المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحتفل بيوم اللاجئ في حلب

28 حزيران 2010

على مدى الفترة الممتدة من 20 حتى 25 حزيران من العام 2010 احتفلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مدينة حلب UNHCR بفعاليات أسبوع اللاجئ بمشاركة كل من وكالة الأونروا UNRWA ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمركز الاستشاري لدعم اللاجئين العراقيين.

وقد توزعت النشاطات على عدة أماكن في مدينة حلب، حيث بدأت الفعاليات مع افتتاح معرض فني للفنانين التشكيليين العراقيين وذلك ضمن مديرية ثقافة حلب والذي استمر حتى آخر أيام الاحتفالية، تلاه إقامة «يوم المأكولات» المخصص لعرض مأكولات من التراث العراقي وذلك ضمن المركز الاستشاري للدعم النفسي الموجود في مدينة حلب. كما أقيمت أيضاً أمسية غنائية تضمنت أغانٍ ومقطوعات موسيقية عراقية الطابع واللون، إضافة إلى إقامة نشاط ترفيهي خاص بالأطفال تضمن ألعاباً ونشاطات ترفيهية موجهة للأطفال. وأخيراً، جرى تنظيم بطولة لكرة القدم ضمن الصالات الصغيرة (5 أفراد) في موازاة مع الفعاليات السابقة المذكورة مسبقاً، كما تم أيضاً عرض بعض الأفلام الخاصة باللاجئين على هامش الاحتفالية.

نتمنى ألا نحتفل بهذا اليوم!
يقول السيد أردوغان كالكان مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حلب UNHCR بأن هذه النشاطات تأتي ضمن الاحتفال باليوم العالمي للاجئ الذي يصادف توقيته ذات الفترة، إلا أنه يضيف بأنه - وفي الوقت نفسه - لا يتمنى الاحتفال بهذا اليوم والسبب كما يقول: «إنه يوم يذكر الناس بالمأساة التي يعيشها حوالي 33 مليون لاجئ حول العالم، وهم أفراد تركوا بلادهم بسبب الحروب أو الكوارث، ورحلوا إلى بلاد أخرى ينشدون فيها الأمان وذلك خارج إرادتهم. ولكن سبب احتفالنا بهذا اليوم هو الرغبة في تذكير الناس والعالم والدول المانحة بوضع هؤلاء اللاجئين والتذكير بقضيتهم».

ويضيف السيد كالكان بأن هذا النشاط يتم للعام الثاني على التوالي متابعاً بأن الفرق بين نشاطات العام الماضي وتلك التي تقام حالياً هو في أن نشاطات هذا العام متنوعة أكثر حيث تم إضافة كل من مهرجان المأكولات وبطولة كرة القدم ومهرجان الأفلام الوثائقية، ويكمل: «تم على سبيل المثال عرض عدد من الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين حول العالم، منها فيلم يتحدث عن قصة نجاح فرقة صومالية موسيقية مؤلفة من مجموعة من اللاجئين حققت نجاحاً كبيراً خارج بلدها الذي نزحت منه وهو الصومال. كما عرضنا أيضاً فيلماً وثائقياً عن إغلاق مخيم التنف الحدودي وتحول من كان فيه إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة».

أما عن فكرة يوم المأكولات فيقول بأنها تضمنت عرض 40 أكلة عراقية تمثل التراث والمطبخ العراقي وبحضور ما يقارب 400 لاجئ عراقي ضمن المركز للمشاركة في الاحتفال: «من ضمن النشاطات أيضاً بطولة كرة قدم جمعت فرقاً تابعة لكل من منظمات: الأونروا، الهلال الأحمر، المركز الاستشاري لدعم اللاجئين العراقيين، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وفريق مؤلف من اللاجئين العراقيين المقيمين في حلب، حيث أقيمت البطولة على مدار 4 أيام وفاز فيها الفريق المؤلف من اللاجئين العراقيين».

ويتابع السيد كالكان منوهاً بأن هذه الاحتفالية جزء من عمل المفوضية في حلب وسورية بشكل عام، حيث تحاول المفوضية بدورها أن تقدم خدمات أكثر ضمن مجالات متنوعة بالاشتراك مع حكومات الدول التي تحوي لاجئين فيها، مضيفاً بأن ممثلها في سورية هو منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والذي هو جهة تتشارك مع المفوضية في تقديم خدماتها مثل توزيع الأغذية وغيرها، إضافة إلى عدة خدمات أخرى منها كما يقول: «نحاول مساعدة الأخوة العراقيين الموجودين هنا، كما نحاول في الوقت نفسه مساعدة من يرغب بالعودة إلى بلده عن طريق تسهيل الإجراءات الخاصة بهذا الموضوع. كما أننا نحاول عقد الاتفاقيات مع الجهات التي تسهل حصول اللاجئين العراقيين على الخدمات التي تكفل لهم حياة كريمة».

فنانون عراقيون في حلب:
وكان من أهم الفعاليات بهذه المناسبة إقامة معرض للفن التشكيلي احتوى عدداً من اللوحات لفنانين عراقيين هم: عروبة محمد، محسن المعموري، جمال طه الطائي، نهلة الجزراوي، إضافة إلى الخطاطين فرح آل القاسم وعمار رفاعي.

وقد تم عرض ستين لوحة مقدمة من قبل هؤلاء الفنانين بيع معظمها، حيث كان الريع الناتج من بيع اللوحات هو لصالح الفنانين أنفسهم.


مشاركة الفنانة عروبة محمد في معرض الفن التشكيلي

«اكتشف سورية» التقى الفنان التشكيلي محسن المعموري الذي تحدث لنا عن تجربته الفنية قائلاً: «عرضت اليوم تجربة تحت عنوان "يوميات الوجع المر" والتي أتت انطلاقاً من واقع الأخبار التي أسمعها عن بلدي وما يحدث فيه. تتألف هذه التجربة من 24 عملاً فنياً معظمها مرسوم بالأبيض والأسود والباقي بالألوان، وتأخذ كل لوحة من هذه اللوحات أفقاً إنسانياً حيث تتحدث عن آلام الإنسان بشكل عام مع التخصيص والتركيز على ما يحصل في بلدي حيث أن هذه اللوحات مهداة إلى آلام الإنسان العراقي الذي يتعرض للألم والظلم».

أما الفنانة عروبة محمد فقد قدمت عدة لوحات كان أبرزها لوحة «القارب» والتي تتحدث عنها بالقول: «بمناسبة يوم اللاجئ رسمت لوحة تجسد قارباً يطوف على موج هائج ويجنح للغرق حيث يمثل القارب المهتز الوضع غير الشرعي للاجئين والرغبة في عودتهم إلى بر الأمان، ومن ثم نجد الأم في القارب وقد رفعت يدها وكأنه شراع ليستقر القارب ولتمثل الأمل الذي لن يغني عن القدر والذي هو غرق القارب، وأكثرت من ألوان الأخضر والأزرق كونها ألواناً معبرة عن البحر والسماء والبرزخ بالنسبة للون الأزرق، والأمان والوصول إلى بر الأمان بالنسبة للون الأخضر».

أما الفنان جمال طه الطائي فقد شارك في 8 لوحات ست منها صغيرة واثنتان كبيرتان، حيث يقول بأنها تمثل ما يشعر به تجاه بلده، حيث تمثل كل لوحة مشاعره مضافاً إليها الخيالات اللونية الخاصة به تجاه هذه المشاعر.

مشاركات داعمة:
شارك في الاحتفالية عدد من الجهات منها وكالة UNRWA والتي يقول عنها السيد منذر أبو حسان ممثل وكالة الأونروا في مدينة حلب بأن المشاركة تذكر أيضاً باللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية والذين مضى على وجودهم أكثر من 62 عاماً حالياً حيث يقول: «هذا اليوم هو يوم اللاجئ والذي يعني أن لنا حقاً نطالب به ونتمسك فيه. قمنا بالتعاون مع كل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر العربي السوري من أجل إحياء هذا اليوم حيث سنقدم عدداً من الفعاليات التي سيقوم بها الطلاب الموجودون في مدارس المخيمات الفلسطينية الموجودة في مدينة حلب والتي ستتحدث عن الفلكلور الفلسطيني إضافة إلى عرض صور عن التراث الفلسطيني مع غناء عدد من الأغاني الفلسطينية التراثية».

أما السيد هائل عاصي المدير الإداري لفرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري فيقول بأن هذه الاحتفالية تتضمن مجموعة من الفعاليات الاجتماعية التي منها ما هو ترفيهي ومنها ما هو اجتماعي، حيث أن الهدف العام هو جعل اللاجئ يشعر وكأنه يعيش في بلده ويضيف: «بالنسبة لنا كمنظمة هلال أحمر، فإننا نعمل بالاشتراك مع المفوضية وعدد من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال لتقديم الخدمات للاجئين العراقيين حيث نقدم الخدمات الطبية والاجتماعية إضافة إلى مساعدتنا في توزيع المواد الغذائية والقرطاسية وتغطية الحاجات الأساسية لهم».

من مسابقات الأطفال في أسبوع اللاجئ

ومن بين الجهات المشاركة أيضاً، كان المركز الاستشاري للاجئين العراقيين الذي تأسس منذ عامين تقريباً في مدينة حلب، والذي يقدم عدداً من الخدمات والأنشطة الموجهة للأطفال والكبار العراقيين وحتى السوريين في المنطقة التي يقع فيها حيث يقول الدكتور أحمد الشيخ حسن مدير المركز لـ «اكتشف سورية» عن مشاركته في هذه الاحتفالية: «كان دور المركز الاستشاري هو دور مساعد أو منظم في بعض الأنشطة، إضافة إلى مشاركتنا في نشاطات كبيرة ضمن هذه الاحتفالية أو قبلها. بالنسبة للأنشطة التي قمنا بها قبل هذه الاحتفالية فقد نظمنا نشاطاً تحت عنوان "خبرني يا طير" أقيم يوم الأربعاء السابق للاحتفالية، ونشاط آخر حول الرسم والنحت في يوم الخميس التالي له. أما عن مشاركتنا في الاحتفالية فكان تنظيمنا لكل من يوم الطبخ العراقي واليوم الترفيهي الخاص بالأطفال».

نشاط مميز:
السيدة أم عمار هو الاسم المستعار لإحدى السيدات المتواجدات في النشاطات (حيث تم إخفاء الاسم وفق رغبة المفوضية نزولاً عند مبدأ حفظ الخصوصية) والتي قالت بأنها أحبت كثيراً فكرة النشاطات خصوصاً تلك الموجهة للأطفال حيث تتابع بالقول: «فكرة الأنشطة كانت جميلة جداً خصوصاً وأنها تحمل جانباً ترفيهياً مهماً جداً لأطفالنا ولنا نحن اللاجئين الموجودين هنا في سورية. نود أن نشكر المفوضية السامية على الخدمات التي تقدمها لنا ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نعود فيه إلى وطننا الأم وهو العراق».

يذكر بأن مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مدينة حلب قد تم افتتاحه قبل عامين كفرع للمكتب الموجود في دمشق حيث يشرف على اللاجئين الموجودين في محافظات حلب وإدلب واللاذقية. ويقدم المكتب خدماته لحوالي 17 ألف مستفيد في مدينة حلب، و3000 مستفيد في محافظة إدلب، و4000 مستفيد في محافظة اللاذقية.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

افتتاح معرض الفنانين العراقيين في صالة مديرية الثقافة في حلب

من فعاليات اليوم الثالث - أمسية غنائية مع كورال المركز الاستشاري لدعم اللاجئين العراقيين

من فعاليات اليوم الثالث - أمسية غنائية مع كورال المركز الاستشاري لدعم اللاجئين العراقيين

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عروبة العبادي :

نحن اللاجئون وخاصة النساء جدا مسرورين بالنشاطات التي تقدمها المفوضيه العليا واللجان المهتمه باللاجئ العراقي المتمثله بالهلال الاحمر السوري وانا هنا اسكن مدينة حمص نشكرهم جزيل الشكر لما قدموه لنا من انشطه ودورات تعليميه وترفيهيه للطفل والام وخاصة اني امراة اعاني من مرض السرطان علاجي الان على المفوضيه لازلت قيد العلاج وام ثلاث الاولاد هم ليسو معي بسبب الظروف القاسيه التي يمر بها بلدي وظروفي التعيسه تقبلو مني خالص اعتزازي بكم ولكل من ساعد العراقيين في سوريه الحبيبة

لاجئة عراقيه في دولة سوريه الحبيبه

safaa:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكور مركز الاستشاري على هذا دعم رائع انا واكثير عراقيين في كندا نحي هذا مركز رائع ياريت اجاي على مركز الاستشاري مثل قبل واخذة دراس موسقى وبل الاخيرة اشكور كل الي يعمل في هذا مركز وشكرا ....تحياتي صفاء من كندا

lraq

marwa:

هاي اني اسمي مروة من عراق بس عيشة بكندا وبس عشت بسورية 5 سنوات وكنت اجي على مركز الاستشاري وكنت فرحانة اكثير وهسه زعلنة لان صرنة بعيدين عن المركز بس بتمنى يكون حلوة على طول وبدي اشكر كل يلي بل مركز وعلى صديقاتي وتحياتي الكم

كندا