فرقة تهليلة وجوقة الفرح يحتفيان بالمولد النبوي الشريف

21 شباط 2011

في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة قدمت دار الأسد للثقافة والفنون أمسية فنية بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف أحيتها كل من فرقة تهليلة للإنشاد والتعابير الروحية وجوقة الفرح، وأقيم العرض بإشراف الأب الياس زحلاوي مؤسس ومشرف جوقة الفرح وذلك مساء الخميس 17 شباط 2011 على مسرح الأوبرا.


الدكتور رياض عصمت -وزير الثقافة- والدكتور محمود الأبرش -رئيس مجلس الشعب-
والآنسة ماريا أرناؤوط -مديرة دار الأسد للثقافة والفنون- في مقدمة الحضور

افتتحت جوقة تهليلة الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم قرأها المنشد عمر الزهوري الذي يقوم بالأداء الفردي في الجوقة، ومن ثم قدمت الجوقة مجموعة من الأناشيد والقصائد والموشحات الدينية وهي: الصلوات، موشح «محمد عليه السلام»، «يا أجمل الأنبياء»، موشح «الله تجلت قدرته»، النوبة الشاذلية (هاتها صرف النديم)، «يا رسول الله أنت المصطفى»، سماعي رصد، «مالك الملك»، وأنهت جوقة تهليلة نصيبها الفردي من الحفل بقصيدة «المدد يا إمام الرسل».

ومن ثم دخلت جوقة الفرح إلى المسرح لتنضم إلى شقيقتها في تقديم بعض القصائد الدينية والروحية بمفردها في البداية، حيث كانت قصيدة «أنت يا من أمرت البحر» والأداء الفردي لسيلفي سليمان، ومن ثم غنى جورج حداد «ربي ردّ الأهوال»، أما الأناشيد الجماعية فكانت «باركي الله»، «هللويا افرحي»، وأدى ميشيل بربارة قصيدة «الحمد لك»، وقصيدة «جبريل جاء يبشرك» أداها حبيب سليمان.

القسم الأخير من الحفلة ضم أعمالاً مشتركة بين الجوقتين وهي: «يا عالماً بالسر»، «اللهم اسمع أقوالي»، «إلهي...إلهي»، «يا ناس حبو الناس»، وأخيراً «شوفوا بلدي».
جاءت مقطوعات فرقة تهليلة بمرافقة تخت شرقي مميز واستطاع المنشد عمر الزهوري إيصال الكلمة الروحانية بالمقامات الموسيقية الصعبة والمؤثرة إلى الحضور بصوت قوي وجميل.

وفي أداء جوقة الفرح امتزجت الخبرة الطويلة ولمسات الأب زحلاوي مع التناسق والتعبير الأدبي والفني بألحان رائعة ومؤثرة، وتفاعل الحضور أكثر مع الأعمال التي قدمتها الجوقتان معاً وظهر على وجوه الجميع ذلك التآخي الديني الموجود في أرجاء سورية، وليست هذه الحفلة دليلاً إلا على ذلك، حيث تحتفل جوقتان مسيحية وإسلامية معاً بالعيد النبوي الشريف.

الأب الياس زحلاوي والأستاذ هشام الخطيب

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالأب الياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح والمشرف على الحفل حيث قال: «هذه الأمسية جديدة لكنها في خط طويل بدأناها مع منذ عشر سنوات مع المرحوم حمزة شكور حيث كانت أول أمسية بيننا وبين رابطة منشدي مسجد بني أمية التي كان قد أنشأها الراحل ومن ثم تتالت الحفلات المشتركة».

وتابع في حديثه قائلاً: «وهذه الحفلة جديدة لأن فرقة المرحوم شكور لم تتابع العمل بعد رحيله، فأنشأ مدير أعماله السابق الأستاذ هشام الخطيب فرقة جديدة فتية أحببنا أن نبدأ عملنا الجديد معها في هذه الأمسية، وهي الأولى من نوعها في دار الأوبرا».
وأنهى حديثه قائلاً: «أملنا بأن يكون دربنا طويل مع جوقة الفرح وفرقة تهليلة للإنشاد الديني، حيث نعبر دائماً على حقيقة الشعب السوري ونقدم معاً من أجل الإنسانية والإنسان».

وبدوره عبر الأستاذ هشام الخطيب مدير فرقة تهليلة لـ «اكتشف سورية» عن سعادته لهذا الحفل المشترك مع جوقة الفرح وتابع حديثه قائلاً: «الحفل المشترك هو من أساس أهدافنا ألا وهي تعميق التعاون الإسلامي المسيحي بما يساهم في تحقيق قيم المحبة والإخاء والبناء الإنسانية لخدمة الحضارة العالمية من خلال رسالة الكلمة الإنشادية الصادقة، ومن أهدافنا أيضاً نشر التراث العربي الإسلامي الأصيل الذي ينبع من مسجد بني أمية الكبير بدمشق ورفع مستوى الإنشاد الديني في العالم الإسلامي».

وتابع حديثه قائلاً: «نحن في جوقة تهليلة نقوم بإقامة الحفلات والمعارض الفنية التي تعنى بالطقوس الصوفية وأيضاً عروض الدراويش (المولوية) بطابعها الصوفي وكما أن الفرقة تهتم بالموسيقى العربية والأندلسية وتجسيدها في برامج فنية مميزة».
وأنهى حديثه قائلاً: «أتمنى أن تستمر هذه التجربة مع جوقة الفرح ففيها نستطيع أن نلقي الضوء ونركز على الإخاء الإسلامي المسيحي وبالتالي نشر المحبة والسلام في العالم».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنانة ماريا أرناؤوط مديرة دار الأسد للثقافة والفنون في مقدمة الحضور

عيد المولد النبوي الشريف في دار الأسد للثقافة والفنون تقدمه فرقة تهليلة وجوقة الفرح

عيد المولد النبوي الشريف في دار الأسد للثقافة والفنون تقدمه فرقة تهليلة وجوقة الفرح

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

agus:

assalam

indonesia