محاضرة بمناسبة مرور ثلاثة عشر عاماً لرحيل الشاعر نزار قباني

30 نيسان 2011

في ثقافي أبو رمانة

أقيمت في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، ضمن سلسلة أعلام خالدون ندوة عن الشاعر الكبير نزار قباني في ذكراه، وذلك يوم الاثنين 25 نيسان 2011، قدمها كل من السيدة وداد عبد النور رئيسة النادي الأدبي النسائي، والأستاذ الإعلامي والباحث محمد مروان مراد، وقد تم تناول الشاعر نزار قباني، من عدة نواح وجوانب نزار والشعر الحديث، وشعر المرأة، وشعره لـدمشق، والشعر السياسي المرتبط بالقضايا الوطنية، وقد حضرها عدد كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر.

وبدورها السيدة والشاعرة وداد عبد النورتحدثنا قائلةً: «أردنا في هذه المحاضرة أن نذكر ولو قليلاً بعد مضي 13 عاماً على وفاة الشاعر الكبير نزار قباني، وهو الشاعر الذي لا ينسى، والذي طرق كل الأبواب وفتحها وعالج كل المواضيع، المرأة والإنسان والوطن والمجتمع، وتجاوز كل الخطوط الحمراء في المجتمع، نزار قباني شاعر لن يتكرر، لأنه كان صادقاً في هجومه ومدحه وغزله، صادقاً في تصحيحه لكثير من الأخطاء المجتمعية، وعسى أن يأتي شاعر آخر بمستوى وقدر نزار قباني».

ويضيف الأستاذ محمد مروان مراد، أن هذه المحاضرة عن حياة الشاعر نزار قباني وشعره، و نحتفل اليوم بذكرى مرور ثلاثة عشر عاماً على رحيله، وهو هذا شاعر لكل العصور وليس لعصر واحد، وهو شاعر دمشق وشاعر العرب، تحدث ونظم في الحب والمرأة والحياة والوطنية، تنوع شعره بكل مجالات الشعر، وكان شاعر الشعب بصورة كاملة، محاور المحاضرة اليوم ثلاثة، المحور الأول نشأته في دمشق التي أحبها وعشقها وبيته الدمشقي،


من أجواء المحاضرة في ثقافي أبو رمانة

وأسرته التي حببت إليه الشعر، ثم مدينة دمشق التي عايشها بكل روحه وبقلبه، والمحور الثاني المرأة، وهو الذي قال إنه سيحررها ويعتقها من الجمود التي كانت تعانيه، والمحافظة التي كانت تهيمن على المرأة في عصره، والمرحلة الثالثة المرحلة الوطنية التي آلمته فيها مصائب العرب ونكساتهم، فقال بشعره ووقف بجانبهم ومن شعره عن دمشق عشيقتي قال:

فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا
فيا دمشـقُ لماذا نبـدأ العتبـا

حبيبتي أنـتِ فاستلقي كأغنيـةٍ
على ذراعي ولا تستوضحي السببا

أنتِ النساءُ جميعاً ما من امـرأةٍ
أحببتُ بعدك إلا خلتُها كـذبا

يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها
فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا

وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي
وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا

تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها
وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا

وبدورها السيدة وداد العيسى تحدثنا قائلةً : « في الحالة العادية يكون هناك قداسة من نوع ما في حضرة الشعر، وفي الحديث عن نزار قباني تكون هناك هالة كبيرة تطوق هذه القداسة، و نزار قباني من السهل الممتنع ومن الصعوبة الإحاطة به في ندوة أو أمسية رغم أن السادة المحاضرين قد بذلوا جهداً محموداً على المحاولة التي قدموها في ساعة من الزمن، بطريقة جذابة».

أما الأستاذ حسن عساف، مدرس لغة عربية متقاعد فقد قال: «المحاضرة رائعة، فيها كل الملامح وخصائص الشاعر نزار قباني، فلذلك نحن نشكر الأستاذ محمد مروان مراد على هذه المحاضرة القيمة، والسيدة وداد عبد النور».


من أجواء المحاضرة في ثقافي أبو رمانة

بدورها علقت السيدة الشاعرة الدكتورة طلعت الرفاعي رئيسة رابطة الحكمة: «المحاضرة كانت بمناسبة ذكرى الشاعر نزار قباني، جمعت الناس من الذين عرفوا نزار قباني، وكان الانطباع جداً مهم بالنسبة للحضور، وكانت المحاضرة التي تناولت لقطات من حياة نزار قباني وشعره، حقيقةً كانت بنوع من البساطة مع الناس دائماً ولذلك انتشر شعره كثيراً، ونحن في سورية لدينا شعراء على مستوى عال جداً، وهؤلاء الشعراء تناولوا الشعر بكل ميادينه من خلال التناوب بين الإحاطة النظرية والإلقاء الشعري وهو نزار قباني».

وقد توفي في لندن يوم 30نيسان 1998 عن عمر يناهز 75 عاماً قضى منها أكثر من 50 عاماً في الحب و السياسة و الثوره .


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء المحاضرة في ثقافي أبو رمانة

من أجواء المحاضرة في ثقافي أبو رمانة

من أجواء المحاضرة في ثقافي أبو رمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق