جوقة الفرح تدق الأجراس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

22 كانون الأول 2010

بمناسبة عيد الميلاد

قدمت جوقة الفرح مساء أمس الاثنين 20 كانون الأول 2010، بقيادة كارول نزر وكلوديا توما نخلة حفلة موسيقية غنائية مسرحية بعنوان «دقوا الأجراس» على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وذلك بحضور الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، وجمهور غفير من محبي هذه الجوقة العريقة.

وقد انقسم الحفل إلى قسمين جاء الأول تحت عنوان «سحر الميلاد»، وكان عبارة عن مسرحية غنائية من تأليف أندي بيك وألحان بريان فيشير وتوزيع فيكتور بابينكو، أما تدريب الممثلين فقام به الأستاذ جوال آدامز، والعمل من ترجمة لميس نخلة صحناوي والأدوار التمثيلية أداها كل من خليل قيومجي، ياسمين موصلي، لمى صملاجي، جوزيف طرطريان، أريج زيات، غيلي حلبي، زين نخلة، تيما قيومجي، وشادي علي.‏ أما الأغاني في الحفل فكانت من توزيع كل من ناريك عبجيان وفيكتور بابينكو وتشوك بريدويل وسالي ري ألبريتشت.‏


من العرض المسرحي دقوا الأجراس لجوقة الفرح

تحدث نص المسرحية عن مجموعة من الأقزام الذين يساعدون بابا نويل في صنع الألعاب والهدايا والحلوى التي يقدمها بابا نويل للأطفال حول العالم في عيد الميلاد، حيث يقدم العرض أفكاراً توجيهية للأطفال حول العمل والكد والحب والفرح وفعل الخير والأعمال الإنسانية التي بها تعيش البشرية بسلام ولا يفرق بين إنسان وآخر، وتطرقت المسرحية أيضاً إلى فكرة عيد الميلاد بطريقة سحرية يلعب فيها الجانب الموسيقي والبصري الدور الأهم بالإضافة إلى أداء الأطفال، لنرى العيد عبارة عن قيمة روحية وفكرية تجمع الأحبة ضمن أسرة واحدة ينبض قلبها سلاماً مستمداً من الميلاد، وذلك من خلال سينوغرافيا بتقنية كبيرة وخاصة الديكور الضخم والإضاءة التي أضفت على العرض صورة جمالية تنعش الروح.


من حفل جوقة الفرح

أما القسم الثاني من الحفل فتم فيه تقديم مجموعة من الأغاني الاحتفالية بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، كأغنية «ضوي بليالي سعيدة» و«أنشودة السلام» و«هللو هللويا» و«بيتك في قلوبنا» و«دقوا الأجراس» و«لعبة للعالم» بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية عالمية تم تقديمها بروح جماعية تتسم بها هذه الجوقة، والتي أخذت من شخصية الأب الياس زحلاوي الرائعة الكثير من المزايا الإنسانية الجميلة.

كما وزع أطفال جوقة الفرح أجراساً صغيرة على أغلب الحضور ليشاركوا الجوقة فرحتها وحفلها من خلال التصفيق وتحريك الأجراس المذكورة.

وجاءت مشاركة فرقة سمة للمسرح الراقص بإدارة علاء كريميد في العرض بعدد من راقصيها في مكانها حيث قدمت مجموعة لوحات راقصة مرافقة للعرض نالت إعجاب الحضور.

أشرف على الأوركسترا الخبير الموسيقي الروسي فيكتور بابينكو أستاذ مادة الهارموني والتوزيع في المعهد العالي للموسيقى بدمشق بالإضافة إلى المدير الإداري للجوقة الموسيقي محمد زغلول، ورافقت الجوقة في هذا الحفل مجموعة من العازفين الاحترافيين على الكمان والترومبيت والترومبون والساكسفون والفلوت والبيانو والكيبورد والغيتار والإيقاع والفلوت.‏

يذكر أن جوقة الفرح تأسست عام 1977 على يد الأب الياس زحلاوي وتضم قرابة 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 و70 عاماً، وتحمل الجوقة رسالة دينية وطنية فنية وإنسانية في قالب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحناً وتواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه عالمنا مع التمسك بتراثنا الموسيقي العريق، وقدمت الجوقة عدة عروض في الخارج حاملة معها رسالة التآخي والسلام من سورية.‏

جوقة الفرح في دار الأسد للثقافة والفنون

وقد التقى «اكتشف سورية» بالموسيقي محمد زغلول المدير الإداري للأوركسترا المرافقة للجوقة حيث قال: «تعودنا من جوقة الفرح أن تقدم كل عام عملاً جديداً ومميزاً، وفكرة هذا العام بالإضافة إلى كونها جديدة فهي جريئة أيضاً باعتبارها مسرحية غنائية تنفذها مجموعة من الأطفال دون العاشرة من العمر».

وأضاف: «نجح هذا العرض بامتياز وكانت هناك أسباب عديدة لنجاح هذه الفكرة منها التعب والجهد المشتركان بين أهالي أطفال الجوقة والموسيقية كلوديا توما التي قادت العمل».

وأكمل الموسيقي زغلول: «ما ميز هذا العرض أيضاً هو اللغة الإنكليزية التي يتكلم بها العرض ما أعطى للمسرحية طابعاً عالمياً وجعل المتلقي الأجنبي الذي حضر العرض قادراً على أن يتفاعل معه وهذا ما لاحظناه من خلال إنصاته وتصفيقه للعرض».

وتابع: «ما يميز جوقة الفرح هو ذلك التعامل الاحترافي من أعضائها تجاه من يتعاملون معها، هذه المجموعة تحترم الموسيقى وتحترم ما تقدمه من أعمال، كما أنها تقدر الذين يعملون معها، ويجمع العاملين فيها جو من الإلفة والمودة والاحترام».

وعن شخصية الأب الياس زحلاوي قال زغلول: «شخصية كبيرة، يتسم بالحب والسلام والثقافة العالية، وبتأسيس هذه الجوقة لحبه للموسيقى يحاول أن يرفع اسم سورية في كافة المحافل الدولية».

وأنهى الموسيقي محمد زغلول حديثه قائلاً: «إمكانيات جوقة الفرح كبيرة، وأتمنى أن تلقى الدعم الأكبر، وهذا العرض لا يقدم في دمشق وحسب، بل سيقدم في المحافظات السورية أيضاً ويمكن له أن يجول العالم بمستواه العالي هذا».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

من العرض المسرحي الراقص دقوا الأجراس لجوقة الفرح على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون

من العرض المسرحي الراقص دقوا الأجراس لجوقة الفرح على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون

من العرض المسرحي الراقص دقوا الأجراس لجوقة الفرح على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق