اختتام فعاليات مهرجان الطفولة الأول في حلب

اختتمت مساء يوم الأحد 25 نيسان 2010 فعاليات مهرجان الطفولة الأول في مدينة حلب الذي امتد على مدار اثني عشر يوماً وتضمن عدد كبيراً من الفعاليات والنشاطات الموجهة للأطفال.

وقد أقيم النشاط بتنظيم وتنسيق من مديرية الثقافة وبالتعاون مع كل من مجلس مدينة حلب، ومديرية التربية بحلب، ومنظمة طلائع البعث، واتحاد شبيبة الثورة، وعدد كبير من الجمعيات الخيرية والأهلية والمدارس المتواجدة ضمن مدينة حلب.

وقد ضم المهرجان ما يقارب 30 نشاطاً مختلفا توزع ما بين مسابقات ومسرحيات ونشاطات، حيث اشتملت المسابقات على مسابقات للرسم والشطرنج ومسابقات ثقافية للمدارس في مدينة حلب، في حين تم عرض عدد من المسرحيات مثل مسرحيات «الأرنب الذكي»، «يا صباح الرعد»، «مملكة الأشكال الهندسية»، و«رحلة وادي طيبون». أما على صعيد الأنشطة فقد أقيمت ورشتا عمل لصنع الطائرات الورقية اختتمت بمحاولة جعل هذه الطائرات تطير في قلعة حلب، وأقيم عدد من العروض السينمائية لأفلام خاصة بالأطفال، وخصصت «منابر الإبداع» الثقافية لإتاحة الفرصة للأطفال لعرض ما لديهم من إبداعات ومهارات خطابية وكتابية، كما جرى أيضاً تنظيم زيارات ثقافية للريف، وأخيراً تم إقامة معرض كتاب دائم إضافة إلى معرض ختامي لنشطات الأطفال التي تمت عبر المهرجان.

أما حفل الاختتام التي جرى مساء يوم الأحد فقد تضمن عدداً من الفقرات الغنائية والمنوعة التي قدمتها الجمعيات التي شاركت في المهرجان، منها فقرة غنائية لأطفال جمعية النماء، وفقرة راقصة لأطفال دار الفتاة اليتيمة، وفقرات خاصة بكل من أطفال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهلال الأحمر، مع تكريم عدد ممن ساهموا في نجاح هذا المهرجان.

وفي تصريح لـ «اكتشف سورية»، تقول السيدة مريانا الحنش مسؤولة قسم الأطفال في مديرية الثقافة في مدينة حلب، مسؤولة المهرجان، بأن عدد الأطفال الذين شاركوا في مجمل فعاليات المهرجان وصل إلى 3450 طفلاً وطفلة، مضيفة بأن هدف المهرجان كان ترفيهياً للأطفال من جهة، ومن جهة أخرى تعريف الأطفال وأهاليهم بالمراكز الثقافية الموجودة في مدينة حلب وريفها والتعريف بالخدمات التي تقدمها مديرية الثقافة والمخصصة للأطفال من جهة أخرى. وتابعت السيد الحنش قائلة بأن عملية التحضير للمهرجان استغرقت شهراً ونصف تقريباً مضيفة بأن المهرجان عانى من بعض الصعوبات على اعتبار أنه كان المهرجان الأول، إلا أن النجاح الذي حققه كان لافتاً. وتختم حديثها بالقول بأن المهرجان سوف يستمر خلال السنوات القادمة بإذن الله مع توجهها بالشكر لكل الجهات والأفراد الذين ساهموا في إنجاح هذا المهرجان.


المهندس علي منصورة محافظ حلب يكرم المشاركين في المهرجان

أما السيد محافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة فيقول بأن أهمية المهرجان تكمن في أنه عمل على تنمية حس الإبداع لدى الأطفال من ناحية، وإشعارهم باهتمام المجتمع الكبير بهم من ناحية ثانية. كما يتابع بالقول بأن النشاطات التي قدمها أطفال الجمعيات والمدارس عبرت عن قدرة الأطفال على الإبداع سواء في مجال الرسم أو التمثيل أو الغناء أو غيرها ويتابع السيد المحافظ: «بالنسبة لنا فنحن نهتم بالتأكيد بالطفل والشرائح العمرية الدنيا في المجتمع، حيث تعمل الدولة والقائمون على قطاعاتها على محاولة إيجاد حلقات تواصل بين كل من الأطفال والمجتمع من جهة، وبين كل من مجلس المدينة والطلائع والشبيبة وغيرها من جهة ثانية. أعتقد أننا خلقنا من المهرجان والحدث عملية تواصل دائمة بين كل هذه الجهات فيما يخص الطفولة، وربما استطاعت فعاليات المهرجان تعليم الطفل عادات حميدة يسقطها على واقعه وتعامله مع الآخرين».

أما الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس مدينة حلب فيشير إلى أن مشاركة مجلس المدينة اقتصرت على الموضوع التنظيمي مضيفاً بأن سبب المشاركة جاء ضمن توجه المجلس الحالي لجعل مدينة حلب «مدينة صديقة للطفل» وهو المفهوم الذي يعمل عليه المجلس منذ ما يقارب العام، إضافة إلى التوجه الآخر للمجلس والمتمثل في دعم النشاطات الثقافية التي تجري في مدينة حلب سواء تلك التي تمس الطفل بشكل مباشر أو تلك التي ترتبط بالبالغين. ويختم الدكتور معن كلامه بالقول بأن مجلس المدينة يقوم بالتحضير حالياً لإقامة مهرجان بمناسبة يوم الطفل العالمي في يوم الخامس والعشرين من حزيران القادم حيث سيشمل المهرجان عدداً من الفعاليات التي يعمل المجلس على تحضيرها منذ الآن.

أطفال وآراء:
عدد كبير من الأطفال شارك واستمتع بفعاليات هذا المهرجان مع تنوع الأنشطة التي شارك بها منهم الطفل محمد جندية الطالب في الصف السادس والذي شارك في نشاط الرسم حيث يقول: «أحببت فكرة المهرجان والنشاطات التي قدمها لنا. بالنسبة لي فقد شاركت في مسابقات الرسم حيث قدمت عدداً من الرسوم إلا أنني لم أفز بأي جائزة. أتمنى أن تستمر مثل هذه النشاطات الموجهة للأطفال»


من الأطفال المشاركين في المهرجان

أما الطفلة مريم الحنش البالغة من العمر عشر سنوات فتقول بأنها غنت ورقصت ولعبت وفرحت ضمن النشاطات التي احتواها المهرجان حيث تتابع قائلة: «قمنا بالعديد من الأمور والنشاطات في أيام المهرجان هذه أنا وأصدقائي حيث شاركنا في الكثير من النشاطات التي تمت فيه. أنا سعيدة لإقامة هذه النشاط في مدينة حلب، وأتمنى أن تتكرر إقامته العام القادم والذي يليه. أحببت عروض السينما والمسرحيات التي قدموها للغاية، وأشكر المشرفات اللواتي ساعدننا في النشاطات مثل الآنسة زهرة والآنسة مريانا».

أما الطفلة هدى علي فتقول بأنها أحبت العروض السينمائية التي تمت إضافة إلى النشاط الخاص المتمثل بصنع الطائرات الورقية حيث تقول: «كانت أول مرة أقوم فيها بصنع طائرة ورقية بعدما علموني كيف أقوم بذلك، كما أنني استمتعت بالأفلام التي تم عرضها في المهرجان. فكرة المهرجان كانت فكرة جميلة للغاية وأتمنى أن تكون هناك أنشطة أكبر خاصة بالأطفال».

ويقول القائمون على المهرجان بأن عبارة «الأول» الموجودة ضمن عنوان المهرجان، وهو «مهرجان الطفولة الأول» تعني بأنه سيكون هناك مهرجان ثانٍ وثالث ورابع بإذن الله. هذه المحاولة الجديدة التي قامت بها مديرية الثقافة في مدينة حلب ـ مسبوقة بافتتاح المكتبات الخاصة بالأطفال ـ تبشر باهتمام كبير من هذه المديرية بموضوع الطفل وبمجموعة من الأنشطة المستقبلية المميزة الموجهة للأطفال في المستقبل القريب.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

صور الخبر

عرض لأطفال من المركز الاستشاري التابع للهلال الأحمر

تكريم المشاركين في المهرجان

عرض لأطفال دار الفتاة اليتيمة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق