فرقة نفحات السورية تفتتح فعاليات مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية

29 كانون الثاني 2012

-

انطلقت أمس السبت 28 كانون الثاني 2012 فعاليات مهرجان دمشق للموسيقى الروحية والدينية الذي تقيمه دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع مؤسسة تهليلة، وتضم هذه التظاهرة ثمانية فرق موسيقية من الباكستان والهند وماليزيا والمغرب ولبنان وسورية.

وأحيت حفلة الافتتاح فرقة نفحات من سورية، وتنتمي نفحات إلى عائلة مؤسسة تهليلة للإنشاد الصوفي والأندلسي والرئيس الفخري لهذه المؤسسة هو الأب الياس زحلاوي ويدرها الأستاذ هشام الخطيب.

قدمت الفرقة في هذه الحفلة مجموعة من الموشحات والأناشيد الدينية وهي: «مناجاة، موشح يا من يهوى شمائل المختار، يا غصن نقا، تقاسيم عود، سماعي نهوند، موشح قلت لما، يا وحيد الغيد رقص سماح، ملكتم فؤادي، لما بدا يتثنى، تقاسيم ناي، موشح منيتي رقص سماح، يا ترى، يا عربياً، لونغا نكريز، تقاسيم قانون، لوحة المزاهر (يا نسمة الفجر) رقص سماح»، البرنامج من إعداد الأستاذ هشام الخطيب والإشراف والتوزيع الموسيقي نزيه أسعد أما المقاطع الغنائية أداها المغني محمد الحبال. ورافقت بعض المقاطع لوحات من رقصة السماح.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» يقول الأستاذ هشام الخطيب -مدير مؤسسة تهليلة- عن المهرجان: «في رمضان عام 2009 أطلقت مؤسستنا برعاية كريمة من إدارة جامعة القلمون الخاصة (مهرجان تهليلية الأول للإنشاد والتعابير الروحية) ضمن محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب ومنذ ذلك الحين انبثق فكرة توسيع المهرجان بمشاركة فرق أخرى».


من أجواء حفل فرقة نفحات
في دار الأسد للثقافة

وتابع حديثه قائلاً: «استمر العمل على تلك الفكرة إلى إن حانت اللحظة المناسبة بوجود السيدة ماريا أرناؤوط المدير العام لدار الأسد للثقافة والفنون والتي كان لها دور بارز في تبني الفكرة والعمل على إطلاق النسخة الأولى من هذا المهرجان. وينهي الخطيب حديثه قائلاً: تتلخص فكرة المهرجان بإعادة إحياء التراث الموسيقي الديني والأناشيد الموروث ونفض غبار الزمن عن تلك الأعمال الجميلة من ألحان وغناء ورقص سماح التي قدمها أجدادنا ويتوق إلى سماعها ومشاهدتها جيلنا الحاضر».

يشار أن فرقة نفحات قد تأسست عام 2008، بإشراف مدير مؤسسة تهليلة الأستاذ هشام الخطيب وبقيادة المنشد محمد حبال. يقارب عدد أعضائها خمسة وخمسون شخصاً منهم منشدون وموسيقيون وراقصو سماح، وتُعنى الفرقة بالإنشاد الديني والموسيقى الأندلسية التراثية ورقص السماح، إضافة إلى نشر التراث السوري الصوفي الأندلسي، والموشحات والقدود. شاركت في عدد من المهرجانات المحلية والدولية، واحتفالات شهر رمضان تحت رعاية وزارة الثقافة ات االسورية، كما تهتم نفحات بإقامة الحفلات والمشاركة في المهرجانات الفنية التي تعنى بالتراث الإسلامي والأندلسي.


تكريم الأستاذين عمر العقاد وزهير المنيني

كما كرّم المهرجان في حفل الافتتاح الفنانين عمر طيّان العقاد وزهير المنيني. والعقاد من مواليد دمشق 1932، انتسب للمعهد الموسيقي التابع لإذاعة دمشق عام1948حيث امضى فيه عامين لدراسة الموشحات ورقص السماح والنغمات والإيقاعات الشرقية عام1950 عين بصفة مردد كورس لمدة عام ثم التحق بالدفعة الأولى للمعهد الموسيقي الشرقي التابع لوزارة التربية والتعليم 1951 وتخرج عام1954 عام 1958 تم تعيينه كأول موظف في المسرح العسكري وألف أول فرقة للجيش في مجال الفنون الشعبية 1959عين في مديرية المسارح والموسيقى حتى عام 1985 عام 1967 أرسل في بعثة إطلاعية وتدريبية إلى مدارس الرقص الشعبي في بلغارية.

أما المنيني فهو زهير بن الشيخ العلامة محمود المنيني ولد في دمشق 1929 ودرس الابتدائية في مدرسة قتيبة بن مسلم حتى عام 1940 كان والده شاعراً وموسيقياً ورئيساً للطريقة الصوفية الرشيدية أخذ عنه الألحان الصوفية والأنغام العربية وعلوم الإنشاد الديني والصوفي والغزلي، درس الموسيقا في معاهد دمشق الموسيقية بسوق ساروجة وشارع العابد والجسر الأبيض حتى عام 1955 كما تعلم عزف العود على يد الأستاذ فؤاد محفوظ والأستاذ محمد النحاس وغيرهم، وعلى يد كبار الموسيقيين أمثال عمر البطش وسعيد فرحات ويحيى السعودي.

وتستمر فعاليات مهرجان دمشق للموسيقا الروحية والدينية حيث ستحيي فرقة محبوب أحمد ميان ميري القوالية وفرقة سين زهور من الباكستان حفلة اليوم الساعة الثامنة في مسرح الأوبرا وفي التوقيت ذاته غداً سيكون موعدنا مع فرقة غادة شبير من لبنان.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق