أدت جوقة شام بقيادة مؤسسها الموسيقي حسام الدين بريمو بعض الأغاني العربية ضمن أمسية غنائية من التراث أقامتها أمس 15 تشرين الأول 2011في إحدى قاعات كنيسة القديس كيرس بدمشق (القصاع).
حيث بدأت بأغنية «ايمتى الزمان يسمح ياجميل» لمحمد عبد الوهاب، كما قدمت لنفس الموسيقار أغنية «خايف اقول اللي في قلبي»، وأيضاً أغنية «يا نسيم الريح» لحميد البصري، ولأخوين الرحباني غنت جوقة شام(القمر بيضوي عالناس، سفرني معك على هالطرقات، كما قدمت أغنية «عاذلي كف الملامة» لعبد الرحمن جبقجي، بالإضافة إلى الأغاني: «بين الرضا وبين الدلال لداوود حسني، ياغريب الدار لفؤاد المستكاوي»، «مشغول عليك مشغول لكارم محمود» وأخيراً أغنية «اسأل مرة عليّ» لسيد المكاوي.
لو كان غير صالح ما كنا حزنّا على هذا الإهمال، تراث عظيم، جميل، متقن، عميق، من المحزن أن لا نسمعه، ولأننا لا نسمعه من وسائل الإعلام فلنقدمه نحن، أصبح لدينا جمهور يسمعنا وبالتالي علينا أن نحضر قطعة جميلة، وكما رأيتم قدمنا اليوم عشر قطع غنائية لعدد من عمالقة الغناء العربي، طريقة تناول المقام لديهم وطريقة أداء الكلمة لا نراه اليوم.
وعن صعوبة التعامل مع هذه الفرقة باعتبارها من الهواة قال: «أعضاء الفرقة هواة للغاية، ولكن صعوبة التعامل مع المحترف تكون أحياناً من جهة أخرى، يناقش الأمور، يتفق ولا يتفق، ويأتي كمحترف إلى التمرين بدون حب، أما الهاوي بالإمكان أن تستفيد من الاندفاع والحب الشديدين لديه، وجوقة شام لديها هذه الصفات وأكثر مما يجعلني أن أعمل معها بكل أريحية».
عن غياب الأغاني السورية في هذه الحفلة قال: «صحيح برنامجنا اليوم أغلبه مصري وقللنا الحصة السورية، ولكن ودائماً نحرص أن نقدم في حفلاتنا ولكل الجوقات الموسيقا السورية والعربية مناصفة، وفي الحفلة القادمة بشهر كانون الأول القادم سيكون برنامجنا كله سوري ولبناني، ويهمنا أن لا يكون في باقة الورد دائماً كل وردة لون، جميلة أن تكون الباقة فيها أكثر من وردة بلون واحد، وباقتنا القادمة كلها سورية ولبنانية، من سورية اخترنا الأستاذ رفيق شكري والأستاذ عبد الفتاح سكر والأستاذ عبد الرحمن جبقجي».
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية