جوقة شام في كنيسة القديس كيرلس بدمشق

16 تشرين الأول 2011

أغاني عربية من القرن الماضي

أدت جوقة شام بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام الدين بريمو بعض الأغاني العربية ضمن أمسية غنائية من التراث أقامتها أمس 15 تشرين الأول 2011في إحدى قاعات كنيسة القديس كيرس بدمشق (القصاع).

حيث بدأت بأغنية «ايمتى الزمان يسمح ياجميل» لمحمد عبد الوهاب، كما قدمت لنفس الموسيقار أغنية «خايف اقول اللي في قلبي»، وأيضاً أغنية «يا نسيم الريح» لحميد البصري، ولأخوين الرحباني غنت جوقة شام(القمر بيضوي عالناس، سفرني معك على هالطرقات، كما قدمت أغنية «عاذلي كف الملامة» لعبد الرحمن جبقجي، بالإضافة إلى الأغاني: «بين الرضا وبين الدلال لداوود حسني، ياغريب الدار لفؤاد المستكاوي»، «مشغول عليك مشغول لكارم محمود» وأخيراً أغنية «اسأل مرة عليّ» لسيد المكاوي.


الموسيقي حسام الدين بريمو

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» مع الموسيقي حسام الدين بريمو قائد الجوقة وتحدث عن مناسبة هذه الحفلة قائلاً: «في الحقيقة اليوم لا توجد مناسبة لهذه الحفلة ولكن أني أرى بأنه هناك مناسبة دائمة نسمّع فيها الناس الفن الأصيل والفن الجميل والثمين والعميق، هناك فرق بين قصبجي وسين، اللحن الذي يضعه قصبجي غير ما يضعه حسام بريمو (مع احترامي لحسام بريمو)، هذا اللحن ناجم عن موهبة عظيمة وخبرة سنوات متراكمة عن أساتذة كبار مثل: محمد عبد الوهاب، القصبجي، السنباطي، هؤلاء الناس قدموا درراً ثمينة لا تقل عن أي عمل قدّمه موسيقي عالمي في أوربا من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، ونحن لنا هذا التراث ولكننا وللأسف نهمله».

لو كان غير صالح ما كنا حزنّا على هذا الإهمال، تراث عظيم، جميل، متقن، عميق، من المحزن أن لا نسمعه، ولأننا لا نسمعه من وسائل الإعلام فلنقدمه نحن، أصبح لدينا جمهور يسمعنا وبالتالي علينا أن نحضر قطعة جميلة، وكما رأيتم قدمنا اليوم عشر قطع غنائية لعدد من عمالقة الغناء العربي، طريقة تناول المقام لديهم وطريقة أداء الكلمة لا نراه اليوم.

وعن صعوبة التعامل مع هذه الفرقة باعتبارها من الهواة قال: «أعضاء الفرقة هواة للغاية، ولكن صعوبة التعامل مع المحترف تكون أحياناً من جهة أخرى، يناقش الأمور، يتفق ولا يتفق، ويأتي كمحترف إلى التمرين بدون حب، أما الهاوي بالإمكان أن تستفيد من الاندفاع والحب الشديدين لديه، وجوقة شام لديها هذه الصفات وأكثر مما يجعلني أن أعمل معها بكل أريحية».

عن غياب الأغاني السورية في هذه الحفلة قال: «صحيح برنامجنا اليوم أغلبه مصري وقللنا الحصة السورية، ولكن ودائماً نحرص أن نقدم في حفلاتنا ولكل الجوقات الموسيقا السورية والعربية مناصفة، وفي الحفلة القادمة بشهر كانون الأول القادم سيكون برنامجنا كله سوري ولبناني، ويهمنا أن لا يكون في باقة الورد دائماً كل وردة لون، جميلة أن تكون الباقة فيها أكثر من وردة بلون واحد، وباقتنا القادمة كلها سورية ولبنانية، من سورية اخترنا الأستاذ رفيق شكري والأستاذ عبد الفتاح سكر والأستاذ عبد الرحمن جبقجي».


من أجواء حفلة جوقة شام في كنيسة القديس كيرلس بدمشق

وعندما سألناه عن وقت هذه الحفلة قال بريمو: «الغناء وقت كل الأشياء لأنه يجدد الروح، والروح بدون التجديد لا يسلك بشكل صحيح، نحن لا نلهو ولسنا كباريه، نحن نقدّم الأصالة، ونتمسك بتاريخنا وتراثنا وهذا مطلوب في هذا الوقت وأي وقت».
وأنهى حديثه عن غياب الأغنية الوطنية في هذه الأمسية قائلاً: «الأغنية الوطنية خصصنا لها حفلة سابقاً مع جوقة ألوان وجوقة قوس قزح، هذا النمط الغنائي الرائع نقدّمه دائماً في برامجنا، ولكن هذه الأمسية طربية، وفي الأمسية القادمة هناك أغان وطنية تؤدى لأول مرة لسوريين اجتهدوا، لكن لم يسمع بهم الناس كثيراً تم إهداؤها لنا من قبل اصطحابها أتمنى أن تعجبكم».

يذكر أن جوقة شام هي مجموعة مغنيين هواة أحبوا التراث الغنائي العربي، وهي إحدى جوقات لونا للغناء الجماعي التي أسسها الموسيقي السوري حسام الدين بريمو والتي تضم إلى جانب شام «جوقة سنا، جوقة ألوان، جوقة ورد، جوقة قوس قزح» بالإضافة إلى اوركسترا ندى التي ترافق الجوقات الخمس موسيقياً.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء حفلة جوقة شام في كنيسة القديس كيرلس بدمشق

من أجواء حفلة جوقة شام في كنيسة القديس كيرلس بدمشق

من أجواء حفلة جوقة شام في كنيسة القديس كيرلس بدمشق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق