أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقى بدمشق تقدم موسيقى معاصرة من سورية والنمسا

20 03

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى بدمشق وسفارة جمهورية النمسا بدمشق والجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقى حفلة مساء الخميس 18 آذار 2010 أحيتها أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقى بدمشق بقيادة المايسترو السوري ميساك باغبودريان والمايسترو النمساوي إيفالد دونهوفر، وكانت هذه الحفلة هي الثانية والختامية لورشة عمل قامت في العام الماضي لعدة أيام وانتهت أيضاً بحفلة مماثلة وذلك بالتعاون بين السفارة النمساوية ووزارة الثقافة في سورية، وناقش المعنيون فيها العديد من المسائل التي تتعلق بالموسيقى المعاصرة، حيث حضر هذا العام المؤلف والباحث الموسيقي النمساوي جيرالد ريش، وأقام ورشة عمل في المعهد العالي للموسيقى وأفاد الموسيقيين بخبرته ومعرفته العلمية الموسيقية وهو مبعوث من قبل الجمعية النمساوية للفن الحديث والموسيقى، وتهدف هذه الجمعية إلى تشجيع الفن المعاصر والموسيقى وقد حددت سلسة من النشاطات المختلفة تحت إدارة مديرها دايفد مولنر، ويعتبر التعاون مع المعهد العالي للموسيقى بدمشق من أبرز مشروعاتها الدولية في الوقت الحاضر، وستنتج هذه الجمعية تسجيلاً وقرصاً مدمجاً للحفل المذكور.

بدأت الأمسية بعمل للمؤلف السوري حسان طه بقيادة النمساوي إيفالد دونهوفر، ويعتبر حسان طه أحد المؤلفين السوريين المعاصرين البارزين، ويجمع بين فن التأليف الغربي مع الأسلوب العربي التقليدي في تطوير موسيقاه.

وجاء العمل الثاني بعنوان «موسيقى كاميرالنا» للمؤلف السوري زيد جبري وبقيادة المايسترو ميساك باغبودريان قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، والمؤلف جبري حاصل على العديد من الجوائز العالمية، ويحضر الآن للدكتوراه في الأكاديمية الموسيقية في كراكيف وكان قد حصل على الماجستير من نفس الأكاديمية.

وعاد المايسترو النمساوي من الكواليس ليقود العمل التالي الذي قدمته الأوركسترا وهو الحركة الأولى من السيمفونية الثانية ليوهان برامز، وبقيادته قدمت الفرقة عملاً بعنوان «فاندلونغين» للمؤلف النمساوي المعاصر غوتفريد فون اينيم، لتنتهي الحفلة بعمل للمؤلف ذاته ولكن بقيادة باغبودريان.

والتقى «اكتشف سورية» بالمايسترو النمساوي إيفالد دونهوفر حيث تحدث عن هذه التجربة قائلاً: «هذه تجربتي الثالثة مع أوركسترا طلاب المعهد وكان هناك في هذا العام أشياء أخرى غير الحفلة التي قدمناها اليوم وهي ورشات وحوارات مع الطلبة».

وعن مستوى أوركسترا الطلبة بعد هذه التجارب الثلاث خلال ثلاث سنوات قال: «هناك تطور واضح وخاصة عند عازف الفيولا الأول وعازفي الأوبوا».

أما عن اختياره لبرنامج الحفل أضاف: «بما أن الجمعية النمساوية التي تعاونت في إقامة هذا الحفل تهتم بالفن المعاصر فقد تألف البرنامج من أعمال لمؤلفين معاصرين من سورية والنمسا، وقصدنا تقديم عمل من العصر الرومانسي لبرامز لكي نرى مدى تأثر الموسيقى المعاصرة بالكلاسيكية القديمة».

كما التقى «اكتشف سورية» بالمايسترو ميساك باغبودريان الذي تحدث عن أهمية هذا الحفل قائلاً: «حفلة مهمة جداً للطلاب لكي يتعّرفوا على الموسيقى المعاصرة بكل أنواعها ومن المحتمل أن تكون صعبة لهم ولكنها تبقى خبرة عملية مهمة كمادة عملية درسية».

وتابع حديثه بالقول: «كما أن هذه الحفلة تتيح للطلاب أن يعزفوا على مسرح للمحترفين وهذا يترك لديهم الإحساس بالمسؤولية».

وأضاف: «هنا نشكر دار الأسد للثقافة والفنون التي أعطت الفرصة للأوركسترا الطلابية كي تعزف على مسرح احترافي لأن المكان أعطى للحفل رونقاً خاصاً وأهمية كبيرة».

وأنهى حديثه قائلاً: «بالإضافة إلى المشاركة مع النمسا يجب أن تكون هناك علاقات مع عدة دول لفتح المجال أمام طلابنا ليتعرفوا على أساليب موسيقية أخرى وعدد أكبر من المؤلفين والتجارب».

إدريس مراد

اكتشف سورية

أمسية موسيقية سورية نمساوية لأوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقى	المايسترو ميساك باغبودريان يقود أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقى	طلاب المعهد العالي يعزفون

بقية الصور..