وديع الصافي مكرماً في دمشق بأصوات جوقة الفرح

28 تشرين الأول 2010

في خطوة تسجل لجوقة الفرح ولمؤسسها الأب إلياس زحلاوي تم أمس وقبل أمس الأربعاء والخميس 27 و28 تشرين الأول 2010 في دار الأسد للثقافة والفنون، على مسرح الأوبرا وبحضور جماهيري مهيب، تكريم عملاق الأغنية العربية الكبير وديع الصافي، الذي سخّر فنه لتعظيم الخالق ولتوحيد قلوب الشعوب، فكان فنه دوماً رسالة تحيي القيم الإنسانية والوطنية والدينية، على مدى سبعين عاماً حمل الصافي لواء الغناء البلدي الريفي ثم طّوره فأعطى للأغنية اللبنانية هوية، وساهم في نشرها في أنحاء العالم. وديع الصافي صاحب الصوت الصافي، صوت نادر امتاز بالنقاء والقوة والحنان، صوت متفوّق جمع كل التقنيات التي يحتاجها المغني.


الأب إلياس زحلاوي يتحدث لـ «اكتشف سورية»
عن حفل تكريم الفنان الكبير وديع الصافي

اليوم الصافي وغداً فيروز:
قبل بدء الحفل التقى «اكتشف سورية» بالأب إلياس زحلاوي ليحدثنا عن مزايا هذا التكريم فقال: «كل إنسان يجب أن يكون مكرماً دون استثناء، أما الناس الذين أعطاهم الله أن يعطوا الآخرين من عطاياه، فهؤلاء يجب أن يخصوا بتكريم أوسع، وبالنسبة لما قدمه وديع الصافي فأعتقد أن ما من فنان آخر قد قدمه، مع كامل احترامي لكل الفنانين، ولا سيما ما قدمه هذا الفنان من ألحان دينية وروحية يلتقي فيها المسلم والمسيحي معاً، ويتذكّرون من خلالها أن هناك إلهاً واحداً، خلقنا كي نعبده ومآلنا إليه، هذا ما قدمه مكرّمنا اليوم، وهو ما لم يقدمه غيره من الفنانين، لذلك جاء هذا التكريم، لا سيما وأنه قد مضى على لقائنا خمسة وعشرون عاماً، وبعد أيام قليلة سيبدأ عامه التسعين، فجميل أن نكرمه في عيد ميلاده التسعين».

وعن نشاطات قادمة لجوقة الفرح قال الأب زحلاوي: «حالياً ندرس إقامة حفلة تكريم للسيدة فيروز في العام القادم، إذا وافقت أن تكون معنا، وإن لم توافق سنقيم الحفل في هذه الدار ببرنامج من مختارات لأغانيها، ونرجو أن تقبل دعوتنا، وأعتقد أنها ستكون أمسية استثنائية أخرى».


الفنان الكبير وديع الصافي
مكرماً في دار الأسد للثقافة والفنون

في سماء وديع الصافي:
بدأت الأمسية بأغنية «جينا الدار» ليطل من خلال هذه الأغنية فناننا الكبير وديع الصافي برفقة الفنان السوري جهاد سعد (مخرج العرض)، وسط تصفيق عارم من قبل الحضور الكبير، حيث وقف الجميع احتراماً لهذه القامة الموسيقية العربية العالية، وقدم الصافي في هذه الطلة القصيرة موال «عالبال يا عصفورة النهرين» و «جنات ع مَدّْ النظر»، ومن ثم غادر وديع الصافي والفنان جهاد سعد المسرح ليتابعا العرض من بين الحضور.

في هذه الحفلة التكريمية للفنان الكبير وديع الصافي قدمت صاحبة الدعوة (جوقة الفرح) عدة أغانٍ أخرى فبدأت باسكتش «عالهدا» وقام بالأداء الفردي المغني ساري خلاف، ومن ثم «لبنان يا قطعة سما» الأداء الفردي للفنان أنطون الصافي، وبعدها وصلة من المزامير: «تضمن ربي رد الأهوال»، «ارحمني يا الله»، «الله نوري وخلاصي»، «أيها الرب إلهي» وفي هذه الوصلة قام بالأداء الفردي الفنان جورج حداد، وتلت هذه الوصلة أغانٍ صوفية وموشحات بمرافقة الرقصة المولوية، فأدت الجوقة «اللهم اسمع أقوالي»،موشح «بروحي تلك الأرض»، «لا عيوني غريبة»، ومن ثم اسكتش «رجعت الصيّادي» الأداء الفردي للفنانين حبيب سليمان وطوني شامي، وبعدها أدى الفنان أنطون الصافي موال «الله معك يا بيت صامد»، وقدم الطفل الموهوب فادي ذيب موال «هالأرض اللي عليها ربينا»، كما قدمت الجوقة مع ميشيل بربارة وطوني شامي وصلة على مقام البيات، لتغني الجوقة أغنية «حبيبة عمري سلاماً»، ورافقت هذه الأغنية مراسم التكريم لفناننا الكبير وديع الصافي، وانتهت هذه الحفلة التي سجلت في التاريخ بأغنية «يا صيف اللي كلك صيف»، كما سيسجل التاريخ بأن جوقة الفرح قد كرمت فناناً كبيراً له فضل كبير على الأغنية اللبنانية والأغنية العربية عموماً. ومن الجدير ذكره بأن اللوحات الفنية الراقصة التي رافقت الأمسية قدمتها فرقة سمة للرقص التعبيري.

الأب إلياس زحلاوي يقدم درع التكريم
للفنان الكبير وديع الصافي

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» ببعض الحضور الذين عبروا عن فرحتهم بهذا التكريم، والبداية كانت مع السيد جورج أنطوان الذي قال: «لا أستطيع أن أعبر عن حبي لصوت وإنسانية الفنان الكبير وديع الصافي، فهذا الفنان أعطى الكثير للأغنية العربية، أنا سعيد بهذا التكريم وبرؤية الفنان وديع الصافي حتى لو جاءت متأخرة، فقد كنت أحلم بأن أحضر حفلة لهذا الفنان أو حتى أراه للحظة، فشكراً لجوقة الفرح وللأب زحلاوي على هذين العملين، تكريم وديع الصافي ورؤيتنا له».

أما السيدة ماري بطرس فقالت: «حضرت الكثير من حفلات وديع الصافي، فأنا مغرمة بصوته الساحر منذ صغري، وكم سافرت إلى لبنان لأحضر حفلاته، يجب أن يكرمه كل العالم وكل الحكومات العربية لما له من الفضل على ذائقة الأجيال العربية الفنية».

وبدوره قال الشاب عدنان جميل: «من الصواب أن ننظر بكبرياء إلى فنانينا الذين أعطوا لهذه الأمة ما باستطاعتهم، ونكرمهم دائماً، فهذا يعطي حافزاً لكل الفنانين الشباب أن يعملوا على الشيء الجيد، إنها بادرة جميلة من جوقة الفرح وهي تكرم هرم الغنية العربية ولابد أن أبعث لها من خلالكم تحياتي وشكري».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من تكريم الفنان الكبير وديع الصافي على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

من تكريم الفنان الكبير وديع الصافي على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون

الأب إلياس زحلاوي يكرم الفنان الكبير وديع الصافي على ما قدمه للفن والثقافة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق