الموسيقي راجي سركيس يعزف شوبان في دار الأسد

26 شباط 2011

مؤلفات سورية بنكهة عالمية

بمناسبة الاحتفاليات المئوية الثانية على ولادة الموسيقي العالمي فريدريك شوبان، وضمن برنامج دعم المؤلفين السوريين، قدمت دار الأسد للثقافة والفنون حفلة عزف منفرد على البيانو تحت عنوان «شوبان السوري» أحياها العازف السوري راجي سركيس يوم الخميس 24 شباط 2011 على مسرح الدراما.


الموسيقي راجي سركيس يعزف شوبان في دار الأسد

أدى سركيس في هذه الأمسية ثلاثة أعمال لمؤلفين موسيقيين سوريين بالإضافة إلى بعض من أعمال شوبان ذاته، للمؤلف السوري رامي شاهين الذي درس في سورية واليابان وألمانية، عزف عمل بعنوان شباكان يندرج ضمن إطار التجريب حيث استخدم أدوات غريبة من الموسيقى مثل كأس زجاجي ولمبة كهرباء وصحن بمرورها على أوتار البيانو من الداخل وبالتالي تلعب دور المطارق لتعطي نتاجاً غريباً لا يخلو من التكنيك الصعب، قيل عنها بأنها مستوحاة من تجسد إحدى طقوس الديانة البوذية، وعموماً أعمال هذا المؤلف تقوم على المزج بين الموسيقى التقليدية مع الموسيقى المعاصرة مثمرة طيفاً من الألوان الجديدة.

والعمل الثاني كان من نصيب المؤلف السوري شفيع بدرالدين بعنوان «دراسة مقامية» اقترب بدر الدين في هذا العمل من الأسلوب الكلاسيكي مستعيناً بروحه الشرقية القريبة من المتلقي السوري متمكناً من أدواته التقنية.

وللمؤلف السوري زيد جبري قدم سركيس عمل بعنوان (بضعة كلمات) لم تخلو من التكنيك والحداثة أيضاً وتضمنت جمل موسيقية قريبة من الرومانسية وأيضاً جمل صعبة لا يستطيع أي عازف أن يقدمها.

وفي نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» الموسيقي راجي سركيس ليحدثنا عن هذا المشروع حيث قال في البداية: «كأي عمل إبداعي، يعكس العمل الموسيقي بتعريفه، شئنا أم أبينا، فعلاً مستعاراً من الإبداع الإلهي المهيب، ومهما يكن فهو تعبير عن لحظة لقاء وتواصل فريدة بين خالق العمل وخالقه السماوي، في اكتشاف العمل والسعي لتقديمه للآخرين، لأول مرة فرح عظيم مضاف وانبهار لا يقل عنه إثارة.

وتابع حديثه قائلاً: «يندرج هذا المشروع بإحكام ضمن خطة صلبة اعتمدتها بجدارة راعيته الحصرية المرموقة، الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون وتتمثل في دعم المؤلفين السوريين، في هذا السياق وبمناسبة احتفاليات مرور مائتي عام على ولادة فريدريك شوبان ويالها من مناسبة جمعت فكرة تعاون طموحة مؤلفين وعازف وراع ضمن هدف واحد جريء ألا وهو الاحتفال بشوبان بشكل مختلف بل ببراعة».

الموسيقي راجي سركيس

وقال أيضاً: «لاستثنائية هذه المناسبة سيقوم ثلاثة مؤلفين سوريين استثنائيين بتأليف ثلاثة قطع للبيانو المنفرد، إذ عبر هذه الآلة التي غدت مأمن أسراره الوقور، نجح شوبان فعلا بتجاوز هذه الحدود المادية ليسبر بإعجاز خفايا أعماق القلوب كما النفوس، حتى غدت موسيقاه كما البيانو فصلاً لا يتجزأ من الأدب الإنساني العالمي لكن بعد مائتي سنة ،ماذا يعني شوبان اليوم؟».

وأردف قائلاً: «بعد انطلاقة مميزة في دار الأوبرا السورية ستعزف مجموعة من هذه الأعمال في جولة عالمية من الحفلات المفردة، كيف لا والفن الموسيقي بمجمله يفخر حتى يومنا هذا بأن أجمل صفحاته الرومانسية كتبتها الشاعرية الحالمة والعفوية الشوبانية».
وأنهى حديثه قائلاً: «شوبان السوري ليس في هذا من غرابة أبدا فالإنسان في نهاية المطاف مهما اختلف اسم محبوبته أو الأرض التي جاء منها واحد قلما يتغير، لنحتفل بالعبقرية وبالأساتذة».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

الموسيقي راجي سركيس يعزف شوبان في دار الأسد

الموسيقي راجي سركيس يعزف شوبان في دار الأسد

الموسيقي راجي سركيس يعزف شوبان في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق