كورال المعهد العالي للموسيقى يقدم أغاني كورالية من عصور مختلفة

09 حزيران 2013

في دار الأسد للثقافة والفنون

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى، حفلة للغناء الجماعي الكلاسيكي، احياها كورال الحجرة التابع للمعهد العالي بقيادة الموسيقي السوري إلياس زيات وذلك مساء يوم الأربعاء 5 حزيران 2013 على مسرح الدراما.

وتعتبر هذه الفرقة السورية الفريدة بتشكيلتها وأداءها ليس على المستوى المحلي فحسب بل في المنطقة أيضاً، والتي خصصت في أداء الأعمال الكورالية الكلاسيكية العالمية المكتوبة من قبل عظماء المؤلفين الغربيين. وكان لمؤسسها وقائدها الخبير الموسيقي فيكتور بابينكو دور كبير في إبرازها وتنميتها على مدى خمسة عشر عاماً، حيث عمل جاهداً على صقل حناجرنا الغنائية الشابة وتطويعها للتمكن من غناء جميع أصناف وأنواع الموسيقا بشكل صحيح وجميل، وبعد إنها مهمة بابينكو الموسيقية في المعهد العالي للموسيقا بدمشق وكلت إدارة الفرقة والإشراف عليها فنياً للموسيقي السوري بشرعيسى.

تضمن برنامج الحفل مجموعة من الأغاني الكلاسيكية تنتمي إلى عدة عصور من الباروك إلى العهد الرومانتيكي للكبار المؤلفين أمثال: «فيفالدي، هايدن، هاندل، بيرد، لاسو..»، لتثبت مرة أخرى هذه المجموعة الغنائية حرفية عالية في غناء وأداء العديد من المؤلفات الكورالية الهامة من مختلف الأنواع والأنماط والأساليب والمدارس والعصور الموسيقية، لتكون خير مثال لتطور الموسيقا السورية.


من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

في لقاء مع «اكتشف سورية» قال الموسيقي الياس زيات قائد هذه الحفلة: «قدم الكورال في هذه الحفلة برنامجاً جديداً، حيث قمنا بجولة بين أشهر المؤلفات الكورالية عبر عصور الموسيقا الكلاسيكية، بدءاً من عصر النهضة، ومروراً بعصري الباروك والكلاسيك، وانتهاء بالعصر الرومانتيكي، وآثرنا في برنامجنا هذا أن نرصد تطور الموسيقا الكورالية في أسلوبها وتقنياتها الصوتية ومواضيعها المتنوعة، وقد تم اختيار المقطوعات لعدد من أشهر المؤلفين، وأجمل أعمالهم ، خلال لوحة موسيقية غنائية بانورامية ترسم تاريخ الكورال الكلاسيكي عبر عصور الموسيقا».

وأضاف: «أعتبرهذه الحفلة نقطة تحول بمسيرتي الفنية، وأعتقد إنها كانت ناجحة، وبدا لي ذلك من خلال تفاعل الحضور، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، وحاولت أن أضع فيها اسلوبي الذي اختلف عن اسلوب استاذنا بابينكو، واحتاج ذلك إلى تدريبات مكثفة وطويلة للتفاهم وانسجام بيني وبين أعضاء الفرقة، وكل الأمور مرت على الخير واستطعنا التغلب على كل العقبات وذلك بفضل زملائي أعضاء الفرقة وجهدهم الحثيث للتوق إلى نجاح الحفلة وكانت كذلك».

وأنهى زيات حديثه قائلاً: «لا أنكر بانني كنت أمام امتحان شاق وصعب، لأن الحفلة كانت الأولى للكورال بعد بابينكو، وكنت على يقين بأن المتلقي سوف يقوم بمقارنة بينها وبين الحفلات السابقة التي قدمها الكورال، وهذا ما زرع بداخلي حافز كبير كي اقدم كل ما لدي، أتمنى أن نكون قد وفقنا فيما قدمناه من المتعة السمعية للحضور».


من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

ومن جانبه قال عازف البيانو المرافق للكورال الموسيقي فادي جبيلي: «أغلب المقطوعات التي قدمت في هذه الحفلة كانت جديدة، وكتبت لها النجاح بفضل أعضاء الكورال وخبرتهم الطويلة، كما جاء اختيار البرنامج موفقاً، وفنياً كان هناك انسجام واضح بين البيانو والفرقة من جهة وبين القائد والكل من جهة أخرى».

يشار بأن ألياس زيات قد درس الغناء من صغره قبل أن ينتقل إلى المعهد العالي للموسيقى بدمشق، ليتخرج منه عام 2000 اختصاص «غناء – تينور»، حيث درَسَ على يد المغنية الروسية غالينا خادجييفا والمغني الروسي فلاديمير مالتشينكو والمغنية البريطانية شونا بيزلي.وخلال عامه الأخير في المعهد شارك في دورة غناء أوبرالي في مرسيليا – فرنسا، أيضاً نهل من الموسيقا البيزنطية الكنسية حيث تعلم مبادئها، وهو اليوم يقوم على تدريسها منذ ما يقارب العشرين عاماً، وقبل عام أسس المدرسة البطريركية للموسيقا الكنسية لتعليم الموسيقى البيزنطية بدمشق، وله الكثير من الحفلات داخل وخارج سورية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:
صور الخبر

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

من أجواء الحفل في دار الأسد للثقافة والفنون

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق