جوقة شام في دار الأسد للثقافة والفنون أغاني حب سورية ومصرية
23 أيار 2012
.
أحيت جوقة شام بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام الدين بريمو حفلة للغناء الجماعي بمرافقة تخت موسيقي يتألف من: فراس شهرستان (قانون)، محمد فتيان (ناي)، عدنان فتح الله (عود)، وسام الشاعر (أوكورديون)، سومر الأشقر (تشيللو)، جمال السقا (إيقاع)، وذلك مساء أمس الإثنين 21 أيار 2012 على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وتضمن برنامج الحفل مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تنتمي لكل من التراثين السوري والمصري، حيث بدأت بأغنية «بالفلا جمال ساري» لعمر حلبي ورفيق شكري، ومن ثم تتالت الأغاني حيث أدت جوقة شام في حفلها هذا «يا جارحة قلبي» لسامي الصيداوي، «يا فجر لما تطل» لأحمد بدوي ومصطفى كريدية، «يا ساحر العينين» لعبد الجليل وهبة وعبد الفتاح سكر، «عاذلي كف الملامة» لعبد الرحمن جبقجي، «يا محلا الفسحة» تراث، «يا لطيف» للأخوين رحباني، «يا نسيم الريح» للحلاج وحميد البصري، «بين الرضا وبين الدلال» لسعيد الهندي وداوود حسني، «مشغول عليك» لفتحي قورة وأحمد صدقي، «ايمتى الزمان يسمح يا جميل» لأمين عزت الهجين ومحمد عبد الوهاب، «ايمتى حتعرف ايمتى» لمأمون الشاوي ومحمد القصبجي، وأنهت حفلها بأغنية «اسأل مرة عليّ» لعلي السوهاجي وسيد مكاوي.
نجحت جوقة شام التي يتكون معظم منشديها من الهواة وذواقة الفن الأصيل في تحقيق سلاسة عالية عبر انتقال مغنيها من الرجال والنساء بين مقامات صعبة الأداء فمن مقام الراست والسيكا نحو مقامات البيات والحجاز والصبا، واستطاعت الفرقة أن تستأثر بآهات الحضور كما تمكنت من استرجاع روحانية الأغنية العربية ذات الطابع الملحمي مؤكدة على مفهوم الأغنية الأيقونة لكل من المدرستين الشامية والمصرية اللتين رسختا عبر عشرات السنين تقاليد لمدرسة التطريب والتلحين على أيدي كبار الموسيقيين الذين تركوا بصمة واضحة على الساحة الموسيقية والغنائية العربية.
يقول الموسيقي حسام الدين بريمو لـ «اكتشف سورية» عن جوقة شام: «مجموعة مغنين هواة يعملون في مجالات غير موسيقية أحبوا التراث الغنائي العربي، يبحثون عنه بكافة أشكاله لتأكيد حضوره في وجدانهم وفي آذان متابعيهم، يقدمونه بأبسط حالاته بمعنى غناء نظيف وبمرافقة التخت الشرقي».
ويقول أيضاً: «اختارت الجوقة لهذه الأمسية مجموعة من أغاني التراثين الشامي والمصري يجمعهما جوهر الحب وصداه في الوجدان العربي حيث نرى أن جوهر الحب لم يتغير مع تغير شكله، بعد أن ضعفت قوة الخفقان واستبدل الصبر بالتسريح والواحد بالآحاد وصار الخجل مخجلاً، وولّت لذة التخفي وبردت رعشة اللقاء وتقزم الخيال إلى الواقع».
وأنهى حديثه قائلاً: «اليوم أصبحت جوقة شام بعد ست سنوات قادرة على تقديم أصعب الألحان بطريقة احترافية تصل بسهولة إلى القلب».
يشار أن جوقة شام تأسست في 2 أيار 2006 على يد قائدها حسام الدين بريمو، وقدمت حتى الآن قرابة خمسين أغنية من المدرستين الشامية والمصرية، وشاركت إلى جانب حفلاتها في حفل افتتاح احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 ومهرجان موسيقى على الطريق 2010، وهي إحدى جوقات «لونا للغناء الجماعي» والتي تضم إلى جانبها جوقة سنا، جوقة ألوان، جوقة ورد، جوقة قوس قزح.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية