حفل تأبين حمزة شكور: ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا

07 02

تحت رعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ونقابة الفنانين، وبدعوة من مديرية المسارح والموسيقى، وبحضور الدكتور علي القيم -معاون وزير الثقافة-، والأب إلياس زحلاوي -مؤسس جوقة الفرح-، وعدد من الفنانين ومحبي الراحل، تمَّ تأبين المنشد الكبير المرحوم حمزة شكُّور في مسرح الحمراء مساء السبت 6 شباط 2010، حيث استمع الحضور في البداية إلى «التكبير» من فرقة حمزة شكور التي حضرت لتلقي بعض الأناشيد الدينية بمناسبة عام على رحيل مؤسسها، الأناشيد التي كانت تؤديها معه عادةً.


الأستاذ جمال الجيش في حفل
تأبين المنشد الراحل حمزة شكور

ومن ثم بدأ مقدم الحفل الإعلامي جمال الجيش بكلمات مؤثرة، قائلاً: «هذا التجمُّع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير الذي ترك لنا ما نتلقاه حباً في قلوبنا وأسماعنا ووجداننا ونفوسنا. هكذا في حضرة الموت، نستعيد دائماً تساؤلات الوجود، ما أكبرها وأجلّها! هل نحن ماضون إلى الفناء؟ أم إنها الحياة تعيد تشكيل ذاتها، لتكون أكثر نضارة وبهاءً وجمالاً؟ هل أحلامنا ماضية إلى الفراغ، أم إنها تتوالد في فضاء من السرمد أرواحنا؟ هل يخطف الموت الجليل بريقها، أم يجعل لها أجنحة ترفرف في جنات الخلود؟ إنها حكمة الخالق العظيم». بعد هذه الكلمات، استمعنا إلى آي مسجَّل من الذكر الحكيم بصوت المرحوم حمزة شكور.

وألقت كلمة آل الفقيد ابنته الآنسة آلاء حمزة شكور وجاء فيها: «أحتار يا أبتي كيف أبدأ وبماذا أبدأ. إنه لموقف عظيم، حدث لم أكن أتصوره بوقوفي هنا لأتحدث عن رحيلك الذي ترك فراغاً في حياتنا وزماننا ومكاننا». وتابعت آلاء كلمتها قائلة: «أثق بأنك ملأتَ هذا الكون بروحك مثلما ملأتَه بصوتك الذي يصدح في هذا العالم الرحب الفسيح، ليجد صداه في الأعالي. ما زالت صورتك البهية أمام أعيننا وكأنك لم ترحل، عام مضى على رحيلك وأشعر بروحك الطاهرة النقية تطوف هذا المكان. بصوتك الذي زرع ياسمين الوطن، ياسمين الشام، بيديك المفتوحتين كنت تنشد على أوتار القلوب أروع ألحان المحبة والسلام للناس جميعاً».


كريمة الراحل آلاء حمزة شكور
تلقي كلمة في حفل تأبين والدها

وأنهت كلمتها بالقول: «عرفنا منك الأمانة، ومن طيبة قلبك معنى الحب والإيمان والحنان. علمتنا كيف نرى الحياة بشموخ وكبرياء، علمتنا كيف ننسج الصداقة الشفافة، علمتنا أنشودة الصحبة والصداقة بين الابن وأبيه وأنه لا فرق بين الشاب والفتاة».

كما ألقي كلمةَ أهالي حي القابون وأقرباء الفقيد الأستاذُ علي شكور، حيث شكر وزارة الثقافة وكل القائمين على هذه المناسبة، وتحدث عن صفات الراحل الحميدة، ومضى بكلمته قائلاً: «لمستُ منه طيب النفس وشفافية الروح وأخلاقاً كريمة حميدة، ولمستُ منه السخاء، فكان يحب السخاء ويكره البخل. إن طبيعته كمنشد أعطته شفافية في الروح وأعطته إحساساً مرهفاً وإخلاصاً تجاه كل من حوله». وأنهى كلمته بسرد بعض التجارب التي شاهدها بأم عينه، وكيف كان الراحل سخياً تجاه ربه وتجاه الفقراء.


الأستاذ علي شكور
يلقي كلمة أقرباء الفقيد وأهالي حي القابون

ومن ثم أنشدت فرقة حمزة شكور بعض القصائد الدينية بمرافقة لوحة المولوية، والفرقة التي أسّسها بنفسه مؤلفة من مجموعة منشدين وعازفين لبعض الآلات الموسيقية الشرقية كالعود والقانون والناي والرق، هي ذاتها التي أخذها إلى محافل دولية ليعبر بها عن التسامح الديني الإسلامي الموجود في سورية.

وفي نهاية التأبين، التقى «اكتشف سورية» بالشخصية الدينية المرموقة الأب إلياس زحلاوي رفيق درب الراحل شكور في السنوات الأخيرة، وقد قال: «أعتبر أن المرحوم حمزة شكور كان ظاهرة ثقافية دينية جميلة. دعني أسأل سؤالاً ربما يجول في خواطرنا جميعاً: هل هناك من يماثله في طول الوطن العربي وعرضه، بما كان يقوم به على النطاق العالمي؟». وتابع حديثه: «منذ أواخر السبعينيات، والراحل يجول مع فرقته وينشد ويعرّف الناس على سورية وعلى الإسلام السمح الموجود فيه. ومنذ عام 2001، بدأنا معاً بإقامة حفلات مشتركة بين جوقة مسيحية (جوقة الفرح) وجوقة إسلامية (فرقة حمزة شكور) لتقديم أناشيد دينية، ولا أعتقد بوجود هكذا تجربة في الوطن العربي كله. لذلك أعتبر المرحوم شكور بمثابة ظاهرة دينية فريدة في ظروف دقيقة وصعبة جداً، كان هادئاً محباً لدينه وللناس، ذا حكمة وفطنة مرنة جعلته يقوم بدور كبير قلما يستطيع المرء القيام به بمفرده، لذلك أرى بأن رحيله المفاجئ خسارة لنا جميعاً». وأنهى حديثه بقوله: «أتمنى أن يلملم الفريق الذي شكَّله صفوفَه ويستلهم من هذه الشخصية لكي يواصل هذا العمل الرائع والفريد والضروري في هذه الأوقات الصعبة».


إدريس مراد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الإعلامي جمال الجيش والإعلامي توفيق حلاق وكريمة المنشد الراحل آلاء شكور أمام مسرح الحمراء في تأبين المنشد الراحل حمزة شكور

جانب من الحضور ويبدو الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة والإعلامي توفيق حلاق

فرقة حمزة شكور تؤدي بعض الأناشيد الدينية في حفل تأبينه

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عصام شكور:

اريد ارفاق فيديو للحفل

دمشق

دمشق

عصام شكور:

انا من المشاركين في الحفل من المولوية
بالنسبة لي كان شي رائع

سورية

جاد العبدالله:

رحم الله الاستاذ الكبير حمزة شكور وأسكنه فسيح جنانه، لقد كان رحمه الله من أروع الرجال الذين عرفناهم في حياتنا.
إن لله وإن إليه راجعون

الشام

عماد الحلو:

رحم الله حمزة شكور وأسكنه فسيح جنانه آمين

الشام

عبد الرحمن الشياح:

والله ما رأيت اجمل من هذا الابداع الذي جلب قلوب الناس جميعهم

سوريا

ابراهيم السعدي:

ما اجمل هذا الابداع الدمشقي وخصوصاً انه عمل على بناء لوحة صوفية

سورية

عبد الواحد:

والله يا اخواني كنا نحب الفقيد الرائع الشيخ حمزة شكور فهو غني عن كل تعريف وتعليق رحمك الله واسكنك فسيح جنانه. شكرا لكم

المغرب

ماجد الفرخ:

رحمه الله
رجل طيب القلب حسن السمعة معطاء يحب الخير للجميع

اسمع صوته للدنيا فخشعت
ارجو الله أن يجمعنا به في الفردوس الاعلى

syria