مفيد يساهم في تقوية العلاقات الاجتماعية حيث يؤدي إلى شعور هؤلاء الأطفال بالاندماج وكونهم أطفالاً داخل المجتمع السوري ويشكلون جزءاً منه ضمن فترة بقائهم فيه.

ومن الجمعيات الخيرية التي كانت مشاركة في الفعالية المجمع الخيري الإسلامي، حيث يقول لنا السيد خلدون سكر عضو مجلس إدارة الجمعية عن المشاركة: «كانت مشاركتنا بالفرقة النحاسية التابعة للجمعية والتي شاركت طوال فعاليات المهرجان إضافة إلى تواجد عدد من أطفال الجمعية كمشاركين في النشاطات المتنوعة التي تمت. كما شاركنا أيضاً بخمسة أطفال من أطفال جمعية المبرة الخيرية وهي جمعية تهتم وتعنى بذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة. كما كانت مشاركتنا بكورال الجمعية والذي هو كورال أنشئ حديثاً ضمن الجمعية حيث شاركت في الحفل الختامي للمهرجان». ويضيف بأن التفاعل الذي تم يوم تلوين العلم السوري كان تفاعلاً جميلاً ومعبراً مضيفاً بأن هذه الفعاليات مهمة جداً للأطفال وتنمي قدراتهم ومواهبهم.

أما عن المجمع الخيري الإسلامي فهو مجمع خاص بالأطفال الأيتام واللقطاء الذكور حيث يعيش فيه حالياً ما يزيد عن 150 طفلاً يتيم الأبوين أو أحدهما إضافة إلى اللقطاء الذين تتراوح أعمارهم من السادسة وحتى الخامسة عشرة حيث يتم تدريس هؤلاء الفتية ضمن المدارس وتقديم نشاطات متنوعة تنمي قدراتهم ومواهبهم مثل دورات في الرسم أو قواعد السلوك أو الإتيكيت ورحل داخلية وخارجية. كما أن الدار يقيم لدينا حالياً نادياً صيفياً تجري فيه عدة نشاطات متنوعة بمشاركة عدد من الجمعيات الخيرية الأخرى التي تهتم بالأطفال في مدينة حلب.

ومن الجهات المشاركة أيضاً أفراد من مجموعة «حلب مدينة صديقة للطفل» وهي مبادرة انطلقت منذ حوالي عام تقريباً وتهدف إلى جعل مدينة حلب «مدينة صديقة للطفل» عن طريق عدد من المتطوعين الذي يعملون على التخطيط للطريق المؤدي إلى تحقيق هذه الغاية ومنهم الشابة زينة إيشوع والتي قالت لنا عن مشاركة المجموعة اليوم: «شاركنا ضمن بعض فعاليات المهرجان في عمليات التنظيم حيث وصل عدد الأشخاص المشاركين في التنظيم إلى عشر أشخاص من أفراد المبادرة. كنا نساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ونقوم بالمساهمة في عدد من الأنشطة الأخرى».

ويبلغ عدد المتطوعين الموجودين في المبادرة قرابة الثلاثين فرداً من كافة الأعمار يمثلون عدداً من الجهات والجمعيات والمنظمات المختلفة حيث تستفيد من خبرة أفرادها المتنوعة في التخطيط لجعل مدينة حلب مدينة صديقة للطفل وتقيم أنشطتها واجتماعاتها تحت مظلة مجلس مدينة حلب حيث تتعاون هذه المجموعة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة من أجل إقامة أنشطة خاصة بالأطفال مثل مديرية الثقافة ومنظمة اليونيسيف ومديرية التربية وغيرها.

اليوم الثالث: فيلم ومسابقة ومعرض وحفل
شهد اليوم الثالث عدداً من النشاطات المتنوعة أبرزها كان المعرض الخاص بإبداعات الأطفال إضافة إلى حفل الختام حيث حوى المعرض إبداعات أطفال وتضمن رسوماً للأطفال ومشغولات يدوية من عدد من الجمعيات منها مركز الصاخور للأذيات الدماغية التابع لمنظمة الهلال الأحمر إضافة إلى صور ضوئية لكل من أطفال مشروع سفير التراث وأطفال ذوي احتياجات خاصة تحدوا إعاقاتهم ليقدموا صوراً ضوئية جميلة سيشاركون بها في الأولمبياد الخاص الذي سيقام في شهر أيلول القادم.

وقد اختتم المهرجان رسمياً بحفل شمل عدداً من الفقرات المتنوعة ابتدأت مع كورال المجمع الخيري الإسلامي، تلاه خمس فقرات خاصة برياض الأطفال التابعة للاتحاد العام النسائي، بعدها تم تقديم فقرة «عطونا الطفولة» من فريق «معاً نرتقي» في حين كان الختام مع عرض بعنوان «العرس الفلسطيني» قدمته مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطيني حيث يقول لنا السيد رامي السعيد مدير المشروع عنه: «كانت مشاركتنا في المهرجان مقتصرة على الحفل الختامي منه حيث قدمنا فقرة "العرس الفلسطيني" والتي تمثل عرضاً شاملاً للعرس الفلسطيني مع كل التقاليد والعادات القديمة التي كانت تتم فيه من حلاقة الذقن لدى العريس إلى وضع الحناء للعروس وغيرها من الفقرات». وقد شارك ما يقارب 50 طفلاً وطفلة في فقرة العرس تراوحت أعمارهم بين 7 سنوات إلى 17 سنة.

أما بيت الذاكرة الفلسطيني فهو مؤسسة تأسست في عام 2005 من أهدافها إحياء الذاكرة والتراث الشعبي الفلسطيني ومن أهم أعمالها نشر ثقافة العودة حيث تقوم بمعارض سنوية واحتفالات مركزية في ذكرى النكبة وذكرى سقوط آخر قرية فلسطينية إضافة إلى قيامها بأفلام تسجيلية عن فلسطين وأمسيات تكريمية لعدد من الأدباء الفلسطينيين أو المدافعين عن القضية الفلسطينية أمثال غسان كنفاني، ناجي العلي، محمود درويش، وغيرهم.

الطفلة نور سكري تقدم الحفل

وكانت الطفلة نور سكري التي تبلغ من العمر 14 عاماً مقدمة الحفل حيث قالت لنا عن مشاركتها اليوم وعن أهمية المهرجان بشكل عام: «شاركت في هذا النشاط فقط، إنما احتوى المهرجان بشكل عام رسالة أراد إيصالها للأطفال تتحدث عن الاهتمام بمواهبهم، ورعايتهم. برأيي أن المهرجان كان مميزاً لأنه قام بتنمية مواهب الأطفال وفرغ طاقاتهم بأنشطة مفيدة. كما أن هذا المهرجان يشكل رسالة سامية يجب أن تستمر».

وكانت الطفلة ميغيتي كيفوركيان واحدة من الطفلات ذوات الاحتياجات الخاصة المشاركات في المعرض عن طريق صور التقطتها هي بعينها الطفولية حيث تحدثنا والدتها السيدة زيبور كيفوركيان عن مشاركة طفلتها في المعرض: «قامت ابنتي بالتقاط عدد من الصور المتنوعة منها صور للأسواق وأخرى لمناظر طبيعية وغيرها. تعاني ابنتي من مشكلة قلة التركيز، إلا أن المشاركة أفادتها جداً في أن معنوياتها أصبحت أعلى وبدأت تفتخر بنفسها وبإنجازها المميز». وتضيف بأن أهمية هذه المهرجانات بالنسبة للأطفال تكمن في أنها ترفع من معنوياتهم كما حدث مع طفلتها مشيرة إلى أن طفلتها بدأت بالقيام بأمور لم تكن تتخيل هي يوماً أن تقوم بها حيث أخرجت ابنتها طاقتها الداخلية الكبيرة وبدأت بالإبداع.

عن الاحتفالية:
وعن الاحتفالية بشكل عام تقول السيدة مريانا الحنش مسؤولة ثقافة الطفل في مديرية الثقافة في حلب بأن العديد من الجهات والجمعيات شاركت في هذه الاحتفالية موزعة ما بين جمعيات أهلية ومنظمات دولية مضيفة بأن الأنشطة تم انتقاؤها بناء على الاجتماع الذي تم بين المديرية وبين الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية المشاركة حيث تم طرح موضوع الاحتفالية وكل جمعية قدمت المجال أو المساهمة الذي ترغب بالتواجد فيها: «كان الهدف من احتفالنا بيوم الطفل أن يعرف الطفل بأن هناك من يهتم به، ولكي ننمي مواهب المبدعين. الأطفال هم المستقبل في الحياة ويجب تسليط الضوء على حالات الإبداع لديهم وتلك الموجودة في الجمعيات. من ناحية ثانية فإن الثقافة تشمل عدداً من النواحي المختلفة مثل الرسم والفلكلور الشعبي والتراثي وغيره من الأمور. عندما كنا صغاراً لم يكن هناك مثل هذا التوجه حول دعم الأطفال، ونشكر سيادة الرئيس بشار الأسد على هذا التوجه والدعم للطفولة والأطفال».

يذكر بأن مدينة حلب ستشهد خلال النصف الأول من شهر تموز القادم فعاليات الاحتفالية المركزية بيوم الطفل العالمي والتي ستتضمن ورشات عمل وعروضاً فنية ومسرحية وثقافية وغيرها، والتي ستقام خلال الفترة من 3-9 تموز 2010.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من نشاطات خيمة القراءة التي تم نصبها في حي سيف الدولة بحلب بمناسبة يوم الطفل العالمي

تلوين أكبر علم سوري

تلوين أكبر علم سوري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق