جوقة الفرح في دار الأسد للثقافة والفنون

17 12

تغني وترقص للحب والسلام

في طقس أبيض بكامله (المسرح، زي العازفين والكورال، بعض الآلات الموسيقية....الخ) تجمع ما يزيد عن خمسمئة شخص تمتد أعمارهم من السادسة حتى الأربعين ليشكلوا جوقة الفرح، هذه الفرقة التي تزرع الحب والسلام أينما وضعت رحالها.

ووسط ديكور ضخم وجميل خص بعرضها احتفالاً بأعياد الميلاد على مدى أربعة أيام مساء 14 كانون الأول لغاية 17 كانون الأول 2009، تمايلت أجساد المغنين والراقصين ومعهم
الحضور الكبير الذي عجت به الصالة الكبيرة في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق على أنغام الموسيقى والأغاني الرائعة التي أدتها في منظر يشبه أمواج البحر وحقول القمح عندما تمر عليها نسمة نيسان.

تألفت الفرقة التي شاركت جوقة الفرح في حفلها من أهم الموسيقيين السوريين والخبراء الروس الذين يعملون في معاهدنا وهم: ناريك عبجيان وإياد جناوي (بيانو)، طارق صالحية (غيتار كهربائي)، توفيق ميرخان ( قانون)، يامن اليماني (غيتار باص)، ناتاليا بافانا (هارب) ، سيمون مريش وداني شكري وميزر بقدلية (إيقاع)، فلاديمير كراسنوف وإيهاب القطيش وسامر جبر (ترومبون)، راني إلياس ونزار عمران ومجد شحيد (ترومبيت)، عروة الصال وخالد قاسم (ساكسفون)، يزن الشريف (كلارينيت)، غادة الخوري (فلوت)، التوأم محمد وصلاح نامق (تشيللو)، وسيم إمام، جهاد جذبة، سوسن إسكندر، هيفرون ميرخان، يفجيني لوغينوف، لوتشيزارا ديمتروفا، مارينا أنسيموفا، ماهر زروف، ليث شميس، ساري العش، وليد خطبا، جورج طنوس، وميخائيل سيروف (كمان).


جوقة الفرح تؤدي غناءها العذب

وقبل أن أدخل إلى تفاصيل البرنامج سأنقل لكم ما كتبه الأب إلياس زحلاوي عن العرض: «في عالم تحمر سماؤه من دماء المستضعفين، ويذوب قطباه خجلاً من نشوة المستكبرين، وتزرع أرضه بأشلاء الجياع والمهجرين، وتقطّع فيه فلسطين تحت نعال الموعودين، تطل جوقة الفرح بشبابها وشاباتها وشبانها، من أرض سورية الحبيبة، مهد الحضارات والرسالات، لتغني للحب، للفرح، وللسلام، في ذكرى ميلاد سيد الحب والفرح والسلام ، يسوع..!».

من هذه الكلمات يستشرف المرء ما جسدته كلمات أغاني جوقة الفرح في حفلها. حيث بدأ العرض بمقطع إيحائي جسدت الجوقة من خلاله كرم السماء وهي تهدينا غيماً مثلجاً وقد كانت الإضاءة عنصراً أساسياً في نجاح هذه الفقرة بالإضافة لأصوات الجوقة وهي تؤدي أغنية «تلج.. تلج» للأخوين الرحباني التي قام بتوزيعها الموسيقي فيكتور بابينكو قائد كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى بدمشق، ومن ثم أدت المغنية زينة أفتيموس أغنية خاصة بالميلاد وهي من توزيع رايان وكونيل لتتبعها الجوقة بأغنيتين مثلها، ومن كلمات لينا خنشت غنت الجوقة أغنية رائعة بعنوان «ركعت أضيء شمعة السلام»، ومن كلمات الأب إلياس زحلاوي وألحان وغناء حبيب سليمان كان نشيد للأرض السلام الذي أهداه إلى فلسطين وكل من لايستطيع الاحتفال بالعيد، ومن بعده أدت الجوقة الهللوليا بكلمات جديدة كتبها جوزيف خليفة، وبشكل مفاجئ انخفض الجزء الأمامي من المسرح حتى اختفى عن الأنظار ليعود من الجديد وفوقه أعضاء مجموعة «بيركومانيا» بآلاتها الإيقاعية المختلفة وهم بزي بابا نويل حيث قدمت هذه المجموعة مشهداً موسيقياً جميلاً أدهش الجمهور، ومجموعة بيركومانيا تتألف من عدة عازفي إيقاع وهم: حسان لباد، علي أحمد، عامر دهبر، مضر سلامة، محمود كنفاني، جورج أورو، إلياس عبود، داني شكري، ميزر بقدلية، سيمون مريش).


فرقة بيركومانيا تشارك في العرض

وبأصوات فردية أحياناً وكورالية أحياناً أخرى استمر الحفل بجو من الفرح والسكينة، بكلمات وجدانية تلامس قداسة الأيام المباركة التي نعيشها وألحاناً امتزجت بين الكنسية والكلاسيكية والشرقية، هذا وقد رافقت بعض الأغاني مشاهد رقص أداها أطفال الجوقة وبعض خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم الرقص التعبيري)، وشارك الحضور أغلب المقاطع بالطرق على آلة خشبية وزعت لهذه الغاية، ولابد من الذكر بأنه تناوب على قيادة الجوقة كل من الموسيقيين: الدكتور حبيب سليمان، رجاء الأمير شلبي، كارول نزر، كلوديا توما نخلة، مروان نخلة.

جوقة الفرح:
أسسها الأب إلياس زحلاوي عام 1977، وتضم قرابة 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7- 70 عاماً. وهي مقسمة إلى خمس جوقات حسب الأعمار، تحمل الجوقة رسالة دينية، وطنية، فنية، وإنسانية في قلب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحناً وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العربي العريق. تقدم الجوقة منذ سنوات أمسيات غنائية فيها الوطني والإنساني والتراثي.


الموسيقيون المشاركون في العرض
ويظهر توفيق ميرخان على القانون
والأخوان نامق على الكمان

وقد درجت منذ أيلول 2001 على تقديم أمسيات إخاء مسيحي إسلامي بمشاركة رابطة منشدي مسجد بني أمية التي أسسها المرحوم الشيخ حمزة شكور.

وقد قامت الجوقة بدافع من حسها الوطني والإنساني، بجولات في ربوع سورية ولبنان والأردن وأوروبا وأستراليا وأمريكا، وقد حازت على جوائز وطنية ودولية عديدة.

وآخر جولات الجوقة كانت في الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من مركز جون كينيدي بواشنطن، مشاركة منها في مهرجان «فنون العالم العربي» الذي أقيم بشهري شباط وآذار من عام 2009، وكانت مشاركة الجوقة بـ 150 عضواً من أعضائها.

وقد كان لهذه المشاركة صدى متميز لدى الأجانب والمغتربين السوريين والعرب على حد سواء، بما حملته الجوقة من رسالة التآخي والمحبة والسلام، وبما سعت إليه من بناء جسور المعرفة والاحترام بين سورية والعالم.

ويشرفنا أن نذكر أن السيدة الأولى أسماء الأسد أبت إلا أن تكرم جميع المشاركين في رحلة أمريكا، ومن خلالهم جوقة الفرح، في لقاء مميز معهم في قصر الشعب بتاريخ 6 تموز 2009.


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

صالة الأوبرا تغص بمتابعي جوقة الفرح وعرضها المميز

غناء في عرض جوقة الفرح واستلهام للقيم المقدسة

تلوينات واستعراضات رائعة في عرض جوقة الفرح

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

محمد:

كنت بتمنى اتو احضر الحفل بس كنت مشغول كتير كتير كتير
المهم شكرا لجوقة الفرح على هذا الفرح السوري بامتياز بدي أشكر الأب إلياس زحلاوي على هاي النبتة يلي سقاها وبتمنى العمر الطويل إلك ولكل جوقة الفرح.

سوريا

سوريا

هادي خيرالله:

رائعين، سو ما عملتو بتبقوا رائعين ومميزين، هنيئا لكم وإلى الأمام دائماً... الله يرعاكم ويحميكم

سوريا

سوريا

حسام معمر:

احبكم من كل قلبي

سوريا

سوريا

شهلا السورية:

بحبك سوريا ممممممممموووووووووووووووووتتتتتتتتتتتتتت

سوريا

شانتال:

انا من جوقة الفرح و كتير نبسطت الأن الحفلة عجبتكن و للي ما حضرا لا تخافوا الايام جاية

سوريا