إطلاق ديوان «تيم البنفسج» للشاعرة أحلام غانم في ثقافي أبو رمانة

04 تموز 2012

.

أقيمت في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، وبدعوة من «سيدات سورية الخير»، أمسية شعرية وتوقيع ديوان شعر بعنوان: «تيم البنفسج»، للشاعرة أحلام غانم، وذلك يوم الاثنين 2 تموز 2012، وقد شارك في القراءة والنقد كلاً من الأستاذ مروان مراد والدكتور إسماعيل مروة، بحضور عدد من المفكرين والأدباء والصحفيين ومن رواد المركز الثقافي.

البداية كانت مع شكر الشاعرة أحلام لسيدات سورية الخير، والمركز الثقافي لظهوره وتوقيع ديوانها بعنوان تيم البنفسج الذي ضم مجموعة من القصائد المتنوعة التي غلب عليها الشعر الخطابي الوطني والقومي، و قد خصتها بهذه القصائد مرتكزة على أسلوب الحماسي والعاطفة، ولاسيما أن التفعيلات التي انتقتها تتلاءم مع وسائلها التعبيرية ومفرداتها اللغوية،وقد واختارت الشاعرة بعض القصائد العاطفية المليئة بحب الوطن والتي تمتزج بالعشق الروحي، فتكونت عباراتها من هذا النسيج برغم طغيان العبارة المفخمة على تعابير القصيدة بسبب تأثر الشاعرة بالحالة الاجتماعية الراهنة وارتكازها على بحور يرتبط قوامها بالحماسة الوطنية والقومية قائلةً:
على خديك تأتلق العطور، وفي شفتيك عتقت الخمور، وفوق يدك تحنان أراه يصافحه على شوق المسير.

وتغلب على المجموعة القصائد الوطنية والقومية لأنها تفوقت في مستواها على القصائد المنتقاة فتقول: في قصيدة وطن من الياقوت وطن من الفيروز بين فضائه تتمايل الأشجار واللأأنسام، وطن من الياقوت فوق ترابه صلى البنفسج والنجوم قيام.

وتميزت في المجموعة التي وقعتها الشاعرة قصائد شعر التفعيلة التي حررتها من القافية وأغنتها بالرموز والدلالات كما في قولها في قصيدة زمن التيه .. حين تضاء فضاءاتي .. شعراً أصحو من غفوة ليلى المصلوب على جدران منافيه يتسامى الليل وللشاعرة ثلاثة مجموعات الأولى ومن الماء أنثى، رمش المرايا، حيث يغيب الشفق الآخر، وغيرها، والمجموعة الثانية بكاء القصب، كوثر الروح الخيل أعلم من فرسانها والمجموعة الثالثة تيم البنفسج، جلنار البحار، رشة عطر، ابتهال البنفسج وغيرها.

وبدوره يحدثنا الأستاذ مروان مراد عن دواوين الشاعر أحلام غانم قائلاً: إن الشاعرة أحلام غانم جاءتني أولى سحائب شعرها من ديوان، ومن الماء أنثى، الذي عبر عن الشعر الحقيقي مع البوح الصادق والترنيم الأثيري المندى ومنه:
ماذا لديك... إذا ما كان الربيع طريقاً إليك ...
تصير الزنابق أحلى وأجنحة الماء في أضلع الحصى توزع رمادها الأغلى
ويرحل في الطين عمقه... وأنت وحدك فوق الجباه علامتي،
فماذا لديك أنا السندسية أتعرف لوني؟
ويضيف لقد استطاعت هذه الشاعرة أن تحلق في هذا الشعر فتشرق قسماته المعبرة لأنه يتدفق من القلب ومنه:
من طلة العشق أرفو الشعر مبتهلاً
بدمعة الصدق شوقاً بالجوى ثملا
أنا اليتيمة نفسي بالهدى اغتسلت
وهدب عيني بنور المصطفى اكتحلا
أنا المخضبة الأحلام يعشقني
جميع من خبر الألوان وابتهلا

ويتابع إن شعر أحلام غانم قام بتصوير المشاعر العميقة الدافئة، حين يقول مالا تقوله الكلمات، فهي عروس الساحل اللازوردي، التي أغنت مجموعاتها الثلاثة بأجمل الكلمات المعبرة في الشعر الحقيقي.

وبدوره يحدثنا الدكتور إسماعيل مروة قائلاً: «لقد تميز ديوان تيم البنفسج على نوعين من الأسس وهما، صاحبة الهموم الوطنية والقومية من خلال قصائد الوطن والحرية العربية، والثاني تميز بالشعر الوجداني الذاتي من خلال بوح المرأة والأرض، ولقد طربت في الجانب الثاني أكثر من الجانب الأول».



وقد ضم الديوان الشعر على طريقتين الأولى الشعر الموزون المنقى من عيون قصائد الديوان، والطريقة الثانية هي شعر التفعيلة والقصيدة الحرة وقد استطاعت الشاعرة الظهور في القصيدة الحرة أكثر لأنه أعطاها حرية أكثر، وانسجم مع الواقع في أمور مهمة، وهي حرية المرأة، ارتفاع الجبال المحيطة بالمدن، البحر التي تصرخ بأعلى صوتها أمامه ويمكن أن يسمعها.

وبدوره تشكر سيدات سورية الخير الشاعرة أحلام غانم في كلمات قرأتها السيدة ألهام سلطان قائلةً:
هناك من الوسط البعيد....
من بوح موج البحار الهادر، من عمريت، تطل علينا أنثى حاملة مفردات الأبجدية الأولى، جلنار البحار تطل علينا عشتار
هذه الأنثى المناضلة الشاعرة الإنسانة تستحق أن نبوح بأسرارها التي بقيت تطارد حلمها، وتعبث بتقاسم وجعها، شغفها الوطن تضمد جرحه وتعمد كبرياؤه باحثة عن تيم البنفسج.
وفي ختام هذه الأمسية التي عطرتها الشاعرة أحلام غانم في شعر جميل آسر، قامت بتوقيع ديوان تيم البنفسج الذي يعود ريعه إلى اسر الشهداء من خلال حملة سيدات سورية الخير التي تعانق بعملها الإبداعي مسيرة الوطن.

عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

الشاعرة أحلام غانم توقع ديوان تيم البنفسج في ثقافي أبو رمانة	جانب من حضور توقيع ديوان تيم البنفسج في ثقافي أبو رمانة	غلاف ديوان تيم البنفسج للشاعرة أحلام غانم

بقية الصور..