اوركسترا المعهد العالي للموسيقى تعزف مقطوعات سورية و نمساوية

24 آذار 2011

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقى وسفارة النمسا بدمشق حفلة موسيقية أحيتها أوركسترا المعهد العالي للموسيقى بدمشق بقيادة مشتركة بين المايسترو السوري ميساك باغبودريان والنمساوي إيفالد دونهوفر، وذلك يوم الأربعاء 23 آذار 2011.

هذه هي المرة الخامسة التي تقوم فيها الجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقى بإقامة ورشة عمل لهذه الأوركسترا لتنتهي كل عام بحفلة تقدم فيها أعمال معاصرة وكلاسيكية، وفي حفلة هذا العام إلى جانب عمل لموتزارت وآخر لشوبيرت، عزفت الفرقة عملين للمؤلفة النمساوية المعاصرة يوهانه دوديرر وعمل للمؤلف السوري وسيم إبراهيم وهو العمل الأول له للأوركسترا، كما شارك المؤلفان ورشة عمل التي أقيمت لتنتج هذا الحفل.

تقول المؤلفة النمساوية عن هذه المشاركة: «أنا سعيدة جداً بوجودي في دمشق من خلال ورشة عمل مع طلاب الأعضاء في أوركسترا المعهد العالي للموسيقى بدمشق».

وعن عملها الأول الذي عزفتها الأوركسترا في هذه الحفلة تقول: «طلب مني قبل فترة عمل موسيقي لأوكرديون وأربع وتريات وفيما بعد حولته ليعزفه أكثر عدد من الآلات الوترية، وعندما طلب مني أن اكتب مقطوعة للوتريات بخصوص هذه الورشة فحولت العمل ذاته لهذه الغاية وهذه المرة الأولى التي سأسمع فيها عملي هذا وأنا سعيد لأن هذه اللحظة ستكون في دمشق وبتنفيذ من موسيقيين سوريين».

وتقول أيضاً: «أما عملي الثاني الذي سيعزف اليوم هو بعنوان «همس ضبابي»عبارة عن خلط بين ما كتبته وبين بولكا لشتراوس، وعزف قبل فترة في لندن ولكن لأسباب الطقس وتساقط الثلوج لم أستطيع الذهاب إلى هناك لذلك سأسمعه لأول مرة أيضاً هنا».

أما الموسيقي السوري وسيم إبراهيم قال لـ«اكتشف سورية»: «هذا هو عملي الأول لأوركسترا، وأنه لمصدر فخر لي وهو يعزف في دار الأوبرا فهذا ما يحلم به كل موسيقي».

وعن العمل قال: «كتبته بطريقة بساكاليا وهو قالب موسيقي قديم جداً له علاقة بالقوالب والأشكال البولوفونية تعتمد على عدة ألحان وليس اللحن الواحد، بشرط وجود لحن رئيسي يتكرر على كامل القطعة الموسيقية لتتراكم الأصوات فوق بعضها وبالتالي تكون قطعة موسيقية كاملة».

وتابع حديثه قائلاً: «هذا بالنسبة للموسيقى ومن جهة أخرى حاولت أن أجسد قصة في هذه القطعة الموسيقية ومضمونها حالة عصفورين تعيشان في قفص ومحاولتهما كسر القفص ليكونا خارج سجنهما».

وأنهى إبراهيم حديثه قائلاً: «أشكر كل من أتاح لي الفرصة لأقدم هذا العمل وأشارك هذه الورشة مع المؤلفة النمساوية يوهانه دوديرر».

كما تحدث المايسترو النمساوي إيفالد دونهوفر لـ«اكتشف سورية» قائلاً: «هذا جميل بأن ننشر الموسيقى النمساوية في بلد مثل سورية وخاصة فيينا هي اليوم عاصمة الثقافة الأوربية، وما حاولنا تقديمه هذا العام هو الموسيقى النمساوية التي تمتد بجذورها إلى تاريخ القديم بالإضافة إلى الموسيقى النمساوية المعاصرة لذلك استمعنا اليوم إلى موتزارت وشوبرت والمؤلفة التي رافقتنا في هذه الورشة يوهانه دوديرر».

وأضاف: «هذه مشاركتي الخامسة في قيادة أوركسترا طلاب المعهد العالي بدمشق، في العام الأول كان بمثابة التعرّف على هذه الأوركسترا ومقدرتها على الإستعاب والعزف وفي السنوات التالية قدمنا موسيقى معاصرة فقط، ورأينا بأن نقدم أيضاً موسيقى الكلاسيكية ليستفيد منها الطلاب أكثر وبالتالي يكون ورشة العمل ذات أهمية أكثر وفائدة أكبر، ونحاول أنا والمايسترو ميساك باغبودريان أن يعطي كل ما باستطاعته لهؤلاء الموسيقيين وكما تعلمون بأن لكل قائد أوركسترا أسلوبه وطريقته في العزف وبالتالي تكون لهذه الورشة فائدة مزدوجة».

وعن موسيقى العربية قال: «في البداية لم أستطيع سماعها فلها شكل مختلف تماماً عن موسيقانا، وفي هذا العام تعرفنا على الموسيقى العربية وقوالبها من خلال الأستاذ وسيم إبراهيم وفي الحقيقة أدهشتنا موسيقاكم، فالموسيقى العربية ثرية جداً وخاصة في الإيقاعات يجب عليكم الحفاظ عليها، وذكرني بالموسيقى الغريغورية الموجودة منذ القدم عندنا في النمسا».
وفي نهاية الحديث أبدا دونهوفر عن كامل سعادته بوجوده في سورية وعمله بين طلاب الموسيقى.

كما شكر المايسترو السوري ميساك باغبودريان الجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقى وكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل وهذه الورشة التي تعود بأهمية كبيرة لطلابنا وموسيقيينا، كما شكر المايسترو النمساوي دونهوفر الذي يشارك للمرة الخامسة في هذا النشاط.

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من أجواء حفلة اوركسترا المعهد العالي للموسيقى في دار الأسد	من أجواء حفلة اوركسترا المعهد العالي للموسيقى في دار الأسد	من أجواء حفلة اوركسترا المعهد العالي للموسيقى في دار الأسد

بقية الصور..