همسة الوادي تفتتح مسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو في دار الأسد للثقافة

16 حزيران 2012

.

افتتحت فعاليات مسابقة صلحي الوادي الدولية الخامسة للمواهب الشابة على آلة البيانو مساء الخميس 14 حزيران 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) مع حفلة قدمتها عازفة البيانو السورية همسة الوادي (ابنة صلحي الوادي) حيث أدت من أعمال والدها التي تعزف لأول مرة في سورية وهي: «مقطوعتان للبيانو 195 الأولى متوسطة السرعة مقام فاماجور والثانية بطيئة مقام ري مينور، فقدان الذاكرة مقطوعة بيانو من مقام ري مينور، رقصة مقام دو مينور، وأخرى من مقام سي بيمول مينور، نوكتون (قطعة ليلية) مقام دو مينور، آلليغرو (قطعة سريعة) مقام دو ماجور».

عن هذه المقطوعات يقول الناقد والباحث الموسيقي صميم الشريف إنها تتميز بكونها جاءت بعد دراسة مستفيضة من قبل مؤلفها لاتجاهات المؤلف المجري بيلا بارتوك في الفولكلور الموسيقي للشعوب، وأن إعجاب الوادي بالنهج البارتوكي في هذا المجال لا يعني السير في ركابه لأنه صاغ الألحان الشعبية التي تضمنها بأسلوبه المتفرد مستفيداً من التجارب البارتوكية.

كما عزفت الوادي كونشيرتو إيطاليا على مقام فاماجور مصنف 971 لباخ من ثلاث حركات «إيقاع غيتسو، آدانتي بطيئة، بريستو سريعة». كتب باخ هذا الكونشرتو لآلة هاريسيكورد منفردة مزودة بلوحتي مفاتيح وقد نشر في القسم الثاني من مؤلفه تمارين للكلافيير الذي يقع في ثلاثة أقسام ويحتوي على أعمال للهاريسيكورد (بما فيها الكونشرتو الإيطالي) والأرغن، ويبدو أن باخ استخدم تعبير الإيطالي لجذب الانتباه إلى واقع أن الكونشرتو يتضمن مقاطع تتناوب وتتباين يتكون من ثلاث حركات وبذلك يشبه كونشرتو غروسو (الكبير) الإيطالي. وأنهت حفلها بعمل لشوبان وهو سكيرزو (مزحة) رقم 2 على مقام سي بيمول مينور مصنف 310.

يشار أن همسة الوادي هي ابنة الملحن وقائد الأوركسترا والمربي الراحل صلحي الوادي (1834-2007)، مؤسس المعهد العالي للموسيقى بدمشق، حيث تلقت دراستها الموسيقية الأولى. بدأت همسة دروسها الأولى على آلة البيانو على يد والدتها سينثيا إيفيريت الوادي (1934-2009)، خريجة أكاديمية لندن الملكية للموسيقى، ومن ثم بشكل رئيسي تحت إشراف فيكتور بونين خريج صف صامويل فاينبيرغ في موسكو. في عام 1976، التحقت همسة بمعهد تشيكوفسكي العالي للموسيقى في موسكو وتخرجت منه عام 1982 بدرجة شرف. ثم في عام 1985، أتمت دراساتها عليا بإشراف بافل ميسنير (1931-2005)، المساعد السابق لإيميل غيليس. حازت همسة على الجائزة الرابعة في مسابقة بيتهوفن الدولية للبيانو في فيينا عام 1981.

عن المسابقة بشكل عام، تحدث «اكتشف سورية» مع الموسيقي وعازف البيانو وسيم القطب المدير الإداري ورئيس لجنة التحكيم للمسابقة حيث يقول: «المسابقة مهداة إلى روح الأستاذ صلحي الوادي، وتستهدف عازفي البيانو المبدعين من الشباب السوري والعالمي، حيث تستقبل جميع عازفي البيانو ممن هم دون الثامنة عشر، وتعتبر المسابقة تظاهرةً سنويةً توفر جواً خصباً للحوار وتلاقي الثقافات، وتبادل المعارف والخبرات إذ يشترط البرنامج المطلوب من المتسابق إضافة للمعزوفات العالمية أن يقدم معزوفة يختارها من بلده كطريقة لتبادل المعارف والخبرات الموسيقية، كما تعد المسابقة فرصة لتعريف العازفين السوريين الموهوبين بالعازفين العالميين وتحقيق التواصل بينهم».
ويتابع حديثه قائلاً: «أصبحت المسابقة تظاهرة سنوية حيث أثرت المسابقة على الفنانين السوريين الشباب وأعطتهم حافزاً كبيراً لتشجيعهم على التدريب المحترف كطريقة لتواصل الموسيقيين الشباب في كل أنحاء العالم».

وعن الجوائز أنهى القطب حديثه قائلاً: «تتنوع الجوائز من مادية و عينية و ورشات عمل في أوروبا. الفائزون بالمسابقة سيقدمون حفل الختام في 19-6-2012 في دار الأوبرا السورية و الدعوة عامة، سيتم ضمن حفل الافتتاح الإعلان عن نتائج النهائية من قبل لجنة التحكيم وستقدم الجوائز والشهادات». تستمر فعاليات المسابقة التي تجري في دار الأسد للثقافة والفنون ستة أيام من (14-19) حزيران 2012.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق